شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 186)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 186)
المحتوى
في الاسلوب ‏ عن التكتيك والاستراتيجية والاستراتيجية العليا التي ينبغي على
المناضلين الثوريين امتلاك نواصيها » ولكنه يبقى مع ذلك قاعدة لها ووسيلة لتحليلها .
ويقدم صابر أبو نضال تحليلا للجدول رقم 5 المذكور في ص ‎7١‏ من كتابه ويتحدث عن
النفقات العسكرية للجندي بالدولار . ويثسير الى أن نفقات الجندي الاسرائيلي للتثقية
و التدزيب تعادل ‎١25‏ دولارا سنويا مقابل ١؟‏ دولارا للجندي المصري . ويعني هذا الامر
أن الجيش الاسرائيلي يحاول تعويض النقص العددي ‎١‏ المحتوم ) برفع المستوى النوعي
التقني . ولكنه لا يصل هنا الى النتيجة المنطقية المنسجمة مع تسلسل أفكاره السابقة 6
بل يقتع في نفس خطأ الرغبة بالتسابق التقني مع المعسكر المعادي . ولقد كان عليه هنا
أن يؤكد أن هذا التفوق التقني لا اهمية له ألا في حالة المجابهة التتليدية في مكان وزمان
يختارهما العدو ( الامبريالي الصهيوني ) وبالاسلوب الذي يحدده ويلائمه . ولكن
الاستراتيجية السليمة هي حرمانه من هذه الميزة التي تمتع بها في حربي 1107 و 11517
ومجابهته في مكان وزمان نختارهما » وباسلوب يقلل قيمة التفوق التقني الذي لا نملكه
ويزيد قيمة التفوق العددي الذي نمتلكه » والتفوق المعنوي الذي بوسعنا امتلاكه اذا
ما توفرت لنا عقيدة ثورية تعبىء الشعب للحرب الشعبية .
ولا يعني هذا تجاهل التقنية والاستخفاف بها . ؤلكنه يعني السعي الحثيث للوصول
اليها ورفع مستوى القوات التقني الى أبعد حد ممكن ‏ بمساعدة الدول الاششتراكية
المتقدمة ‏ مع معرفة حدود أمكانات الشعوب المتذ للتخلفة في هذا السباق 4 وحدود دعم
الدول الصديقة خلاله . والاستفادة الى الحد الاقصى من التقنية التي يمكننا اكتسابها
كعامل فعال لرفع مستوى حربنا الشعبية التي نختار زمانها ومكانها واسلوبها لنحرم
العدو من المبادهة » ونجرده من قسم كبير من تفوقه ؛ ونزيد حدة سلبياته ؛ ونقلل
ايجابياته في الوقت الذي نرفع فيه مستوى ايجابياتنا ونخفف من حجم سلبياتنا ‎٠‏
ان العدو يعرف هذه القاعدة ويطبقها . فهو يقلل مدة المعركة » ويجبرنا على المجابهة
التقليدية القصيرة » ويجرنا الى حقول المعارك التي يستطيع تفوقه فيها تقديم مردوده
الاقصى » فيقلل بذلك تأثير سسلبياته » ويستغل تأثيرات ايجابياته . ولا يكون الرد على
ذلك بالسباق التقني [هذا لا يعني عدم التقدم التقني بأكبر سرعة ممكنة] . ولكن الرد
كامن في استخدام الاسلوب الذي يطيل مدة المعركة »© ويزج فيها أكبر قسط من القوى
المادية المسلحة بقوة معنوية متفوقة في زمان ومكان ملائمين .
ان نظرة واحدة على الجدول رقم ه الذي أورده المؤلف في الصفحة ؟” تساعدنا على
المقارنة الاولى : الولايات المتحدة ونفقات الجندي السنوية فيها 754 دولارا . والاتحاد
السوفييتي ونفقات الجندي السنوية فيه ‎١11‏ دولارا . فمن أين جاء هذا الفرق ؟ وهل
هذا يعني أن الجندي الامريكي متفوق تقنيا على الجندي السوفييتي وان أية مجابهة
تقليدية بينهما ستكون لصالح الجندي الامريكي ؟ كلا . ولكن هذا يعني أن طبيعة الحياة
الامريكية الاستهلاكية وما تحمله من تبديد وتبذير وانعدام الوعي الجماعي الاجتماعي ؛
وضعف الرقابة » وتهالك الروابط بين الفرد والمؤسسة العسكرية تنعكس كلها على
التدريب داخل الجيش بشكل يرفع المصروفات » على حين أن طبيعة المجتمع السوفييتي
المتقشفة » ووعي الشعب وارتباطه بالنظام تمنع هذا التبديد وتقلل المصروفات ‎٠‏
‏بالاضافة الى اعتماد الاتحاد السوفييتي على العامل المعنوي الايديولوجي لتعويض جزء
كبير من النقص المادي ( في حالة وجوده ) .
المقارنة الثانية : الولايات المتحدة ((818؟ دولارا ) وفيتنام الشمالية ( /ا؟ دولارا ) . ان
الفرق هنا يعادل ‎١‏ ضعفا ولكن هل أثر ذلك على نتائج المعارك التي تجابه نيها جنود
15
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)