شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 174)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 174)
المحتوى
الانطلاق لمهاجمة اهدافها للمرة الثانية بعد مرور
سامة واحدة على هجومها الاولوهذا ما حدث فعلاء
علما يأنه لم يبق في اسرائيل مسوى ‎1١‏ طائسرة
اثناء الهجمة الاولى كان عليها تأمين حماية الاجواء
والمطارات . وقد ششسكلت ثمان من هذه الطائرات
مظلة جوية هيما كانت الاربع الاخرى تنقظر دورها
على المدرجات .
من المعلومات التي يؤكدها الكتاب ان التدمير شسبه
الكلي للطيران العربي وهو على الارض لم يكن عائدا
الى عامل المفاجأة وحده بل الى مفعول قنبلسة
جديدة كان الاسرائيليون قد اخترعموها وطوروها
لهدف محدد هو تدمير مدرجات المطارات بأكبر درجة
ممكنة من الفعالية . عند سقوط هذه التنبلسة من
الطائرة بتكيف سلوكها وفقا لصواريمخ صغيرة مثبتة
عليها مما يجعلها تندفع بقوة تجعلها تخترق ارض
المدرج الصلبة ومن ثم تنفجر في وقت لاحق . ان
اصلاح المدارج في الحالات المادية يعتبر عملا مهلا
نسبيا . غير أن اصلاحها يفدو صعبا ما دامت
التنايل الموقوتة مستمرة بالانفجار .
لا شك ان القيادة العربية في القاهرة كانت تعلم
جيدا ان الاسرائيليين لم يكونوا يملكون قوة جوية
كبيرة نسببيا اذ لا تزيد قوتهم عن ‎5.٠‏ طائرة » مس
بينها .ه ‎6٠.‏ طائرة تدريب من طراز فوفا
ماجستر زودها الاسرائيليون بالصواريخ لهدف محدد
هو ضرب الدبابات . غير :ان القيادة العربية فوجئت
بالطائرات الاسرائيلية تهاجم نحو 15 قاعدة جوية
مصرية لمدة ساعتين و .5 دقيقة دونما انقطاع وهذا
ما يفسر قول الرئيس عبد الناصر في خطاب الاستقالة
في 4 حزيران بان الضربة الاسرائيلية كانت اقوى
مما توقعنا ©» كما كانت أيضا اقوى مما تسمح به
امكانيات العدو اذ انه هاجم بقدرة جوية توازي
ثلائة اضعاف قوته العددية ‎٠‏ والتفسير الذي تسم
تقديمه لتحليل الرئيس عبد الناصر يتلخص في ان
سلاح الطبران العربي قد وضع خططه على اسساس
ان تصل طائراته الى اهد#فها مرة كل * مساعات»
ذلك بمقابل ساعة واحذة لا اكثر كان يستفرقها
الطيار الاسرائيلي ليعود الى ضرب اهدافه من
جديد مما جعل الطيران الاسرائيلي يبدو وكأنه على
ثلائة اضعاف قوته العددية . ويبدو ان هذه
التقديرات تستند الى الوثائق العربية العسسكرية
التي استولى عليها العدو في قاعدة العريشى »© التي
بينت ايضا انه بينما كانت الخطط العربية مبتية
على اسساس ان باسستطاعة الطائرة ان تقوم بطلعتين
في اليوم ؛ غفقد بسجل العديد من الطيسارين
الاسرائيليين ثماني طلعات او اكثر في اول ايام
الحكتر 0
وهناك شبه اجماع بين الذين اهتموا بهذه الناحية
من الحرب على ان الاسياب التالية كانت وراء
النجاح الاسرائيلي السريع : ‎١‏ ) التخطيط المركر
منذ البداية بانتظار ساعة الصفر المناسبة للهجوم
على القوى العربية . لقد اوجز الجنرال هود هذا
الامر بقوله لقد تجسدت ستة عثر عاما من التخطيط
في الدقائق الثمانين الاولى . « لقد عشنا حياتنا
مع الخطة »© ونمنا مع الخطة »© وأكلنا مع الخطة.
كنا تحسينها باستمرار »© . 9 ) المخابرات التي
تمكنت من رصد التحركات العربية كلها وكقصف
مواقع القواعد العربية الجوية وتفاصيل اعدادها
مثل كيفية انتشار طائراتنا فيها » ومعرفة اماكن
وجود الرادار ومواقع القذائف الخ . ؟ ) التحكم
في العمليات ‏ لعبت القدرة الاسرائيلية على
استيماب المعلومات الجديدة وادخالها ضمن الخطة
القائمة » دورا هاما في التفوق الاسرائيلي . كما
كان للسرعة التي تمكن بها الاسرائيليون من ابلاغ
الطيارين » وهم في الجو » المعلومات الضرورية
والاهداف الجديدة دورا حاسما في نجاح العملية .
؟ ) كان نجاح الطيارين ( الذين يبلغ معدل اعمارهم
"؟ مسنة ) في تنفيذ الحلقة الاساسسية التالية في
ملسلة النجاحات الاسرائيلية . وقد مكس هذا
النجاح سنوات من التدريب على الطيران والملاحة
الجوية والدقة في التصويب والضرب . وقد داب
الاسرائيليون على التدرب على هذا النيط من
الهجوم لسنوات عديدة . القوا آلاف القنابل في
النقب الجنوبي اثناء غاراتهم التدريبية على اهداف
وهمية . وكانوا يقومون بغارة شساملة على هذه
الاهداف مرة كل عام على اقل تقدير مما جعل كافة
الطيارين بدون استثناء ينجحون في الوصول الى
اهدافهم المحددة في الوقت المئناسب عند بدء
العدوان .
بطبيعة الحال لم يقتصر المستوى العالي للتدريب
على الجو فحسب » بل كان له اهمية موازية على
الارض ايضا اذ ان تجهيز طائرة مقاتلة حديثة فيمدة
ا س ‎٠١‏ دقائق مع تقديم الصيانة اللازمة لسلاح
طيران قام بأكثر من ..0 طلعة في اليوم هما أمران
يتطلبان مهارة فائقة ومسستوى رفيما جدا من
يشل
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)