شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 269)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 269)
- المحتوى
-
(4) السياسة الاسرائيلية
احتلت ثلاثة أحداث رئيسية » اضافة لحدث مشروع
املك حسين الذي لخصنا رد القعل الاسرائيلي
تجاهه في العدد الماضي © مركز الاهتمام السياسي
في اسرائيل في شهري آذار وئيسان الماضيين .
وكان ابرز هذه الاحداث انهيار النفوذ الاسرائيلي
في أوغندا يعد حوالي عشر سنوات من العبل
الاسرائيلي الشاق لتثبيته » وتلاه في الاهمية صراع
سياسي حادد دار في الاوساط الاسرائيلية حول
تسبيج وبدء استيطان مدآأخل رفح ٠ ثم أنت زيارة
غولدا مثير لرومانيا » وهئ أول زيارة يقوم بها
رئيس حكومة اسرائيلي لدولة من دول المعسكر
الاشتراكي .
انهيار اسرائيل في اوغندا : خلال أقل من عثرة
اسابيع » بين شسباط ونيسسان 1975 » انهار النفوذ
الاسرائيلي في اوغندا اتهيارا كاملا © واتقلبت
اسرائيل من الدولة الاكثر نفوذا في اوغندا الى
دولة ارغم كل رعاياها ©» بين فيهم السقير
والمستشارون العسكريون ©» على مغادرة البلاد
خلال أيام معدودة . وقد احتلت التحليلات المتعلقة
بسياسة اسرائيل في اوغندا.بشكل خاص * والدول
النامية بشكل عام © مسساحات واسيعة في الصحف
الاسرائيلية . ولكن كان واضحا من خلال ما صدر
مه ما زالت هناك رقابة ( ذاتية او من قبل
السلطة ) مفروضة بعد على الكتابات حول موضوع
المساعدات الاسرائيلية للدول النامية . فباستثناء
حالة اوغندا » حيث اوردت الصحف تفصيلات عن
النقاطات الاقتصادية الاسرائيلية فيها » حفلت
الكتابات بالعموميات والحديث عن البادىء الموجهة
أكثر مما حفلت بالاحصاءات والتصوير . الدتقيق
لبرامج المساعدات وابمادها الحقيقية . وقد* كان
هناك تركيز في الصحافة الاسرائيلية » من الصعب
ان .يعزوه المرء الى الصدفة ©» على ان طايع
النفاطات في !وغندا كان مختلفا جدا عن طابع
نقماطات اسرائيل وبرامج مساعداتها في بقية
الدول » وان نموذج المساعدات لاوغندا لا يمكن
اعتباره الممثل لمساعدات اسرائيل للدول النامية
الاخرى . وادعى زئيف ليف » احد الحطلين
السشكريين السياسين البارزين في | أسر ائيل ©
ف مقالة نشرها في هارتس ( 5/0/؟/ا ص ١ ) ©
ان اسرائيل مارسست في اوغندا سياسة مناقضة
27
لكل القواعذ المقرة من قبل الحكومة الاسرائيلية
بالنسسبة لبرامج المساعدات الخارجية . أما السسبيب
الذي يمكن ان يكون دمع المعلقين السسياسسيين
للتركيز على هذا الادعاء فليس من الصعب
تصوره ان الطبيعة الكولونيالية للنقاطات
الاسرائيلية في اوغندا كانت مفضوحة هذه المرة
بشكل لا يمكن 'تمييعه © ولذلك كان لا بد مسن
الهروب الى الادعاء بأن اوغندا هي الاستثناء
وليست القاعدة ©» حتى لا تتعرض اسرائيل لهزات
مشابهة في دول أخرى . ويظل وصف مجلة معولام
هزه ( 5/5/1848 ص 1 ) لا جرى في اوفندا بانه
« نهاية المغامرة الكولونيالية الكبرى لاسرائيل في
القارة الافريقية » هو اصدق وصف ظهر في الصحف
الاسرائيلية حول الموضوع . ما هي ابعاد هسذه
« المغامرة »© وماذا جرى 5
بدأ التسلل الاسرائيلي لاوغندا في عام 1١95517 ©»
أي في النعام التالي لنيلها الاستقلال » وكان يحكمها
آنذاك ملتون اوبوتي » الذي ظل رئيسا لها حتى
يناير من عام 191/1 © عندما قام عيدي أمين بانقلاب
عسكري استولى فيه على السلطة . لقد وقعت في
ذلك العام ( ١177 ) اتفاقيات التعاون بين اوغندا
واسرائيل »© وشسملت معظم مرافق الدولة
الحساسة : الجيثى والبوليس » الادارة» التعليم»
الشسباب » الزراعة » الصحة . وفي اطار اتفاقيات
التعاون هذه سساهمت اسرائيل في تدريب الجيش
الاوغندي والشرطة وتسسليحهما » واقامت كلية
للمظليين © ولعبت الدور الاسساني في يناء سبلاح
الطيران الذي تشكل طائرات فوفا ماجستر النفاثة
الاسرائيلية الصنع العمود الفقري فيه . وكان
التدريب يتم بشكل متواز في اوغندا ( بواسطة
بعثات قليلة العدد نسبيا ) وفي اسرائيل ( من طريق
تدريب اعداد اكبر في الكليات الحربية والفنية
الاسرائيلية ) . وفي النطاق اللمدئي » اضافة
للخبراء الزراعيين والاداريين الذين ارسلتهم
اسرائيل لاوغندا © امستقبلت اسرائيل في معاهدها
وجامعاتها ومدارسها النئية مئات الطلاب
والخبراء » حيث كان يتم تعليمهم وتدريبهم »©
ليعودوا فيما بعد 'ويندمجوا في المؤسيسسات الادارية
والاتتصادية والتعليمية والصحية الناشئة التي
كانت بمثابة اطارات أسساسية في بناء الدولة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)