شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 160)
- المحتوى
-
قد زعمت يومها انها التقطت المكالمة على شخريط
تسسجيل واذاعته في كل. انحاء الدنيا ٠. وجد هذا
الصحاني نفسه »© كما يروي © غير مقتنئع بالرواية
الاسرائيلية » لان المكالمة المزعومة نفسسها تفتقر
الى التسلسل المنطقي في مجراها » كما انه لا يوجد
أي تفسير معقول للدافع الذي جعل الزعيمين
العربيين ان يقوما « بفبركة » قصة من هذا النوع
في مكالمة تمت على موجة يعلم كل منهما انها
ا عقة ان عتل) القدر ' الا انه )مدا لكان قا
الصحاني البارع الى عتبة الاستنتاج المنطقي لكل
ما يترتب على تحليله من نتائج : اي انه من الممكن
ان تكون المخابرات الاسرائيلية قد تلاعبت بالتسدجيل
الصوتي ( على اقل تعديل ) فانه يميع الموقف
ويمتنع عن تثبيت الاسستنتاج الطبيعي للمقدمات التي
انطلق منها . وجدير بالذكر هنا أن مسسألة هذه
المكالمة حظيت بتمحيص دقيق من قبل كاتب آخر
هو بايفورد جونز في كتابه « الحرب الصاعقة ».
يرفض هذا المؤلف القصة الشائعة جملة وتفصيلا
ويؤكد ان المخابرات الاشرائيلية حاولت تمرير خدعة
المكالمة عليه وعلى بقية العالم ٠. ويدعم حجته
بالقول ان الظروف سمحت له في السابق بمحادثة
الملك حسين والرئيس عبدالناصر مطولا وهو يعرف
صوتيهما جيدا »© ولما اسمعته المخابرات الاسرائيلية
التسسجيل جزم بأنه لم يتعرف ابدا على صبوت الملك
وظن في بعض اللحظات فقط بان الصوت الاخر هو
٠ وعلى أثر ذلك طلب من ضابط
المخابرات ادلة اخرى تؤيد صحة الزعم الاسرائيلي
بالنسسبة للمكالمة الا ان الضابط تهرب وأخذ يردد
من جديد بأنه متأكد من صحة المكالمة » كما رفض
السماح لبايفورد جونز الاستماع الى الشريط
بكامله ورفض اخباره عن المكان الذي تم فيه تسجيل
المكالمة . على هذا الاساس وصل الكاتب الى
اسستنتاج مدعم بأن المكالمة لم تكن الا خدعة ركبتها
مخابرات العدو ليس الا .
رك ا اللسارة لتطل الله ان /1ك بل
الصحفيين ضمت شخصين من العالم الثالث »6 وهما
صحفيان هنديان ( جافيت وراجيف ) وضعا كتابا *
« النزاع العربي الاسرائيلي 6 يفترض فيه أن يعبر
عن . وجهة النظر الهندية في موضوع الصراع في
الك ال ا 7 ل ل 1
بمنتهى السطحية بالرفم عن زعيهما انهما يريدان
التزام الموضوعية عن طريق وصف الاحداث بتجرد
وتقديم كل من وجهتي النظر العربية والاسرائيلية
بصورة منصفة . غير ان النتيجة كانت تحيزا تاما
وفجا من قبلهما للجانب الاسرائيلي © اذ يفترض
كتابهما في وصفه للاحداث ومعالحيته للميشفكلة
المقدمات الاسرائيلية كلية بدون اية مناقثسة أو ادنى
محاولة للتأكد من مدى صكحتها . وفلى مسبيل
المثال يرتكز كتابهما برمته على فرضية اسساسية
هي ان اسرائيل بدات حرب الايام الستة © دقاعا
عن وجودها وكيانها فحسب »© ولا يوجد اي ذكر
للمطامع التوسعية لدى المؤسسة العسكرية
الاسرائيلية الحاكمة » او للاستعمار العالمي ودوره
في المنطقة . في الواقع الكتاب موضوع وكانه لا
يوجد ثمة شيء اسمه الامبريالية في العالم » وكان
منطقة الشرق الاوسط في معمزل عن القوى
الاستعمارية العالمية » وكأن الصراع العربي
الاسرائيلي ليس ألا نزاعا اقليميا محضا يمكن
تسسويته بمجرد الجلوس على الطاولة المستديرة
لا اكثر . كما ان الكتاب لا يرى في الشعب العربي
الفلسطيني الا قضية لاجئين ينيغي معاملتهم معاملة
انسانية وحسنة وايجاد حل عادل لمشكلتهم في سبيل
توطيد السلام العالمي » اما مشكلة الشضعب
الفلسطيني من حيث هي قضية شعب مضطهد
مطرود من ارضه يحاول استعادة حقوقه الوطنية
فلا ذكر لها في هذا الكتاب المدعي تمثيل وجهة نظر
هندية ٠ كذلك نجد ان الصحنيين مهووسسان الى
ابعد الحدود بفكرة السلام الذي يجب أن يتحقق
كيف مااكان وكيف ما اتفق وحتى لو كان لا يختلف
بشيء عن الاستسلام ويعلنان ان هدفهما هو تقديم
الموقف في غرب آسيا بصورة يضطر معها القارىء
من ادراك خطورة الوضع والحاجة الملحة الى
الحل . ووغفقا لهذا المنطق » يصبح من الضروري»
على حد زعم المؤلفين » عدم التركيز على مسمالة
من من الطرفين على حق بل ينبفي التركيز على
كيفية التوفيق بين عناصر ووجهات نظر متناقضة
واقعة في حالة حرب . كل ذلك بغية التوصل الى
نظرة مشتركة لمشاكل ظلت قائمة زهاء ربع قرن
وأربكت حتى منظمة الآمم المتحدة . أما « النظرة
المشتركة »© التي يقترحائها فتتلخص بالمواقف التالية
للمؤلئين : ١ ) لقد حاربت الدولة اليهودية » بدون
اي ريب »؛ للحفاظ على بقائها » ازاء تهديد بالابادة
من جانب القدرة الموحدة للقوات العربية المتفوتة
عددياء ؟ ) ان حماسة الهند الزائدة لقضية العرب
وادانتها الفورية لاسرائيل بالعدوان © قد حرم الهند
يحدل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)