شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 265)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 265)
- المحتوى
-
(؟) القضية الفلسطينية د وليا
ما زال الجمود يطبع مجرى الاحداث الدولية
بالنسبة للنزاع العربي الاسرائيلي © اذ لم يطرا
اي تطور دولي هام ني الاشهر الماضية من شأنه
تحريك الوضع الراكد منذ انتهاء الدورة الاخيرة
للجمعية العامة لهيئة الامم . وقسد زاد في تثبيت
هذا الركود عاملان هما : اولا انششال الاوسساط
الدولية كلها بالانتصارات التي حققتها القسوات
الفيتنامية ضصد الفرق العسكرية التابعة لحكومة
مسايفون المدعومة من قبل سلاحي الطيرازو البحرية
الامريكية » وثانيا جو الترقب والانتظار الذي
خلقته زيارة نيكسون الرتقبة الى الاتحاد
السوفياتي ( 11 ايار ) حيث سستكون قضية الشرق
الاوسط من البئود الرئيسية على جدول اعمال
المفاوضات بين البلدين . ومع انه يبدو بحكم المؤكد
ان محادثات نيكسون في موسكو لن تتفتق عن أية
نتائج دراماتيكية بالنسبة للنزاع العربي الاسرائيلي
فان الاوساط الحكومية الامريكية تعمل في الوقت
الحاضر على كسب المزيد من الوقت في منطقتنا
لابقاء كل شسيء على حاله بحجة ارتباط كل نشاط
دبلوماسي بالنسبة للشرق الاوسط باجتماع القمة
القادم في موسكو . لذلك لم يصدر الا تعليق امريكي
مهم واحد في الشهرين الاخيرين حول النزاع العربي
الاسرائيلي ادلى به جوزيف سيسكو في اوائل شهر
ايار » حيث اششار الى النشساط السدبلوماسي
الامريكي المعلق بالنسبة للشرق الاوسط يسبب
ارتباطه بمؤتمر القمة في موسكو ونتائجه ٠. وشدد
سيسكو في كلامه على اعمية استمرار وقف اطلاق
النار باعتباره يخدم مصلحة جميع الفرقاء لان الدول
العربية تدرك بكل واقعية وبالرغم عن خيبة املها
فيما يتعلق بتحقيق التسوية الشاملة للنزاع ©»
ان اللجوء الى القوة المسكرية لن يكون في
صالحها ©» على حد قول سيسكو
المسؤول الامريكي الى اثارة موضوع المفاوضات
المباشرة مع اسرائيل ومسألة التوصل الى اتفاق
بكان اعادة فتح قناة السويس . أي عادت
الدبلوماسية الامريكية الى تدوير النزاع في حلقة
مفرغة لا مخرج منها ولا مكسب الا ابقاء الآامور
على ما هي عليه لاطول فترة ممكنة . فقد اعترف
سيسكو بان الخلافات العربية الاسرائيلية كبيرة
جدا مما يجعل التقدم نحو تسوية سلمية شاملسة
. وعاد هذا
514
احتمالا بعيد المنال ©» وانزل اللائية على العسرب
واعتبرهم مسؤولين عن هذا الفكل بسبب عجمز
السياسة الامريكية عن « حمل اصحاب العلاقة
الجلوس حول طاولة المفاوضات »© ثم عاد ليطرح
امكانية العودة الى مفاوضات التسوية الجزئية
من جديد التي كانت قد قتلتها امريكا بنفسها في
السابق عندما جيدت وماطتها في هذا الموضوع
عفية المناقفة العامة التي جرت في هيئة الامم
حول قضية الشرق الاوسسط اثناء انعقاد دورتها
الاخيرة ٠
وعلى صعيد إ!خر كان نشاط الاتحاد السوفياتي
المتعلق بالوضع في منطقتنا بارزا اذ قام رئيس
الحكومة السوفياتية الكسسي كوسسيفن بزيارة
العراق في اوائل شهر نيسسان على رأس وقد
حكومي وحزبي للمشاركة في احتفالات العمراق
لناسبة بدء الانتاج المباشر للنفط في حقل الرميلة
الفشمالي الذي ساعد الاتحاد السسوفياتي في أعداده
وتجهيزه . ولا شك ان هذه الزيارة ترمز الى
الاتجاه في تزايد سيطرة بعض البلدان العربية
على مواردها الطبيعية وخاصة البترولية منها مما
سيكون له تأثير ايجابي هام جدا »2 في المدى
البعيد » على الحركة الوطنية التحررية العريية
عامة بما في ذلك حركة التحرر الفلسطينية ٠.
كذلك لا ريب في ان الاحتكارات الامبريالية تشعر
بانزعاج شديد وهي تشاهد الرئيس كوسيفن في
العراق بمناسبة نفطية هامة تعطي بلدا عربيا
القدرة على انتاج نفطه بنفسه والتصرف به وفقا
لمصالحه الوطنية . واكد الرئيس كوسيغين على
المغزى السياسسي الهام للتعاون المراقي
السوفياتي في ميدان النفط كما عاد الى تأكيد موقف
بلاده المعروف من النزاع في الشرق الاوسسط ودعم
بلاده للكفاح العربي ضد الامبريالية والاحتلال
الاسرائيلي . واسفرت الزيارة عن توقيع معاهمدة
الصداقة والتعاون بين البلدين الشبيهة بالمعاهدة
التي كان قد وقعها الاتحاد السوفياتي مع مصر
سابقا . ونصت المعاهدة على قيام تعلون شمامل
بين البلدين في الحقول السياسسية والاقتصادية
والتجارية والفنية والعلمية والثقافية وتبادل
الخبرات المناعية والزراعية في ميادين الري
والثروات المائية والنفط وغيرها من فروع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)