شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 30)
- المحتوى
-
العربية ) بعد ١5 أيار خاصة . وعلى هذا فليس يسيرا او سهلا ان تدرس تجربة الانقاذ
بشكل مستقل منفرد ولا بد لكل دارس جاد من أن يحاول أن يفرد أو يباعد » قدر
الآمكان » بين مسدؤوليات الانقاذ وواحباته وبين مسؤوليات وواجبيات القوى الاخرى
يأخذ » عند التقييم الخاص أو العام » كون الانقاذ جزءا من صورة عامة شاملة عسكريا »
فكانت مهماته ومسؤولياته » دكلمة اخرى » متداخلة ومترايطة » في معظم الاحيان »©
مع مسؤوليات هذه القوى الشعبية والنظامية في حالتي التنسيق والتعاون الطوعيين أو
عند افتقادهما . والى هذه الصعوبات يجب ان يضاف الوضع النضالي المتميز لقوزي
التاوقجي ودوره الذاتي في الكفاح العربي . فقد كان له منذ عام 1975 دور نضالي
متميز في تاريخ الثورات العربية . ففي تلك السنة » ويعد اتصالات سرية أجراها
كاده الثورة السورية 1957976 من موقعه في حماه حيث كان أحد ضياط الحامية
الفرئسية » حاول اشعال الثورة في منطتة حماه لتخفيف الضغط الفرنسي عن قوات
الثورة في غوطة دمشق وجبل العرب »؛ وكاد فوزي ان يقضي عسلى معظم العسكريين
الفرئسيين هناك لولا تآمر بعض الاسر الاقطاعية وتخاذل بعض الوجهاء في حماه ٠. ومع
ذلك بقي يقاتل في صفوف الثورة حتى اضطر اخر الامر الى مغادرة سورية الى الاردن
فالسعودية والعراق »“ كما غادرها معظم قادتها . وف عام 1551 يبرن القاوقجي من
جديد كتائد لاثورة الفلسطينية حين تسلل من العراق مع عدد من المتطوعين العرب
ليقاتل البريطانيين والصهاينة بشكل فعال ومؤثر . ثم لعب دورا في القتال الذي نشب
بين الحكومة الوطنية العراقية وبين القوات البريطانية في احداث مسايس 116١ في
معارك الصحراء حيث اصيب بجراح بليغة نقل على اثرها الى المانيا للمعالجة ومقى فيها
حتى نهاية الحرب العالمية الثانية . 1
هذا السجل النضالي القومي تضاف له صفحة اخرى كان يذكرها مصطفى كمال
اتاتورك بشسكل أحترام تسخصي ومحبة خاصة لفوزي » منذ ان كان هذا ملازما في
الجيش العثماني يقاتسل ضمن الفيالق التركية المتراجعة في صيف 1918 امام القوات
البريطانية في منطقة الاغوار بفلسطين ؛ ويومها أتيح لفوزي ان ينقذ ذلك القائد التركي
الكبير مع اركانه من خطر الوقوع في الاسر البريطائي » غبقي اتاتورك يحفظ له ذلك
الجميل حتى اخر سنواته . وطبيعي وهذه صورة القاوئجي السياسية ان يتعرض
لموقفين متضادين . الاول جعل منه « فاريبالدي العرب » » ذلك « البطل المنتصر آبدا »»
وتلك « الاسطورة القومية الخالدة ... » الى آخر هذه الاوصاف والنعوت التى كانت
تطلق عليه حتى اواخر عام !144 وكان يطرب لها ويرتاح كثيرا . والموقف الثاني كار
يوجه له أقسى الاتهامات التي تتراوح بين التشكيك في نزاهته وأتهامه « بالطمع وحب
الملل ... وحب الظهور والمغالاة في التقارير التي كان يرقعها الى اللجنة العسكرية . . .
وعدم صلاحه للقيادة )5(» حسب اقوال اللواء الركن اسماعيل صفوت وتصل
الى حد الطعن بوطنيته واخلاصه القومي حسب ما سجلته منشورآت المكتب العربى فى
برلين 1957 الذي كان يعمل تحت اشراف الحاج امين الحسيني ؛ ويبلغ الامر أقصأه
حين 7 يعتبره مفتي فلسطين رجلا يعمل في خدمة المخابرات البريطانية منذ ان اشترك في
الثورة القلسطيئية عام 1158 ... 4(6). فكانت هذه الاحكام المتناقضة مدعاة اتعقيد
أمكانية الدراسة الموضوعية لجيشش الانقاذ الذى اده القاوقجى منذ كانون الاول ١5141
حتى منتصف تسرين الثاني 1958 ؛ نظر! لاختلاط الاراء وتضاريها خاصة وان وثائق
الاثقاف الاساسية محجوبة وغير متداولة .
هذا ويقول أحد الذين شاركوا في مسؤوليات الانقاذ ان التجرية ولدت فى ظروف عسيرة
معقدة وعاشت أياما على قصرها كانت صعبة تعيسة ؛ وحين ذيلت ومأتت » كانت أيام
النهاية أقسى واشد هولا منها حين بدأت . والى هذه الظروف اللمتأزمة يمكن أن تعزرى
55 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)