شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 270)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 270)
المحتوى
الحديثة . وقد بلغ عدد الذين تدربوا في اسرائيل
حتى نهاية عام 11171 »2 كما ذكر آبا ايبن في المؤتمر
الصحفي الذي عقده في ‎75/6/١١‏ © اكثر مسن
ألف طالب وخبير . وكان من الطبيعي ان تؤدي
هذه المساعدات المصبوبة في البنى الهيكلية
القاعدية للدولة الاوغندية الطرية العود » الى
تنامي النفوذ الاسرائيلي في اوغندا وتجذره ‎٠‏ ولكن
خطر هذا النفوذ لم يظهر: بشكل واضح الا عندما
بدا اوبوتي في نهايات حكمه يجنح نحو سياسسات
ذات طابع يساري في الداخل » وراديكالي على
صعيد القارة الافريقية . وقد بلغت السياسسات
الداخلية ذات المنحى اليساري ذروتها في اجراءات
التأميم التي اقدم عليها اوبوتي في عام 5ؤل )©
والتي وصفها ج. د. جونز محرر الشؤون
الخارجية في الفايننال تايمز ( 71/1/56 ) بانها
كانت بداية النهلية بالنسبة لاوبوتي ‎٠.‏ كما بلفت
السسياسيات الراديكالية على صميد القارة الافريقية
ذروتها في الصدام العئيف الذي حدث بين الرئيس
اوبوتي ورئيس وزراء بريطانيا في مؤتمير دول
الكعومونويلث الذي انعقد في سنغافوره في يناير
من عام (9ا1! يسبب قرار بريطانيا المتعلق ببيع
السلاح لدولة افريقيا الخنوبية العنصرية ‎٠.‏ وهو
المؤتمر الذي وقع اثناء انعقاده الانقلاب الذي قام
به عيدي امين قائد الجيش للاستيلاء على الحكم ,
لقد ادرك اوبوني في السنة الاخيرة لحكمه الخطر
الذي يمثله نفوذ اسرائيلي قوي في اوغندا على اي
حكم تقدمي مناك »© ولذلك بدأ بتتليص حجم التعاون
الاوغندي ‏ الاسرائيلي وتقليل عدد الاسرائيليين
في اوغندا. وعندما وقم الانقلاب لم يكن من الصعب
عليه » وهو العارف بحقيقة الامور ومراكز القوى
في بلده © ان يحدد الجهة التي دبرت الانقلاب س
اسرائيل . واذا كان بعض المراقبين قد شك آنذاك
في صحة اتهامات اوبوتي لاسرائيل بانها هي التي
دبرت الانقلاب لصالح نفوذها وصالح الاستعمار
الجديد في القارة الافريقية » فان احتضان اسرائيل
(.والدول الاستعمارية الغربية ) السريع لنظام
حكم الجنرال أمين » واتساع النشاطات العسكرية
والاقتصادية الاسرائيلية في اوغندا بعد استيلاء
هذا على الحكم »© لم تترك المجال لبقاء كثير من
مكلك ” انفلك (طرد مين انسار كه لد 32خ
المسكريين والخبراء الروس والتشيكيين
وامستبدلهم بمستشارين وخبراء اسرائيليين حتى بلغ
عدد اغراد البعثة الصسكرية الامرائيلية الموجودة
في اوغندا لدى طردها ١٠/ا‏ عضضوا » وهي اكبر
بعثة عسكرية لاسرائيل عملت في أية دولة نامية
في أية فترة من الفترات . وفي ظسل المقصسورة
الاسرائيلية بدا حجم الجيش الاوفندي يتضخم
تسليحا وتعدادا »© وبدأت النفقات العمسكرية
تمتص حيوية الاقتصاد الاوغندي الذي كان في
مرحلة انتقالية متأرجحة نتيجة لخطوات الرئيس
السابق. الاشتراكية . وكان المصدر الاساسي
للسلاح المتكاثر » الذي كسمل الطائرات والدبابات
والمدفعية ووسائط النتل العسكرية » بالطبع
اسرائيل . وكان الخبراء الاسرائيليون والشركات
الاسرائيلية هي التي اشرفت على بناء القسم
الاكبر من الثكنات والانثساءات العسكرية المكلفة
للجيش الاوغندي . وقد استخدم امين الخبرة
المسكرية الاسرائيلية والسلاح الاسرائيلي في قمع
ثورة انصار اوبوتي في حزيران وتموز من العام
الماضي © وهدد تنزانيا » الدولة الراديكالية في
تجمسع دول افريقيا الشرقية » بالفغزو
اذا لم يكف رئيسها يوليوس نبريري
عن تأييد الرئيس ملتون اوبوتي . وزادت
اجراءات القميع الوحشية وتهديد تنزانيا
بالغزو من عزلة عيدي امين في القارة الافريقيلة
بككل عام © وفي افريقيا الشرقية بشكل خاص»
حيث كان الرئيس السابق اوبوتي يتمتع باحترام
كبر . واتخذت النشاطات العسكرية الاسرائيلية
في اوغندا طابعا تآمريا خطرا في انظار القطاع
الواعي من الراي العام الاوغندي عندما بدات
الانباء تنتشر عن الاسلحة التي كانت اسرائييل
ترسلها عبر اوغندا للمتمردين في جنوب السودان
لاثارة المتامب في وجه الحكومة السودانية »
وعندما بدأت تنتكر فيما بعد انباء عن اربمة
«_مطارات غامضة » [التعبير للنايننفال تايمز ‏
ج٠‏ دء جونز : 71/1/16] يجري بناؤها في اماكن
مختلفة في اوغندا © وفقا لمواصفات تجعلها قادرة
على استقبال طائرات عسسكرية معقدة كطائرات
الفانتوم » ويكلف بناؤها ‎١7‏ مليون جنيه استرليني»
وهي كلفة ضكمة بالنسبة لاوغندا » خاصة وان
هذه المطارات ؛ كما تذكر الديلي تلغراف ( دافيد
لوشاك ‎7١1/64/١8‏ ) »© تتجاوز كل احتياجات
اوغندا الدفاعية . وقد ذكر لوشاك في عدد الديلي
تلغراف المذكور اعلاه ان الاسرائيليين كانوا لدى
طردهم من اوغندا منهمكين في بناء مطارين من
المطاراته الاربمة » واحدهما في اروا قرب الحدود
رففا
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)