شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 219)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 219)
- المحتوى
-
الفيلم الجاد » نظرأ لدوره الفعال والمسؤول ٠.
ومن مشاهداتي استطيع ان اصنف هذه الافلام على
النحو للتالي : الافلام الروائية الطويلة التي
انتجتها مؤدسسات القطاع العام وبخاصة في
سوريه » الافلام الوثائقية التي انتجتها ذات
المؤسسات في عدد من الاقطار العربية © بالاضافة
الى التلفزيون » وهناك الافلام الوثائقية التي
انتجتها المقاومة الفلسطينية واخرى انتجتها
المنظمات اليسارية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية في
الخارج ٠.
ان الافلام الروائية المنتجة ضمن القطاع العام
لم تخل من محاولة الجدية »© بيد ان قلة هذه
التجارب لا تعطينا اية نتائج مبلورة . أما الافلام
الوئائقية » فقد كانت ظاهرة ملموسة على صعيد
السينما الناشئة ©» هفي سوريه مثلا » كانت هناك
محاولات وثائقية ششسابة 'عموما »4 وجدت فرصتها
التعبيرية في ملاحقة تطورات القضية النلسطينية
بسينمائيا » وكان للقضية فضل اعطاء هؤلاء الشباب
ظروفا مناسبة التبلورهم والوطول اللى نتائج
جدية .
أن ما استطعت ان أراه وبع أفلام المقاومة 3
يتسم بطابع اعلامي» ولاحظت انها تخاطب الجمهور
الاوروبي بكثير من المراعاة » فعلى سسبيل المثال
لاحظت ان منظمة فتح كانت معنية بانشاء جبهة
اعلامية في اوروبا » ومن ثم جاعت اغلامها تلبي هذه
الرغبة » وموجهة اسساسسا للجمهور الاوروبي وقد
انعكس ذلك بأن كانت افلامها تتجنب اثارة مشاعر
الاوروبي بالحديث عن القتال والبندقية ٠. وقد كان
للمنظمات الاخرى أفلامها لكنها لا تقاسسنى بنتاج
المنظمة الرئيسية .
واخيرا هناك الافلام التي انتجتها منظمات يسارية
في اوروبا الغربية » ويهمني أن اتحدث عن تجربة
بالذات ©» اعتبرها رائدة في الفيلم الوثائقي ٠
« فلسسطين ستنتصر »4 هلو عنوان فيلم انتجته
مجموعة من السينمائيين الثبان اليسساريين في
فرنسا ( تكونت اثناء انتفاضة الطلاب والعمال في
) لصالح منظمة « فتح » © ورغم أن مدة
النيلم لا تزيد عن عشرين دقيقة ؛ الا انه
استخدم كافة الوثائق الممكنة » الرسم ©
اللوحات المكتوبة ») الصور © واعطى سردا
بانوراميا لتطورات القضية منذ نشوء الصهيونية
وعبر دخولها لفلسطين وما نتج هن ذلك مسن
51
ثورات وقتال ثم نزوح ؛ وأخيرا بنشوء المقاومة
واوضاعها وصولا الى المرحلة الراهنة . ما يلفت
النظر » انه خلال هذه المدة القصيرة ©» استطاع
هذا الفريق السينمائي الشاب ان ينسق جملة كبرة
مع اللككلق لو للم قصور وذدق حال 8 قدت
خلنية تاريخية وافية انتهت بها الى النتائج .
وبالطبع لم يكن من المنتظر ان يتحدث الفيلم عن
كل شيء » لكنه بنظري نموذج لتجربة لم اجد مئيلا
لها في الافلام الوثائقية العربية او الفلسطينية او
قا (اجكاق افيا دم ارو اذ
على ضوء هذا الكشف الكثف لتجسربة السينما
العربية في طرح القضية الفلسطينية » خلص
معظمكم الى ان الفيلم الوثائقي هو الاكثر استجابة
لحاجات اللمرحلة الحالية » ما هي الاشكالات التي
تواجه الفيلم الوثائقي وما هو دور المؤسسات
الفلسطينية في تذئيل هذه المصاعب والاشكالات ؟
فيصل ياسري : اود في البداية ان اتناول تجربة
المقاومة مع السينما في الاقطار العربية » فقد كان
هناك تحبيذ عام لدى المقاومة الفلسطينية وعدد
من المؤسسات الاخرى لظهور اي فيلم عن القضية
الفلسطينية . وكان هناك تصور ان هذا .هو نوع
من الدعاية ومن الاهتمام بالقضية » ويبدو أن
المقاومة لم تدرك ابعاد هذه القضية واعطت
المنتجين من الثقة الزائدة اكثر مما يجب © كما لم
تملك اي تقدير حقيقي لمسستوى الكوادر والطواقم
الفنية التي تقف وراء هذه الاعمال التجارية ٠ لقد
منحتها ثقتها ©) وقدمت اكثر من ذلك © المسساعدة
لهذه الافلام » من الشسباب ومن الاسلحة واللملابس
وآليات النقل » وكانت النتيجة ان هذه الافلام
خرجت بشكل سيىء ومشين ء٠ لقد كنت أسمع من
اصدقاء في المقاومة كلمات مثل « المهم ان يخرج
فيلم عن القضصية © النتيجة هو ظهور تموذج
« السوبر فدائي » الذي كان يبدو وكأن ليس له
ادنى ارتباط بالواقسع وبالارض وبالظكروف
التاريخية » من المهم الان ان تأخذ المقاومة مواقف
صريحة من هذه الافلام السيئة » وكنت اتمنى ان
تستدرك المقاومة بعد ان ظهرت بوادر هذه الافلام
باتخاذ موقف سسياسي وفكري منها وان توضح
للجماهير بأي شكل ان هذه الاشرطة السينمائية
لا تعبر عن فهمها للقضية ٠
اما بالنسبة للاششكالات التي تواجه السينما في
تصديها للقضية » فسنتناولها على مسستوى الفيلم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)