شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 109)
- المحتوى
-
هذه الاراء .ومع إن الدعاة الصهيونيين حاولوا انكار كل علاقة لهم بالصهبونية السياسية
ان الاستنتاجات الني وصل إليها مصار كان بؤكدها غيرهة من الغربيين أنفسسهم (؟؟) .
وجزم لوثر في رسالته الى وزير الخارجية البريطانية « .. . ان الهدف الاصلى لهرزل
بايجاد دولة يهودية لا تزال محفوظة في الذهن . .. » واكد ذلك مراسل مجلة « الشرق
الادني »(9) في فلسطين فوجد ان انثساء دولة يهودية مستقلة تتوارى مؤقتا الى حين
تزال القيود على الهجرة وشراء الاراضي . وعندها يحتقون مطامعهم القومية ١ من
اجل ان يستأصلوا او على الاقل يكتسحوا في النفوذ ؛ ان لم يكن في العدد >
السكان الحاليين ؛ وإن يقيموا دولة مستقلة ذاتيا » . ولاحظ التنصل البريطائى فى
بيروت(1) أن الاستمرار البطىء في عملية شراء الاراضي واشسادة المستعمرات يلاقى
معارضة من جاتب الفلاحين » أذ يرونه « تهديدا لدقوقهم الخاصة وامتيازاتهم ... »
وكانت أكثر الحوادث عنفا بنظر ( جويش كرونكل )(59) الهجوم على مستعمرة مرحافيا
( المعروقة باسم الفولة ) . واشارت الجريدة كذلك(0) الى حالة الهياج التي تسود
العرب في حيفا وعزت الى محرر ( الكرمل ) تهمة اثارة الجماهير ؛ وذلك بعد اجتماع
شسعبي تحدث فيه نصار حول المسألة الكريتية » وقام شساب يهودي يطلب انزال نصار
من على مئصة الخطابة لانه « يبذر الشقاق بين فئات الشسعب »©) ممأ الهب جو الاجتماع؛
وانطلقت صيحات لالقاء القيض على اليهودي واتهامه انه مندوب من قبل الصهيونيين
لأحداث الششغب ؛ وتدخل البوليس لاعتقال اليهودي وأفرج عنه بتوسط القنصل
البريطاني .
وزادت قوة المعارضة في فلسطين » بصدور جريدة اخرى في يافا في ١4 يناير 191١ هي
« فلسطين » لصاحيها عيسى العيسى ؛ الا ان مباحثها في الصهيونية ظلت شسيه معتدلة
حتى صيف 1115 »© حتى أن التقارير الصهيونية لم تحكم عليها بعد « هل هي معنا أو
ضدنا »(41). وصدرت في التدس في م فبراير جريدة ( المنادي ) لصاحبها سعيد جار الله
وصضرح محررها محمد مو المغربي بان المنادي اتبعت منذ تأسديسها « مكافهحة
السياسة الصهيونية ... 594) . ولكسن الكرمل ظلت حتى ذلك الوقت الصحيفة
الفلسطينية التى تقود المواحهة ضد الخطر الصهيوني . وغاليا ما كانت صحف دمشق
وديروت تثقل عنها أخبار النشاط الصهيوني .
ومع أزدياد نشاط حزب المعارضة ( الحرية والإئتلاف ) الذي كان ينادي بقدر كبير من
الحكم اللامركزي (ويضم بين اعضائه عددا من العرب) ومع ازدياد النفور من الاتحاديين
( الحزب الحاكم ) الذي كان يبدي ميولا نحو السلطة المركزية والسيادة التركية » اتخذث
صحف دمشق حيث يتركز نشساط اثتلافي كبير - خطا صريحا في الربط بين هجومها
على الاتحاديين وحملتها ضد الصهيونية . ولم يكن هذا الاتجاه ملأحظا في الكرمل » وان
كانت توجه لومها الى السلطات المحلية لتهاونها . كان ذلك بدافع حرصها على كسب
جائب الحكومة المركزية في صراعها مسع الصهيونية » ولا ييكن تعليل موقفها هذا
بمعارضتها الاتجاه الائتلاني . فقد وجه نصار نداء على صفحات المقتيس الى اهالى
دمشق يحثهم على انتخاب شكري العسلي ( من كبار الائتلافيين ) يعرفهم فيه بدور
العسلي في الوقوف امام الصهيونية(؟؛). وكانت الحملة الانتخابية في فلسطين مناسية
لأظهار المعارضة العربية للصهيونية » دون أن تتلون بطابع حزبي »© فقد وجهت الدعوة
لانتخاب مرسحين يقفون بوجه خطر المهاجرة اليهودية بصرف النظر عن كونهم اتحاديين
او غير اتحاديين . ولم يتغير اتجاه المعارضة مع فوز الاتحاديين » ووجهت الكرمل انتقادا
للسلطات المحلية بسبب المساعدة التي تقدمها لليهود في الحصول على الاراضي في مقال
بعئوان ( كلنا بياعون ) ؛ ولفت هذا المقال انظار متصرف عكا فأقسام الدعوى على
صاحب الكرمل . وكان من المتوقع كما يذكر مراسل مجلة ( الشرق الادنى ) في حيفا
1١م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22151 (3 views)