شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 205)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 23 (ص 205)
- المحتوى
-
مصادرة مآ يمتلكه العرب من الاراضي في البلاد
سواء منهم المقيم أو الموجود خارج اسرائيل . فني
فترة حربه 1548 تم الاستيلاء على مساحات ضنلكمة
من الاراضي العربية ؛ واستمرت عملية الاسستيلاء
على الاراضي بسرعة اكبر وبصورة تعسفية فاشية
بعد انتياء المعارك قي اوالخر 1948 . فتامت
اسرائيل يطرد السكان العرب الى يا وراء خطوط
الهدنة أو نقلتهم من قراهم الى أماكن أخرى داخل
الدولة ب وما مأسساة اصالي اقكرت وكفر برعم التي
ظهر شبحها مؤشرا الا صورة مصغرة لمأساة مئات
الالاف مسن الشعب القلسطيتي ٠. كما سيئت
اسرائيل مختلف القوانين بهدف الاستيلاء على ما
تبقى من الاراضي العربية »؛ مثل تانون أملاك
الغائبين الذي يبنمم الدواثر المعنية سلطة أن تقرر
« خطيا أن انسساتا أو حماضة من الناس هم
غاثبون » وبهذ! يسري عليهم القائون ؛ اي تسلب
اراضيهم وممتلكاتهم وتوضيع تحث تصرفا السلطة
الصهيونية ٠. وبهذا تمكنت الحكومة الاسرائيلية من
تشريد سكان عشرات القرى العربية من قراهم
ومصادرة أرضها وبيوتها وتحريم سكانها من العودة
اليها ٠. وقد بلغت الاراضي المصادرة اكثر من مليون
دونم تشسكل أكثر مسن نصف الاراضي التي كانت
تملكها الاقلية العربية عند يام الدولة الصهيونية
عام 1548 . ولا تزال سياسة الاستيلاء على الارضص
على حدتها فهناك قضية اراضي يدو النقب التي
تبلغ مساحتها ؟ مليون دولم ٠
وفغرضت السياسة الاسرائيلية تغيرات وتشويهات
متنوعة على الزراعة العربية في اسرائيل أدت إلى
بقاء الزراعة في وضع متخلف ؛ كبا خلقت يسيب
الانتقار الى الارض جيشا من الايدي العايلة
الرخيصة . فقي القطاع الزراعي العربي يوجد
جرار زراعي واحد لكل ٠٠٠٠١ دوتم بيئما ترتفع
هذه التسسبة في القطاع اليهودي الى ه جرارات
لكل 5٠.٠ دونم ( أي خمسة أضعاف ما يوجد في
القطاع العربي ) . وتشكل الاراضي العربية المروية
حاليا كر؛ بر من مجموع المساحة التي لا زالت
تسصيطر عليها الاقلية العربية ٠ بينيا تشكل الاراضي
« اليهودية » المروية حوالي لا؟ بر من مجموع
المساحة المزروعة + أن تنبية الزراهة في المناطق
الجبلية الوعرة التي تبقت للعرب بعد ان اسستولت
اسرائيل على الاراضي السهلية يحتايج الى الالات
الزراعية الحديئة لتطويرها وهذه تحتاج بدورها
الى رؤوس الاموال التي لا يملكها المزارع العربي
5:
والتي ترفض السلطات الاسرائيلية او البنوك
تقديمها اليه بشكل تسليفات وقروض ٠ كما تضع
السلطات الاسرائيلية أمام المقلاحج العربي عدة
عراقيل كالاسعار امنخفضة والخضوع لرقابة وزارة
الزراعة مما يقيد حرية الأزارع في انتقاء المحاصيل
التي تتناسب مع آأمكائياته ومتطلبات السوق ©
وتسليط الشركات الاحتكارية على انتاجه » كبا
ويجد الفلاح العسربي صعويات بالغة في تسويق
انتاجه ( التب مكلا ) ؛ كما ان السشعر الذي
يتقاضاه الفلاح العربي أقل بكثير مبا يحصل عليه
الفلاح اليهودي وهذا يعني أن اجور العايل
الزراعي العربي تبتى بالغرورة ادنى يكثير مسن
اجور العامل الزراعي اليهودي 4 ويعود السبب
الى كون الانتاج الزراعي العربي أرخص من الانتاج
اليهودي ولكون انتاجية العامل الزراعي العربي
أقل من انتاجية العايل اليهودي بسبب جودة
الارض التي تستغلها اسرائيل من جهة وبسيب
وضع التخلف الذي تكرسه هذه في المناطق العربية
( غياب أدوات الزراعة الحديثة » حرمان العامل
العريي من التدريبء على استعمال هذه الالاته
والصعويات الهائلة التي يلاقيها الفلاح العربي في
اقتناء واستخدام ادوات الانتاج المتطورة ...)1 ء,
كها ويعائي الفلاح العربي من عدم وجود جمعيات
تعاونية تسلفه الاموال وتساعد في تسويق محاصيله
ليتمكن من الصمود ٠
ولهذا كله بقيت الزراعة العربية في اسرائيل تواجه
حملة من الظروفه الاقتصادية والعملية الصعبة
وألتي تعود جذورها واسبايها الى عوامل سياسية
مخظفة © يرتبط بعضها بقيام الدولة الصهيونية
ذاتها » والبعض الاخر يعود الى سسياسة التمييز
العنصري الصهيوني و السياسة الاسرائيلية المتعيدة
تجاه الزراعة العربية والعاملين يها . واذا هما
نظرنا الى الحاجات والمتطلبات الآنية لودّف تدهور
الزراعة العربية في اسرائيل ومن ثم تثميتها ؛ غائها
تتركز قبل كل شيء بالنضال من اجل الغاء مجبوعة
التقوانين الاسرائيلية التي تميز ذيد الاقتصاد
الزراعي العربي وضد الاقلية العربية والمطالبة
كذلك بارجاع أهالي القرى ( مثل أهالي قريتي اترت
وكنفريرعم وغيرهها ) الى قراهم © وارالة العراقيل
القانونية والسياسية التي تقف في وجه انشاء
تعاونيات عربية تساعد الفلاح العربي على تطوير
وتدمية الزراعة وازالة الفروق بين الفلاح العربي
والقلاح اليهودي . ان التبييز ضد القلاح العربي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 23
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)