شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 22)
- المحتوى
-
ولماذا لم يحدث في عام ١15/88 .. في عام الرحيل 5
ى 1ه . كنا سياحا يومها . كان جدي يحمل كيسا كبيرا من النقود » وينزهنا في لينان .
بأخذنا الى كروم التفاح لنختار الفاكهة المعلقة على الشحر . ويأخذنا » كل اسبوع ؛ الى
ديروت التي كانت اول مدينة أراها بعد عكا . لم تكن هجرة . . كانت سفرا ونزهة . كنا
ننتظر انتصار الحيوشى العربية على الغزاة خلال اسابيع ونعود بعدها الى البروة . لم
نسكن مخيما . مررنا في رميش »؛ ثم يتنا ليلة في بنت جبيل التي ازدحمت بصراخ المنفيين
وكانت حظيرة بشرية . كانت الليلة الثانية التي نبيتها خارج البيت . الليلة الاولى كانت
فى أحد مضارب البدو فى الجليل حيث أكل عشرات من « الضيوف » بيضا مقليا من أناع
واحد . وفى جزين حيث أقمنا رأيت السواقي التي تسكن البيوت » ورأيت الشلال.
وحين اشتد العرد هناك انتقلئا الى الدامور وعبرنا كروم الموز » ولعبنا على الشاطىء )
وسبحنا في البحر . عبرت الشارع الواسع يوما قبل أخي الذي لحق بي فضريته سيارة
لم تصبه بجروح ولكنها أصابته بذهول لم ينج منه آلا بعد سنين . وكان جدي قارثا جيد|
لأصحف التى وعدته بالعودة القريية . وكنا نتحلق حوله وهو يترا الاخبار بنبرة عالية
ونظارة نازلة . وكانت الجريدة تنقله من حزم الامتعة الى التريث قليلا ومن ثم الى
الإنتظار » حتى لاحظنا وهنا بطيئا يزحف الى ندرته التي أخذت بالانخفاض ونظارته التي
اخذت بالارتفاع الى مكائها الطبيعي . وف ليالي الشتاء كان اخوان الغرية والسمر
يتبادلون الرأي حول المعارك الدائرة على أرض فلسطين » وقرأوا عن سقوط البروة .
ألم ” قط من قبل ؟
سقطت ليلة واحدة » ثم حررها اصحابها الفلاحون بأسلحتهم البدائية وبمساعدة من
القرى المجاورة . وقور تحريرها استعدوا لجمع الحصاد الذي كان يذتظرهم على
أستلمها اليهود بعد ذلك .
بعد عشرين سنة » وبعد سقوط مدن عربية كثيرة لم تعجب آرائي التي عبرت عنها بلغة
عبرية لصديقي رجلا كان يجلس في المطعم » فانبرى للدفاع عن الظلم الاسرائيلي بذريعة
ظنها مفحمة . قال لي انك لا تعرف العرب ولو كنت تعرفهم لما تكليت عن العدل يهذه
اسسمها البروة . قلت : لا » فأين هي ؟ قال : لن تجدها على سطح الارض » فقد نسفناها
ومشطنا ارضها من ١ لحجارة ثم حرثناها وأخفيناها تحت الاشجار . قلت : لأخفاء
اقد قاومتنا . . حاريتئا . كلفتنا خسائر كثيرة واضطررنا الى احتلالها مرتين . في المرة
الاولى ؛ كنا نتناول طعام العشاء » وكان القماي ساخنا ففاجأنا الفلاحون واستردوها
منا . كيف نقل هذه الاهانة ؟ أنت لا تعرف العرب وها أنذا اقول لك .
من مدينة القنيطرة . ١
بعد أيام » كانت مستوطنتان يهوديتان تحتفلان باليوبيل الففي لنشوئهما على اراضي
البروة ٠ وكنت !تحدث في مؤتمر صحفي عن الظلم اللادق بالعرب ؛ فتصدى لي مراسل
صحيفة الاستيطان . لوحت له ينبا الأحتفال فحاول الاعتذار بلباقة شاقة وحدثئي عن
لساك 1
م +
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)