شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 176)
- المحتوى
-
في ضواحي البلدة ٠. واجه المثاة الاسرائيليون
معركة دفاعية شرسة تخللها القتال وجها لوجه ويدا
بيد ضد المقاومة العربية في الخنادق والتحصينات
ولم. يخرج حيا ممن دخلوا هذه المعركة سوى ثمانية
ضباط تابعين لقوات هيئة الامم المتحدة . كما ان
احتلال خان يونس نفسها كان عملية صعبة للغاية
وغقا لما يرويه الكاتب » اذ ان التحصينات المصرية
كانت في مناطق مرتفعة ( عند الشيخ محمد ومقبرة
البلدة ) واخذت تصب نرانها وحممها على المثساة
الاسرائيليين . تمكن المدافعون العرب »6 حسيب
وصف اللمؤلف »© من ابراز مقاومة شرسة ضد القوة
الاسرائيلية ( التي دخلت لاحتلال مدينة خان يونس )
التي كانت تنهمر عليها النران من كافة الجهات ©»
كما كانت القناصة في كل مكان » ونصبت الاسلحة
المضادة للدبابات على زوايا الشوارع واسطحسة
المنازل . ولكن اضطرت خان يونس للاستسلام في
نهاية الامر » امام القوى المتفوقة التي غزتها
واعتدت عليها كما نعرفا جميعا . وتكررت الدراما
نفسسها في مدينة غزة عندما جاعت القوات الاسرائيلية
لاحتلالها . يصئف مؤلف الكتاب الوضع في مدينة
غزة على النحو التالي : فتحت كافة المواقسع
الدفاعية نيرانها المميتة على القوة الاسرائيلية
وانهمرته النيران على العربات نصف المجنزرة مما
اضطر الجنود الى اخنفاء انفسسهم في الرمال . كان
خبراء الهندسة يزحفون تحت هذا البحر من النار
ليعطلوا الالغام ويفتحوا الطريق امام الدروع »
غير أن الفلسطينيين لم يتركوا مجالا لاحد كي يرفع
رأسيه ٠ كانوا يزرعون الغاما جديدة مكان الالمام
التي يتم تعطيلها بواسطة جرها بالحبال حيث
تستقر على طريق الدروع الاسرائيلية من جديد ٠
حتى بعد ان تمكنت القوات الاسرائيلية من شق
طريقها بعد قتال مرير واقتحام المواقع العربيسة
استمر الفلسطينيون في مقاومتهم الشرسة . لذلك
اضطر قائد الوحدة الاسرائيلية ( يهودا ) الى تغيير
خططه لانه على حد قوله : تبين لي بعد بضع
دقائق ان الخسائر كبيرة جدا مما جعلني ادرك انه
حتى لو نجحنا في الاندماع الى الامام سوف يكون
ثمن الاقتحام مرتفعا جدا مما سيمنعني من اتمام
مهمتي فيما بعد . لذلك قررت التراجع والعودة الى
الهجوم عن طريق آخر دخله المظليون » وكان ذلك
يعني دخول البلدة من الشرق . ولكننا اكتثلفنا ان
الطريق التي سار عليها المظليون صعبة ايضا لان
القوات العربية كانت قد اعادت تشسكيل نفنسها
واعدت كمائن .شاركت فيها الدبابات والبنادق التي
لا ترتد » وتمكلوا من الحاق خسائر كبيرة بعرباتنا
نصف الجنزرة وبارواح المظليين من جنودنا .
ويستمر الكولونيل يهودا في وصف الاوضاع التي
وصلت اليها وحدته قبل احتلال غزة نهائيا بقوله :
5 الصباح كانت كل قوتنا قد تجمعت »© ولكنها لم
تمد القوة نفسها التي بدانا بها المعركة . كانت
الخسائر في الارواح كبيرة وكل عرباتنا قد أصيبت.
ثم يصف الكولونيل احتلال غزة بقوله ؛: لم يكن
الدخول سمهلا » كانت هناك مجموعات من المقاومة
قرب المدينة ٠. دخلت الدبابات المدينة بسرعة وهي
تطلق النار بدون توقف مقتحمة كل ما في طريقها .
مع ذلك استقبل السكان طابور الدبابات والعريات
نصف المجنزرة بنيران المدافع الرشاشة . هنا
تقدم المظليون لضرب طوق كامل حول المديئنة ©»
ولمسح الابنية األى امستوى الارض بهذف حسام لير
المقاومة نهائيا . يتضضمح بما لا يقبل الجدل من هذا
الوصف لسسير بعض المعارك ( وهو وصف من وجهة
نظر العدو الخالصة ) ان ما قيل ونشر على نطاق
واسسع حول فرار القوات العربية امام الهجوم
الاسرائيلي عار عن الصحة في معظم الاحيان ومبالغ
فيه كثيرا في احيان اخرى »© ومعلوم ان اسرائيل
والاجهزة الصهيونية قد بذلت جهودا ضخمة لتغذية
هذه الصورة المشوهة عن الجندي العربي .
وفيما يلي الملاحظة التي ابداها الجنرال غافيتشض,
حول القوات العربية في سيناه : م كان الجيش
المضري مزودا باعتدة حديثة وراقية وكانت لوائحه
التنظيمية كاملة كما قاتل جيدا في مواقع الدفاع »
لكنه قاتل بكفاءة متدنية جدا عندما كان عليه ان
يكون في اوضاع متحركة ©» وتشتت عندما أاضطر لان
يقاتل وفقا للايقاع الذي فرضته عليه عملياتنا ٠ كان
الجيش الاسرائيلي يعتمتد على سرعة النار
واتجاهها » وسرعة الحركة واتجاهها كي يفقيد
الدفاعات المصرية توازنها » .
ولم تكن الامور مختلفة جدا على جبهة إلجولان
بالنسبة للمقاومة العربية الشرسة وذلك باعتراف
الكتاب الاسرائيليين او المنحازين كليا لاسرائيل .
فقد وجد المثشاة من العدو صعوباه فائقة في اختراق
الخنادق المحصنة ومواجهة الاسلحة المتنوعة التي
استخدمت في الدفاع عنهها بالاضافة الى المدفعية
السورية التي كانت تضرب باستمرار ٠ وجرى في
التحصينات والخنادق السورية الرئيسية قتال مرير
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)