شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 162)
- المحتوى
-
كتاباته على تقييم الوضع المسسكري العام على
كافة الجبهات قبل اندلاع القتال بفترة قصيرة .
وهو يعطينا بذلك انموذجا عن التقدير الواتمي
المتزن لتوازن القوى قبل وقوع المعركة بدون اي
استهتار بالجانب العربي او البالفة في الطاقات
العسسكرية الاسرائيلية . ان اول ما يفعله هرتزوغ
في تقييمه لتوازن القوى قبل الممركة هو وضم
نفسه في موضع القيادة العسكرية المضادة في سيناء
ليتعرف على طبيعة المشكلات التي تواجهها في
كافة الميادين . يبدأ نقاشه بالتقديرات العالمية التي
نشرت حول القوة' العربية في محاولة لتقدير فاعلية
القوات المصرية التي تم حششدها في سيناء . على
هذا الاساس يطرح السؤال التالي : ما هي
المشاكل التي تواجه القيادة المسكرية المصرية في
سيناء ؟ ويجيب بقوله ان القيادة تتحمل مسؤولية
تغطية مساحة شاسعة نسبيا بواسطة آلة حربية
تتألف من ...6.لم جندي و..م دبابة ٠. يقول
هرتزوغ ان حدود اسرائيل مع مصر »؛ بما في ذلك
غزة ©» طولها .!؟ كيلومترا ©» يضاف الى ذلك
طول الساحل في خليج العقبة حتى كرم الشيخ
الذي يبلغْ .1 كيلومترا زائد 2٠. كيلومتر هي
عمق سيناء حتى القنال ©» مما يعني ان القيادة
العربية في سيناء تتحمل مسؤولية جسيبة وخطرة
جدا في محاولتها السيطرة على هذه الرقعة
القماسئعة بواسطة القوى المتوفرة لديها » لان ذلك
سيعطي الجيش الاسرائيلي قدرات واسعة على
المناورة والحركة في حال نشوب القتال . اذا
اضفنا الى ذلك مستوى الجيش الاسرائيلي الرفيع
واستعداداته الكاملة يتضح لنا © وفقا لما يقوله
هرتزوغ » ان القيادة العربية تواجه معضلة كبيرة »
اذ انها تعلم أن الاسلحة الحاسسية في الحروب
الحديئة هي الطمان والمدرعات » والقوات
الاسرائيلية مزودة بعتاد ومدربة تدريبا هو في اقل
تعديل بمستوى ما تملكه القيادة العربية ان لم يكن
افضل . يقول الجنرال هرتزوغ نحن نرفض
الاستخفاف بالقوة المصرية وقدراتها وفاعليتها ©»
ولكن امام القيادة العربية معضلات كبيرة بسبب
اتسساع الرقعة التي عليها تغطيتها بالقياس الى
القتوى العسكرية المتوفرة لها » يضاف الى ذلك
ان الجيش الذي تقوده لم يبرز في السابق في اية
معارك عسكرية يتفوق فيها . انه جيش انهزم
عام 14 وكسر معركة 55 . كما ان التششكيلة
التي أرسلت الى الكونفو من الجيش المصري عام
لم تتمكن من القيام بأية اعمال عسسكرية
بارزة أو انجازات خاصة تميزها كقوة مقاتلة ©»
يضاف الى ذلك ان الجيش المصري قاتل في اليمن
منذ خمس سسئوات بدون ان يحرز اية نجاحات
باهرة . على اسساس هذه التقديرات توصل الجنرال
هرتزوغ الى استنتاج واضح : لو اتيحت له
الفرصة في ان يختار بين قيادة طائرة عربية الى تل
ابيب وبين ان يكون مقيما في تل ابيب نفسسها سيختار
الاحتمال الثاني وذلك لدوافع محض انانية هدفها
السلامة الشخصية والفردية ؛ لان تل ابيب سستكون
اكثر امانا من اية طائرة عربية متجهة نحو تل ابيب
لضربها ٠.
اما بالنسبة للحلف الدفاعي الذي عقد بين الاردن
والجمهورية العربية المتحدة قبل بدء القتال بأيام
معدودة فلم ينظر اليه الجنرال هرتزوغ على انه
يشكل اي خطر جديد على اسرائيل »© لان ميزان
التقوى قبل الحلف بقي على ما هو عليه بعد الحلف.
ويشدد هرتزوغ على ان الدوافع الكامنة خلف عقد
الحلف ذات طبيعة سياسية معيئة ولا علاقة لها
بالقضايا العسكرية والاستراتيجية .. فهو يعتبر ان
الملك حسسين لم يكن مدفوما في سعيه للحصول على
الحلف الدفاعي بدوافع متعلقة باسرائيل بقدر ما
كان مدفوعا بعوامل مرتبطة بانقاذ عرشه من المأزق
الذي وجد الملك نفسسه فيه . مع ذلك يقول هرتزوغ
ان النتيجة الفعلية للتحرك الاردني كانت حلفسا
موجها ضد اسرائيل ولا يمكن لاسرائيل ان تنظر الى
مثل هذه الخطوات بخفة مهما كانت الدوافع الكامنة
خلفها . ومن ناحية أخرى ينبه مرتزوغ الى الاهمية
الخاصة للحلف بقوله ان آخر مرة تم فيها عقد حلف
دفاعي بين الاردن ومصر كان عام 11685 ائثناء
وزارة سليمان النابلسي ووجود علي ابو نوار على
راس الجيشش الاردني . وقد لمحت اسرائيل الى
ان هذا الحئف كان احد الاسسباب الكامنة وراء
قرارها الشروع في حملة سيناء عام . كانت
هذه اختازة (اشفكة ملل الراك رم عل لكا
جنرالات العدو البارزين بأن اسرائيل تنوي القيام
بحملة جديدة في الايام القليلة المقبلة .
ومن الطبيعي ان يعطي هرتزوغ اهمية لتقييم التوى
الجوية في منطقتنا باعتبار ان كافة الاطراف متفقة
على اهمية الطيران الحانسمة في المعركة ومقدرته
في ظروف معينة على نقل الجبهة الى المناطق
المأهولة بالسكان . يقول بهذا الصدد ان المواطن
١76 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17155 (3 views)