شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 92)
- المحتوى
-
تغليب تناقض ثانوي وتحويله الى اساسي ( وهذا الجائب من التحليل هو الاكثر اهمية
على الاطلاق في رسم اية استراتيجية وتكتيك ثوريين » باعتباره يحدد المواقف المتغيرة
بالنسبة للقوى الطبقية الاعداء والاصدقاء » والقوى المحايدة ) يخرج صادق العظم
بتساؤل غريب « كيف يمكن أن يتحول التناقض الثانوي الى أسساسي استثنادا الى تعريف
الجبهة لطبيعة التناقض الاساسي ... هذا اذا لم نذكر ارتداد تايف حواتمة هنا الى
الموقف القديم الذي يعتبر التناقض مع السلطة الرجعية تناقضا ثانويا » (ص 97 ) »
ويواصل أيضا رافضا الطريقة في التحليل ومعلنا جزعه : ١ في الواقع لقد باتت هذه
الطلريقة في التعبير نوعا من المتاهة حيث ضاعت المعالم بين الثانوي والرئيسي والاساسي
ومواقع كل منهما وطبيعة عمليات التحول الجدلية التي تطرا عليه » ( ص 10 ) . في
مكان آخر يصوب تحليلات البسار النظرية فيؤكد 7 ان استراتيجتها وتكتيكاتها لم
تتناسب مع تحليلاتها النظرية الصائبة عموما وقناعاتها المتقدمة » ( ص 18١ ) . اذن
هنا يؤكد أن تحليلات اليسار النظرية صائبة ومتقدمة . هذه التحليلات النظرية الصائبة
كما يقول لم يكن من الممكن التوصل اليها بدون تلك التمييزات الدقيقة والمملة بين
التناقضات ورصد طبيعتها وتغيراتها . تلك التحليلات النظرية الصائبة هي نتاج
« المتاهات » التي أعلن جزعه بها . ولكن الاستراتيجية والتكثيك بدون تلك التحليلات
ستكون تجريدية ويائسة . اما تفسيره للمتاهة « حيث ضاعت المعالم بين الثانوي
والرئيسي والاساسي ومواقع كل واحد منها وطبيعة عمليات التحول الجدلية التي تطرأ
عليه » (ص 17 ) فلكي يتأكد من عمليات التحول الجدلية التي تطرأ على التناقضات »
لا بد له » لكي يتأكد منها » من متابعة التطورات والتحولات الجدلية الحية بين اندلاع
المقاومة وامكانية تعايشها مع النظام » وتحول النظام الاردني الى الهجوم بعد مشروع
روجرز والتدقيق فيطبيعة القوى الفاعلة والمتدكمة في معسكري الثورة وقواها المضادة.
اما القول بأن استراتيجيتها وتكتيكاتها لم تتناسب مع تحليلاتها النظرية الصائبة ؛
فينقض هذا التشخيص كليا في مكان آخر من الدراسسة © ويؤكد:« لقد حذر يسار المقاومة
بدون كلل أو ملل من المخطط الذي كان يعده الملك حسين لتصفية حركة المقاومة في
الاردن » كما بح صوته وهو يدعو الى اتخاذ الاجراءات الفعالة ومواجهة خطر الهجمة
الداخلية التي كانت قيد الاعداد » ( ص ؟5١ ) اذ لم يكن هذا الموقف الصائب معبرا عن
الاسترائيجية والتكتيك الصائبين فماذا يمكن أن يكون ؟ موقف العظم من يسار المقاومة
كما ظهر هو : تصويب وتخطيء » وتأكيد ونقض ٠ في التحليل الاخير لا اعتراض بل تأكيد
اصحة موضوعاته النظرية وأستراتيجيته وتكتيكه ما عدا « لم يحضر نفسه » ولم يتخذ
الاجراءات الفعالة التي يدعو الى اعتمادها » وهذه الاعتراضات لا تمس البناء التنظري
والاستراتيجي اذا كان صائبا . اما اعتراضه ونقده لبعض الممارسات والمظاهر ؛ والتي
فى جوهرها تتعلق بالمعضلة الاستراتيجية الاساسية معضلة علاقة حركة المقاومة بحركة
التخرر العربي الرسمية من جهة والديمقراطية الثورية من جهة ثانية » غانه يتناولها
بتبسيط وخفة بالبنى . فيكتب في معالجة هذه المعضلة : ١ لقد استقر يسار المقاومة
وكما هو واضيم على دخول ١ لعبة الامم » على الصعيد العربي وهي اللعبة الثي كان
اليسار ينتقد فتحا ومنظمة التحرير بسيب تورطهما بها » ( ص ١95 ) ثم يعدد المساوىء
المثرتبة على هذه اللعبة . [ البيروقراطية » التبعية » التي تؤدي الى فقدان المبادرة ].
كم يكون النقد مفيدا وثوريا لو تصدى صادق العظم لتحليل ومناقشة هذه الموضوعة
الني يسميها « لعبة الامم » والتي تتعلق بأهم معضلات الثورة الفلسطينية اطلاقا .
العلاقة مع الانظمة الرسمية والتي تنعكس سلبا او ايجابا على العلاقة مع حركة التحرر
الديمقراطية الثورية . بعد معارك أيلول بدات مرحلة جزر الثورة المؤقت . على صعيد
المقاومة وعلى صعيد تراجعات الانظية وردتها اليمينية كان منتظرا ان يحلل لنا
سماث وطبيعة التحالفات التكتيكية » والمؤقتة والضرورية في مرحلة الانحسار والتراجع.
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)