شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 250)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 250)
- المحتوى
-
المتوسعة ابدا بالطابع اليهودي والصهيوني ٠
وفي القدس وفي كثير من انتحاء الضفة الغربية
أصبحت اششسارات السر »© والتوجيهات ©» ولوحات
الاعلانات »© والاعلانات» والدعايات التجارية باللغة
العبرية » وفي مدينة القدسر, القديمة قام اليهود
المتعصيبون بمسح كقر من انسماه الشقوارع
العربية . فلقد غدا الان لزاما على عرب القدس
وفلسطين » بعد انقضاء ما يزيد على ألف سسنة من
الوجود المتواصل فيها » ان يتعلموا اللفة العبرية
حتى لا يضلوا سبيلهم داخل مدنهم ٠
ويتمتع عرب القدس منذ عام 1171 بامتياز مريب
وهو كونهم « مواطنئين اسرائيليين » وهم تابعون »
مثل اليهود الاسرائيليين »© للقانون الاسرائيلي »
ويترتب عليهم بيقتضى ذلك دفع الضرائب
والرسسوم الاسرائيلية » وأن يساهيوا في التبرع
لتروض « الدفاع » الاسرائيلية . ولكن « المواطنين
الاسرائيليين » في القدس من العرب المسلمين
والمسيحيين « يتمتهون » بحقوق معينة وعليهم
واجبات معينة لا تترتب على الاسرائيليين اليهود .
فلعرب التدس الحق بل عليهم الواجب في المساعدة
على تومسيع مدينتهم وتحسينها و تجميلها »
« بقبول » الطرد من بيوتهم ومصادرة اراضيهم
وممتلكاتهم ( فقد استولت السلطات الاسرائيلية
على .../!! دونم من اراضي القدس ) . كذلك
لهم الحق في الاعتراض على هذه « الحقوق »
فاسرائيل دولة ديموقراطية ولهم الحق كذلك
في مغادرة بلدهم وان يذهبوا ليعيشوا في المنفى في
شرق الاردن او في اي مكان آخر اذا ما احتجوا
بقوة وباصرار .
ويقوم علماء الاثار الصهاينة في مدينة القدس
القديمة بمحاولة يائسة للعثور »© بالنبش والحفر»
على اي ثيء يهودي في هذه المدينة التي تم قطع
وبناء كل حجر فيها بأيد فلسطينية © فيعمدون الى
هدم البنايات وحفر الخنادق والانفاق ©») بصورة
محمومة © حول اسوار الحرم الشريف وتحتها »
موقعين الضرر ومعرضين للخطر البيوت المربية
التاريخية التي يجبرون ملاكيها ومستأجريها على
اخلائها . ويدعو الاسرائيليون الان في كتبهم وني
البطاقات البريدية والصور التي يطبعونها منطقة
الاماكن المقدسة الاسلامية « منطقة جبل المعبد ©
ولم يكتف الحكام الجدد « بتحسين » الدينة
المقدسة و« تجميلها » ماديا فحسسب »© بل أسسبغوا
عليها ثمار ثقافتهم « الاسمى » » وحضارتهم
« الارقى » © اذ اصبحت الدينة المقدسة تعج
بأصناف الوجوديين والخنافس والهيبيين ومستوطني
الكيبوتزات ومهربي المخدرات ومدمنيها وعلب الليل
والمومسات والمواخير مما رفع مكانة المدينة المقتدمسة
الى مستوى الحواضر الغربية العصرية المزدهرة.
وقد غدت الاماكن المقدسسة الاسلامية والمسيحية
بمثابة متاحف » وأضحت الاحتفالات الدينية مجرد
عادات اجتماعية هي من بقايا وآثار ماض «أجنبي»
غريب في « اسرائيل » .
ويقينا أنه أيا كانت بنود التسوية السياسية التي
يتفق عليها في مفاوضات »© وسسواء قضت بأن تكون
القدس مدينة دولية او مدينة ذات « حكم مشترك »
فان القدس ستبقى بفعل التغييرات الثساملة التي
ادخلت مليها قلمة يهودية صهيونية تشتمل على
اقلية من مواطني الدرجة الثانية المسيحيين
والمسلمين . ويصح هذا القول كذلك على جميع
انحاء فلسطين . وقد أغدق الاسرائيليون بكرم على
جميع انحاء البلاد بشبكة طويلة من الطرق
الواسسعة المتينة العارية الجوانب ذات قيية
استراتيجية عمكرية لا تقدر بثمن . وفي شق هذه
الطرق يمزقون أديم الارض بقسوة غير عابئين بأي
شيء يقع في خط هذه الطرق فيستأصلونه دون مبالاة
اذ يتلفون الاراضي الزراعية ويجرفون القرى
والخرب » ويمسحون من على وجه الارض الببوت
والبساتين كما لو كانت حشرات مزعجة . فلقد
مسحت عن وجه الارض كثير من القرى العربية
« لدواعي الامن » ©» وتمت © « لدواعي الامن »
كذلك مصادرة آلاف الدونمات من أراضي العرب
الزراعية الغنية » وأجبر الفلاحون على الاتتقال
من قراهم للعيش في أماكن منبسطة مكشوفة
ليتيسر امر مراقبتهم وملاحظة تحركاتهم .
دولل المسدرطرة التهكارة املكشر 022110
الحشله الحشراء ليدعوا !2 سنا تعد 0 0١
بساتينها ومحاصيلها هي بعض من نتاج «المعجزة»
الصهيونية في « صحراء » فلسطين . وتقام
المستوطنات والمدن اليهودية في المناطق المحتلة
الزراعية منها او الصناعية والمسسكرية وشببه
المسكرية في مواقع استراتيجية لضمان تقطيع
أوصال السكان العرب وتأمين الوجود اليهودي في
كل الانحاء . وقد امتدت سياسة الاستيطان
ارا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)