شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 139)
- المحتوى
-
سس الس العامل الرخيص ؛ كما هو الحال بالنسبة لاستغلال عمل السود في
انولايات المتحدة »)(؟). لقد كان هذا هو الوضع في المستوطنات » ولم يأخذ المستوطنون
بتوصية ورغبة أيه في اقتصار العمل على اليد العاملة اليهودية « لانكم بذلك ينقذ
الواحد منكم الاخر وتذكروا بأنكم كنتم فقراء »؛ لا تتركوا اخوانكم ولا تعطوا الآخرين
فقط 906). بيد ان ذلك لم يثمر » وفضل المستوطنون العمال العرب على العمال اليهود
مما دفع القادرين من هؤلاء العمال الى التحول الى مزارعين ملاك » اما القلة المتبقية
تند بقيت تعمل داخل المسستوطئات . لم يكن مزارعو المستوطنات مجرد فلاحين بسطاء»
بل كانوا بمثابة طبقة برجوازية ريفية تعتمد بالاساس على جهد وعيل العمال العرب »
ويعود ذلك الى طبيعة المستوطن ؛ قهو ابن الدينة » وابن الطبقة البرجوازية الصغيرة »
واذا فقد تحكمت فيه نفسية التاجر » وروح الدرجوازية الصغيرة » التي تعتاش بادارتها
للامور دون انئتاجها »؛ هذا علاوة على ان المستوطن اليهودي لم يسبق له ان استغل
بفلاحة الارض منذ زمن طويل »؛ وقد مس يوسف اهارونفتس نفسية المستوطن التي
تسيطر عليها روح التجارة بدل الفلاحة بقوله « ان ن ابن شسعب كان خلال ألفي عام مديئيا
وابان مثفاه الطويل لم يكن خلاقا » بل ااستقتم كؤسيط للاخريق الذي التجوا > ابن
شعب كهذا لا ييكن له أن يتحول فجأة الى تروي يعيش حياة الفلاح . ان « معافاة
التركة » التي خلقتها مئات الاجيال لا تزول بسرعة » أن فنعا كيذ يعن ان يتحول من
تاجر اقمشة الى تاجر كرمة » 93 درتقال » باستطاعته ان يهجر المدينة 00
حياة مدينية في القرية » ديد انه لا يتمكن ناما من سيان المدينة ونظلام حياتها .
مزارعينا الموجودين في البلاد هم تجار ... 06().
وبفضل هذه الروح فضل المستوطن اليهودي وكذلك الاداري اليهودي العايل العربي
على العامل اليهودي في حالة وجوده ؛ لان ألاول تن استغفلاله بشكل أكثر وأبشع » (
ولانه يعطي في فى الوقث نفسه مجهودا أكبر مما يدر عل ي المستوطنين أرباحا » فتحولت
المستوطنات ألى نوع من الاقطاعيات الجديدة في فلسطين » تضيف ' الى الاقطاع التركي
المسمى بالالتزام نمطا آخر مختلفا عنه ومتقدما عليه مبنيا بالاساس على استغلال الايدي
العاملة العربيةاً ٠ اذن يمكن القول ان المجتمع اليهودي في فلسطين حتى مطلع القرن
اتجال ي وبداية الهجرة الثائنية 04 كان يتكون من شريحتين اساسيثين 1 ) شريحة المدن
وتتالف بالأسانس. من الترجوازية: المتوسطة.والصيرة © وقذيكلت ادن التي يوجد بها
يهود من العمال اليهود باستثناء القدس . (؟ ) ششيريحة الريف وتتشكل بالاساس من
البرهوازية الريفية سواء على شمكل مستوطن ملاك او اداري بيروقراطي » ولم 0
هئالك شريحة عمالية تذكر . ويصف موشيه بارسليفسكي في كتابه تاريخ خ الحركسة
العمالية في فلسطين وضع المستوطنات ابان بداية الهجرة الثانية بقوله : « لقد وجدث
الوجردة الثائية اكثز من عشمزين مسنتؤطنة-جميعها:معطظاة بالعمال. العرب: 4 وي المعدل
كان كل مسستوطن يعيل ثلاث عائلات عربية» وقد وحد آلف العمال العرب اذن معيشتهم
في المستوطنات. » وكان مدد. السكان. العرب داخل:بعض:الستوطتات يقوق:عذة السكان
اليهود » وفي الوقت نفسه كان يتدحرج 0 عدد ضئيل من العمال اليهود ويناضلون
للحصول على يوم عمل . هذا هو الواقع )(
« احتلال العمل )») : تعتبر الهجرة اليهودية 5 التى تدفقت على فلسطين خلال
الربع الاول من القرن الحالي من اخطر الهجرات اليهودية © ففيها ثم تكوين الخلية
الاولى للطبقة العاملة اليهودية » هذه الخلية التي أخذث تتئامئ وتتعزز حتسى أصبح
المجتيع اليهودي قادرا على الاعثماد على ذائه ف تكوين الدولة . وقد اصاب موششسيه
بارس ليفسكي حين مال : « ان معركة احتلال العيل كانت أهسم معركة ف تاريخ
الصهيونية 4 فهي التي احسوت مصيرها 4 وفيها أيضيا تعززرت قوة الحركة العيالية 4
لدردنا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)