شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 175)
- المحتوى
-
التنسيق . ود دذكر الجنرال هود : « في السساعة
6 من صباح الائنين كانت الخدمات المقدمة
لطائراتنا كاملة بنسبة 19 / © وقد حافظنا على
مستوى الصيانة هذا طوال اسبوع الحرب ٠. ولم
نعجز في اي وقت عن صيانة اي من طائراتنا »
ادا استثنينا الخسائر . ولم نصل ابدا الى وضع
يزيد فيه عدد الطيارين على عدد الطائرات
بالنسبة للمعارك الارضية أن اهم ما يلفت ا.ت2باهنا
هو ان الكتاب العسكريين ( وخاصة الاسرائيلي
داغيد دايان في كتابه « اضرب اولا » ) قد قدموا
في الحقيقة صورة واقعية عن الجنود العرب بمعنى
انهم لم ينساقوا مع الدعاية الصهيونية التي ملات
العالم يومها عن الجندي العربي الذي فر بسرعة
امام الهجوم الاسرائيلي »© بل يتكلمون عن القتال
العنيف و الكرس الذي قاتلته القوات العربية دفاعا
عن مواقمها في وجه الجيش الاسرائيلي الذي كان
يريد اقتحامها وتدميرها . اي ان الكتاب المعادين
للقضية العربية وحتى الاسرائيليين منهم قد وضعوا
بأنقسهم حدا للاسطورة التي شماعت عاميا ونشرتها
اسرائيل والاجهزة الصهيونية في كل مكان بانه ما
ان شن الجيش الاسرائيلي هجومه على الجبهات
المربية حتى ترك الجنود العرب مواقعهم وفروا
عائدين الى قراهم واهلهم وما كان على جنود العدو
الا الاحتلال والتطهر . يبين اكثر من كتاب ) بوضوح
لا لبس فيه ؛ ان الجيش الاسرائيلي واجه مقاومة
عنيفة على كافة الجبهات وفي كل موقع هام احتله.
وان الجنود العرب دافعوا بكل شراسة من
تحصيناتهم ومواقمهم . غير ان الهجوم الاسرائيلي
كان دوما يتغلب في النهاية على المقاومة العسكرية
العربية بسبب فقدان القيادة المسكرية الجدية
على الجانب العربي وجبن طبقة الضباط » لذلك
كان الانسحاب يآخذ »© في معظم الاحيان © الطابع
الفوضوي والكيفي مما سامد العدو على نشر
حكاياته حول فرار الجنود العرب . بعبارة اخرى
يتضح من اقوال القوى المعادية نفسها ان الجيض
الاسرائيلي لم يدخل موقما مهما ©» ولم يحتل نقطة
استراتيجية ذات قيمة الا بعد مقاومة عربية قوية
وضارية ( باستثناه اليوم الاخير من الحرب ) ٠
مر قادرة على الاسستمرار الى المدى الكبم الذي
كانت تسمح به طاقاتها المادية المتوفرة بكثرة ٠
وللتمثيل عينا قلناه حول القتال الدنامي المسربي
ين
الشرس اتدم التلخيص التالي لمعركة رفح كما
وصفها دافيد دايان . يقول انه بينما كان المظليون
الاسرائيليون يقاتلون عند تحصينات رفح الجنوبية
.كنت الدبابات الآتية من خان يونس من اختراق
المواقع المصرية بهجوم مباشر »© ثم جاء المظليون من
الخلف ليهاجموا التحصينات المصرية التي كانتعلى
شكل مسللسلة من الخنادق المحصنة . ثمن المظليون
هجومهم على الخنادق بصورة مباكرة حيث جرى
القتال وجها لوجه ويدا بيد . « وكانت النار التي
وجهها المصريون ضدنا مخيفة »© لقد فتحوا النار من
كافة اسلحتهم »4 البنادق والرشائشات والبازوكا
ومدافع الدبابات الخ ... واضطر المظليون للقتال
من خندق الى خندق »© ٠
وهناك اجماع تام على البسالة التي ابدتها القوات
الفلسطينية في القتال وفي الاستماتة في الدفاع عن
مواقعها كما حدث في معركة خان يونس ٠ يقول
داغيد دايان في وصفه لهذه المعركة انه عندما
اتتحمت الدبابات الاسرائيلية التحصينات عاد
الفلسطينيون رأسا الى الخنادق بعد مرور الدبابات
وزرعوا الالغام من جديد على الطرقات وعلى
جوانب التحصينات » كل ذلك قبل مجيء طابور
المشاة في عرباته نصف المجنزرة لاحتلال المنطقة
التي اخترقت الدبابات دفاعاتها ومرت عبرها ٠ كان
المشاة الاسرائيليون يتوقعون المرور في خان يونس
بدون متاعب لان الدبابات كانت قد سسبقتهم © فير
انهم واجهوا وابلا من الرصاص والنار انطلق من
خلف كل ما هو قائم في المدينة ٠. يضيف الكاتب
قائلا : « لقد قاوم الفلسطيئيون بعناد © وبالرفم
عن النواقص العسكرية التي كانوا يعانون منها في
صفوفهم »© كان ملوكهم خلال المعركة نموذجيا © ٠
ووصف الكولونيل يهودا ذلك بقوله : « يئنبفي
علينا الا نستهين بهم ( اي الفلسطينيين ) قبل
المعركة او بعدها . لقد قاتلت الوحدات الفلسطينية
بصورة تفرض الاحترام ٠ كل موقع دفاعي اخترقناه
كانت تعاد تعبئته وتزرع الالغام حوله ويتم الدفاع
عنه بصورة افضل من السسابق . حدث هذا الثيء
في المدن وني كل مكان واجهنا فيه المقاتلين
الفنلسطينيين . لم يلقوا باسلحتهم ابدا » ولم
يتوقفوا عن القتال الى ان ابيدوا بالمعنى الحرفي
للعبارة » . ويستمر الكاتب في وصف معركة خان
يونس بقوله ان الدبابات الاسرائيلية انضمت الى
وحدات المششاة في القتال العنيف الذي كان يدور - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)