شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 140)
المحتوى
هذا وقد استخدم الطيران الاسرائيلي قنايل خاصة في تنفيذ بعض المهام القتالية ؛) مثل
ئيلة تدمير مدارج المطارات ( الفرنسية النوع وقد أنتجتها أصلا شركة « ماترا » لعي
تسقط من الميراج او الفوتور ) المصممة بحيث يمكن القاءها من ارتفاع متنخفض على
أن تسقط عموديا مباشسرة على سطح المدرج ولا تتدحرج بعيدا عنها ثم تثقبها بواسطة
صارؤخ مركب فيها حتى تصل لعمق نحو ؟ امتار حيث تنفجر فورا أو بعد فترة محدودة
وفقا لصمام توقيت موجود بداخلها » وبذلك تضمن هذه القنبلة سهولة تدمير المدارج
بقشدة ومن ارتفاعات متخفضة تتفق وأسلوب تخطيط الهجوم الجوي القائم على الاتتراب
من الأهداف على ارتفاع منخفض 4 وبطريتة تعيق سرعة أصلاح المدارج يسيب تفاوت
زمن كل قثئبلة عن الاخرى عند الانفجار تبعا للخطة الموضوعة . كما استخدم السلاح
الحوى الاسرائيلي قنبلة اخرى مزودة بصمام توقيت يجعلها تنفجر فوق الاهداف من
ارتفاع قريب منها للغاية وقبل ان تلامس الارض مما يجعل شظاياها تنتشر بصورة
أفضل وأشد تأثيرا » وقد استخدمت هذه القنايل بالذات لتدمير مواقع المدافع المضادة
للطائرات في هضية « الجولان » . كما أن اسرائيل لجأت الى استخدام وسائل التشويشس
المختلفة على اجهزة الاتصال اللاساكي في الجبهة المصرية والتي يثك في تواطق .
الولايات التحدة معها فى هذا الصدد بواسطة السفيئة « لييرتي » . الا ان هذه التنايل
الخاصة او وسائل التشويش الالكتروني لا تعتبر في حد ذاتهسا اسلحة متفوقة كفيلة
بتحقيق التفوق الاسرائيلي الذي تحقق في حرب /951! ؛ لانها كانت وسائل ثائوية
مساعدة مشحسدبا . لئد كمتت عوايل التفوق الاسراكيلي أساسيا ىِ كقاءة التخطيط
الاستر اتيجي والقيادة على مختلف المستويات واستخدام الاسلحة بأسلوب يضمن تحقيق
مردودها الاقصى » واختيار التكتيك الملائم لاستراتيجيتهم السياسية والعسكرية اي
تيك حرب الحركة السريعة » وارتفاع مستوى التنظيم والتدريب والشئون الادارية
الى المتطلبات التى يفرضها هذا التكتيك واستراتيجية الحرب الخاطفة والاقتراب غير
المماشر وادارة العمليات على الخطوط الداخلية . ولا قنك ان وضوح هدف الاستراتيجية
السياسية الاسرائيلية » أو بصورة أدق وضوح هدف الاستراتيحجية الشاملة
الاسرائيلية » قد ساعد بدرجة كبيرة في صحة اختيار الاستراتيجية العسكرية الملائمة »
وبالتالي أيضا صحة مخططات العمليات الاستراتيجية . وباختصار نقول أن جوهر تفوق
القوة الاسرائيلية في حرب 1 لم يكن في حجم هذه القوة سواء من ناحية القوى
البشرية أو من حيث الاسلحة » كما انه لم يكن بسيب تفوق نوعية السلاح الاسرائيلي .
وأنما كان متركزأ أساسا في عتصر المكدرة التنظيمية والثيادية ؛ اي في العنصر الانساني
القادر على تحويل كانة عناصر القدرة العسكرية لاي مجتمع أو دولية ©» وهئي
القوى البشرية والوضع الجغرافي ‏ الاستراتيجي والوارد الطبيعية والاتتصادية
والتيم المعنوية والعلاتات الدولية » الى وسائل عمل وأدوات فعالة في القتال والحرب .
لقد كان عنصر المقدرة البشرية التنظيمية والقيادية والتنفيذية هو مجال التفوق
الاسرائيلي الحقيقي على الجيوش العربية في حرب /1151 الذي لم يكن مرجعه »؛ كما
شاع بين اوساط الرأي العام العربي عقب الحرب مياشرة » هو تفوق « الميراج » علي
« الميج ١؟‏ » »2 او تفوق الدبابة « السنتوريون » الحديثة على الدبابة « ت 75 »© القديمة
مثلا 6 كما انه لم يكن نتاج مجرد اهمال قائد السلاح الجوي المصري او تخلف معلومات
القائد العام للقوات المسلحة العسكرية » رغم انها كلها أسباب جزئية لعبت دورا هاما
في تضخيم ححم الهزيمة العربية وزيادة بريق النصر الاسرائيلي . وأن دراسة أسباب
التفوق الآسرائيلي في عتصر المقدرة التنظيمية والقيادة » وأسباب التخلف العربي في هذا
الصدد » تشكل ضرورة ملحة للقيادات العسكرية والسياسية العربية حتى تستطيع أن
تواجه أساليب حرب الحركة التي يمارسها العدو بنجاح ؛ وحتى يمكن لها ايضا ان
تختار الاستراتيجية المناسبة والاساليب التتالية الملائية لهزيمته مستقبلا .
15
تاريخ
يوليو ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10638 (4 views)