شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 166)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 166)
المحتوى
الدولية من غزة ثم اقفال مضائق تيران ) في هذه
المنامسبة بالذات .
هذه امثلة عن مدى السطحية والاسسفاف والتششويه
الذي يمكن ان يصل اليه بعض « الخبراء » في
معالجتهم لموضوع الحرب .
عندما يحاول الكاتب تدعيم زعمه عن طريق سرد
الاحد اث اليومية منذ ‎١5‏ ايار حتى يوم ؟ حزيران
17 كما وردت في الصحف . والغاية من هذا
السرد اظهار العرب يمظهر البادىء بالعدوان »
ولكن القارىء لا يسعه الا ان يلاحظ أن المختارات
التي يقدمها من الصحف لا تحمل المعاني التي يريد
لها الكاتب ان تحمل . على سبيل المثال يتضح من
هذه المقتطفات ان الرئيس عبدالناصر لم يكن ينوي
الهجوم على إسرائيل الا اذا كانت هي البادئة
بالعدوان ؟ وان اسرائيل مصممة على عدم
الرضوخ للضغط العربي او تحمل آية مضايقات
وانئها تنوي اللجوء الى القوة لوضع حد نهائي
للضمقط العربي المتزايد .
اما بالنسبة لبايفورد - جونز فمن الواضح من
كتابه انه مرتبط بالاستخبارات البريطانية وانه عيل
في منطقة الشرق الاوسط لحسابها من قبل وهو على
صلات وثيقة بالمخابرات الاسرائيلية . وانطلاقا من
هذا الموتف يبدي عداء شديدا لسياسة كل من
امريكا والاتحاد السوفياتي وفرنسا في الشرق
الاومسط ويششكو بمرارة من الوضع المتردي الذي
وصل اليه النفوذ البريطاني في المنطقة »© كما يوجه
النقد لحكومة بلاده بسبب عدم نجاحها في أدخال
بريطانيا في أزمة الشرقٍ الاوسط بصورة فعالة مما
جعل ما يسمى بسياسة شرقي قناة السسويس ©»
على حد قوله »© بغير اي معنى اذ ان الوجود
البريطاتي في عدن وقبرص والخليج وحتى في البحرين
لم يستطع ان يمنع العرب من قطع البترول ( بعد
الحرب مباشرة ) . ويتساعل المإلف عن جدوى
النفقات التي تهدر على الحاميات البريطانية شرقي
قناة السويس . وبسبب ولائه البريطانتي هذا
وعدائه لسياسات الدول الاخرى في المنطقة تمكن
بايفورد ‏ جونز من معالجة موضوع المعارك
الحربية ومسألة من هو البادىء بالعدوان بصورة
موضوعية وجادة على العموم © ولكن من ناحية
اخرى نجده يعالج قضية اللاجئين الفلسطيتيين
بروح معادية تماما وعلى اساس الافتراء والتجني
ليس الا . في الواقع يصل هذا الكاتب الى حدود
ويزداد الامر رداءة
العداء والحقد الشخصيين نبو اللاجئين باعتبارهم
جسدوا اكثئر القوى معاداة دولة التي يخدم
مصالحها ‎٠‏
اما الفئة الثالثة من الكتاب فانها تتألف من
الاختصاصيين الاكاديميين وشبه الاكاديميين في
سياسة الشرق الاوسط والعلاقات الدولية عامة من
امثال ولتر لاكور واضع كتاب « الطريق الى
القدس » والكاتب الاسرائيلي أوبري هودز في
كتابه « حوار مع اسماعيل »© . ولاكور مؤلف
معروف في الاوساط الفربية المطلعة بدراسساته
المتعددة عن قضنايا الشرق الاوسصط السياسية
وعلاقات الدول الكبرى بها وخاصة علاقات الاتحاد
السوفياتي والكتلة الشيوعية عامة بالدول العربية.
وهدف لاكور من وضع كتابه « الطريق الى القدس »
لي سالدخول في تفاصيل المعارك بين الجيش
الاسرائيلي و الجيوش العربية وانمنا دراسة العوامل
العديدة التي تضافرت وادت الى اندلاع الحرب في
ه حزيران 1131 بعد التصعيد السريع الذي طرا
على التحركات العربية السياسية والدبلوماسية في
مواجهة التحركات الاسرائيلية المتابلة والمتصاعدة
ددورها . أي ان الكتاب يركز على الاحداث
والتحركات التي تشكل الخلئية المباشرة ‏ للهجوم
الاسرائيلي الصاعق في اول يوم من ايام الحرب .
ولا داعي هنا للاسترسال في الاشارة الى ان الكتاب
موضوع من وجهة نظر المصالح الغربية الاستعمارية
في المنطقة وموجه الى القارىء الغربي الواعي لهذه
المصالح وليس فيه الكثير مما قد يغضب اسرائيل
والدعاية الصهيونية . مع ذلك مان هذا لا يغني
ان الكتاب عديم الفائدة بالنسبة لنا اذ أنه يحتوي
على معلومات وتحليلات ووجهات نظر من الافضل
ان نكون مطلعين عليها ومستفيدين منها حيث يمكن
الاستفادة » خاصة انه حتى الان لم تصدر اية
مراجعة عربية دقيقة وجادة لجملة الاحداث
والتحركات التي سبقت اعلان الحرب في 1551 »2
علما بأن مثل هذه الوقفة الجربية امام الموضوع
اصبحت مطلوبة بالحاح في الوقت الحاضر . يبدا
لاكور كتابه بعرض تاريخي موجز للنزاع العربي
الاسرائيلي ثم يتناول بتفصيل اكبر التطورات التي
مرت بالشرق الاومط خلال السنة التي سبقت
نضوب الحرب ‎٠‏ الا ان الكتاب يتركز في معظمه
على احداث الاسابيع الثلاثة الواقعة بين ‎١5‏ ايار
وه حزيران 11717 ‎٠‏ ويعتبر لاكور هذه الفترة اكثر
اهمية من الحرب نفسها بالنسبة للاختصاصيين
اكدل
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17155 (3 views)