شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 180)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 180)
المحتوى
ذاته ينطبق على اتنفاقية تنص على أن الانسهاب
يتم على اساس ( اتفاق على الانسحاب بين الامم
المتحدة والحكومة المصرية » . ومع هذا وجدت
انه من المفيد محاولة السير في هذا الخط القريب
جدا من الاحتمال الثاني بحيث تغلن مصر بموهبه
كلامم المتحدة انها ستمارس كافة حقوق السيادة
بالنسبة للقوات على اساس حسن النية في تفسير
مهمة القوات . وتقوم الامم المتحدة بتمهد مقابل
المحافظة على القوات طالما أن مهمتها لم تنتقه .
غاذا تم الوصول الى مثل هذا الاعلان الثنائي في
اتفاقية بين الطرفين سيكون واضحا أن الاجراءات
المتخذة في حال طلب مصر انسحاب قوات الطوارىء
الدولية ستكون كما يلي : يمرض الامر بسرعة على
الجمعية ‏ واذا وجنت الجمعية المامة ان المهمة
قد أنتهت سار كل شيء على ما يرام »> اما اذا
وجدت أن المهمة لم تنته واصرت مصر على موقفها
على الرغم من ذلك وغرضت الانسحاب فانها بذلك
تخرق اتفاقها مع الامم المتحدة . بالطبع لم يكن
بالامكان الحد من حرية مصر في العمل في اي حال
من الاحوال الا باتفاق ما . والوسيلة التي
استخدمتها كانت تعني فقط انه بدلا من الحد من
حقوق مصر على اساس تفاهم اساسي يطالب
بأتفاقية « تتعلق بالانسحاب مباشرة » © خلقنا
التزاما من اجل الوصول الى اتفاقية حول واقع
انجاز المهمات وبالتائي « تكون شروط الانسحاب
قد وضعت » .,
اعددت مسودة نص الاتفاقية وفق الخطوط التي
كانت في ذهني ليل 16 ‎١5‏ تشرين الثاني غي
كابوديشينو ( ايطاليا ) . اطلعت فوزي على النص
في اول محادثات بيننا في السادس عشر من تشرين
الثاني » وناقشت هذه القضية عمليا مع عبدالناص
طيئة سبع ساعات مساء وليل السابع عشثر من
تشرين الثاني . خلال المناقضات النهائية التي تمت
على اساسها الموافقة على النص الذي اتقترحته
مع بعض التعديلات ©» اظهر عبدالناصر بانه كان
يدرك جيدا بانه بموافقته على تحديد حرية مصر في
العمل بالطريقة التي اقترحتها انهم ( في مصر )
يقدمون على خطوة خطرة اذ انها تعني ان قضيسة
مدى انجاز المهمة ستصبح حاسمة بالنسبة لعلاقات
مصر مع الامم المتعدة » وستقرر حرية مصر
السياسية في العمل . لقد شسعر © وليس بدون
مبزر » ان التحديد المعطى للمهمة في نصوص الامم
المتحدة مطاط جدا © وأن ربط حرية تصرف مصر
بمفهوم المهمة ‏ الذي يجب أن تفسره الجمعية
العامة ايضا ‏ وفي اتفاقية مكتوبة » يعني انه قد
قبل بتحديد ذي آثار بعيدة وذي نتائج لا يمكن
التكهن بها . ومن اجل ان ادفع بنص الاتفاقية
على الرغم من رفبة عبدالناصر القوية في تفادي
ذلك وشكوكه القوية ببنيانهما القانوني وخاصة
بالنسبة للنتائج امحتملة لاختلاف وجهات النظقر
حول مهمة القوات ‏ شسعرت بانني مضطر خلال
سم المناقشات أن اهدد ثلاث مرات انه ما لم يتم
الوصول الى اتفاقية من هذا النوع فان علي
اقتراح الانسحاب الفوري للقوات . واذا كان
هناك من داع لسرد دليل على نوعية نظرة الرئيس
عبدالناصر الى النص المقترح فان هذه الحقيقة
الاخيرة التي اوردتها تحكي كل ليء .
من الواضح انه بموافقة مصر على نص بهذا
المضمون الذي ذكرته تكون جميع وجهات النظر
المتبادلة سابقا قد تم تخطيها باعتراف رسمي
وواضح من قبل مصر بالموقف الذي اتخذته طوال
الوقت وخاصة في التاسع والثاني عشر من تشرين
الثاني , أن التبادل السابق للبرقيات لم يعد له
آية قيمة تفسيرية اذ انه لم يعرض على الجمعية
العامة سوى نص الاتفاقية الذي تمت الموافقة
عليه بمشاركة مصر © وقد كان نصها متكاملا
وحاسما . ولهذا فان آية مناقشات مقبلة يجب أن
تنطئق من نص الاتفاقية الموجودة ف المستند رقم
6/1 . وتفسم النص يجب أن يكون هذا
المأكور اعلاه .
رذال
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)