شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 218)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 218)
- المحتوى
-
صينة في المزج بين الإساليب التسجيلية وشلبه
التسجيلية » والتسسجيلية الممثلة . مع ان الريط
يبدو عفويا وغير معتمد على قصة يتعرف عليها
المتفرج » كأي قصة اخرى ذات بناء درامي ( بداية
وسط نهاية ) تتعرض لمشكلة تقد المتفرج
وفي النهاية تنحل. سلبا او ايجابسا . حتى هذه
المحاولة الجادة تميل اكثر في رأيي الشخصي الى
الوثائقية والتسسجيلية . ومن هنا ارى ان الفرصة
الذهبية امام القضية الفلسطينية سياسيا واعلاميا
هي في الفيلم الوثائقي . وفي هذا القبيل ظمرت
مبادرات فردية جادة من قبل سينمائيين عرب
عديدين للاهتمام بالواقع الفلسطيني عن طريق
تسجيله واعطاء الوثيقة فرصة الانتشار ونقلوا
الى الراي العام العربي والعالم . وعلى عاتق
السينما فرصة كسر الحصار عن القضية ورفم
الضغوط عنها . فالسينما كوسسيلة حضارية فعمالة
وديناميكية لنقل المادة الاعلامية الى الرأي العام
العالمي » تستطيع بحكم طبيمتها الحركية وبوصفها
ذات لفة عائية شرح حقائق القضية الفلسطينية
بأبسط الطرق وأكثرها قدرة على التأثير. عوضا عن
ذلك هان الفيلم الوثائقي كمتنفس اساسي للقضية في
هذه المرحلة يخلق تقاليد انتاج للسينما الروائية
عل الذى اللويل © (اسشفة ذلك اك اكه
القضية النلسطينية بالفيلم الروائي . ان الفيلم
الوثائقي الذي يعرض بسهولة اينما كان » يكتسب
صفة موضوعية »© فيما الفيلم الروائي ينقل وجهة
نظر » ويعكس واقعا مركبا ومقولبا وتتشكل فيه
الحقيقة كما يراها الطاقم السينمائي وخاصة
المخرج . وهنا ثمة احتمالات في ان تشوه الحقيتة
عند السينمائي © اذ يمكن ان يكذب »2 ويمكن ان
يكون مندفعا او متحمسما ويصور الاشياء من خلال
حماسته »© كما يمكن ان تكون خبرة السينمائي
ناقصة رغم كل الرغبات المخلصة لقول الحقيقة .
النتيجة هي ان الفيلم الروائي يخرج قاصرا . اما
في الفيلم التسسجيلي فهناك وجهتا نظر : وجهه
نظر الطاقم السينمائي ووجهة نظر الواقع يا
تقدمه الصورة . وعندي مثال لفيلم وثائقي اخرجه
فيصل ياسري »© وهو « نحن بخير » فقد اخذ فيصل
عنصرين اسساسيين لتركيب الفيلم ©» الاول صوتي
معتمد على مادة اذاعية مقدمة من اذاعة اسرائيل
بالعربية وهو يتضمن رسسائل المواطنين الى ذويهم
وفيه يؤكد مرسلو الرسائل الصوتية على انهم
بخير © والثاني عنصر بصري استمد مادته مما
سجلته وكالات الانباء الاجنبية وبخاصة الامريكية
والبريطانية من اشرطة سينمائية عن الاحتلال
وظروف معيشة المواطنين .. الخ »© لقد كان موقف
المخرج هو الجمع بين عنصريسن يقدمان مادتين
متناقضتين » وبمجرد هذا الجمع بين العنصرين
يقود الى حقيقة لا يشوبها الشك »© لقد تحول
الفيلم الى وثيقة اعلامية دامغة ضد الاحتلال
عمر امعرالاي : لا استطيع ان اتحدث عن معالجة
السينما العربية للقضية الفلسطينية انطلاقا من
النتائج دون انْ اضع جملة هذا الانتاج السينمائي
في الجو العام . اذ ان العودة باختصار الى
الظروف التي ,عاشتها القضية الفلسطينية وانطلاق
المقاومة الفلسطينية تقدم صورة عن النوعية
والمضامين التي حملها النيلم الذي تصدى للقضصية »
ان حزيران وهزيمية الانظمة العربية وظهور
المقاومة قدمت الى الحركةالثقافية والفنية موضوما
جاهزا » كما كان الجو العام يقدم ضممانات
استثنائية بأن يلقى اي انتاج فني صدى بين
الجماهر سواء كان بوجهه الجاد ام بوجهه
التجاري . اي بكلمة اخرى كانت الضمائنة
الجماهيرية متوفرة » وقد كان طبيعيا ان تتصدى
المحاولات الجادة للتفاعل مم الاحداث وخاصة مع
نتائج حرب ١1717 © وبنفس الوقت كان الميدان
مفتوحا للمتكسبين والتجار . وانطلاقا من واقع
نشوء المقاومة ومن وضع الجماهير امام انظمتها»
اندفعت العديد من القوى المهزومة الى المراهنة
على المقاومة التي أفسحت لها المجال لذلك -
واخذت تبالغ في اعطاء المقاومة حجمها ومنحتها
تسهيلات غير طبيعية وقد التقت هذه القوى وهذه
الاتجاهات مع المنتجين التجار على المستوىر
السينمائي في دفع صورة « السوير كوماندوز »
الى القفاشة » الذي غدا بقبول المقاومة
وبتشجيعها احيانا البضاعة الرائجة في خترة
ما بعد حزيران لوجود الضمانة الجماهيرية التي
تعبير عن التفاف الجماهر حول هذا النهج من
النضال .
لا ارغب في الاسستطراد بالحديث عن الفيلم التجاري»
لخلوه من اية ممؤولية فكرية ©» ولكونه سلعة
تتكيف حسب ظروف العرض والطلب في السوق »
فكما اننا لم نر هذا الفيلم الا نادرا قبيل ١559
فاننا نلاحظل تراجعه الان لذات القانون ©» اي قانون
العرض والطلب . ما يمكن ان نقفا امامه هو
5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)