شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 145)
- المحتوى
-
المبالغ التي بقيت بأبدي الموظفين ) الى المجتمع الاجنبي . جزء من هذا المبلغ هو ثين
اراض ومواد .كان من المنطقى ان بحدث ذلك بالضرورة حسدب الظروف الطبيعية
لاستيطاننا ؛ ذلك اننا لم ناث لسلب البلاد » بيد ان الجزء الاكبر ذهب الى ايدي الاخرين
دون ضرورة وائما عن رغبة . ولن نكون من المبالغين اذا قلنا ان نصف المبلغ المذكور
انتقل الى ايدي العرب بصفة معاشات مقابل اعمالهم ! واذا كان لدينا اليوم في ارض
اسراثيل حو الي الف مزارع » فهناك ثلاث عائلات عربية تعثمد على كل مزارع منهم في
معيثستها . ونجد أن العرب يتلقون اليوم من أيدينا مقابل عملهم قرابة مليون فرنك كل
عام » ولا يعود من هذا المبلغ شيء الى اليهود » ذلك أن العامل العربي ليس مضطرا
لشراء اغراضه من اليشوف العبري » وكل ما يتلقاه في المستوطنة يدخله الى
ثريته . ومن هنا يمكن القول انه مع كل مزارع يهودي نضيفه في أرضص
اسرائيل » نميف اغاثة واعائة لثلاث عائلات عربية .٠ » ليطلق بعد ذلك صرخة العمل
العبري ... « ولتعرف اسرائيل أن أصحاب الممتلكات العبريين لن يعيدوا البلاد الى
اسيرائيل بدون العمال العبريين »(19),
ومن الجدير بالذكر هنا ان وسائل الاعلام الاسرائيلية وكذلك المسؤولون الاسرائيليون
اخذوا يضربون باستحياء على وتر سميلنسكي من خلال ابرازهم ل ١ مبلغ ربع مليار
ليرة يتدفق على المناطق المدارة من جراء العمل العربي ») .
كنلخيصس لما سبق يمكن القول ان فكرئين متناقضتين تنازعتا المجتمع اليهودي في فترة
الهجرة الثانية » الفكرة الاولى تدعو الى اقتصار العمل في المستوطنات على اليهود
فقط من أجل تحقيق الهدف القومي ونضع احتلال الارض في المرتبة الثانية في سلم
الافضليات مع عدم الاستغناء عنها » وعبر عن هذه الفكرة مثقفو الهجرة الثانية نياب
عن العمال الذين يعودون الى اصول البرجوازية المتوسطة والصغيرة » اما الفكرة
الثانية فقد عبر عنها المستوطنون الذين روجوا لدعوة احتلال الارض من أجل تحقيق
الهدف الصهيوني ؛ ويدعون الى ضرورة التعايش ممع العرب »؛ متذرعين في كل مناسبة
برأى احاد هعام تجاه سكل الاستيطان اليهودي »؛ لدرجة جعلت بعض دعةة العمل
أنعبري يتهم هؤلاء بأنهم بأخذون ما يحلو لهم من أفكار احاد معام ويتعامون عن مقالاته
المعادية للعرب .
لم تستطيع احدى الفكرتين ان تسود في المجتمع اليهودي وان بدا ظاهريا ان قصبة
السبق حالفث الفكرة الاولى ٠
دور العمال في احتلال العمل :
قبل أن نتطرق الى الدور الشوفيني العنصري الذي قام به العمال اليهود من اجل تحقية
فكرة احتلال العمل لا بد لنا من أن نتطرق قليلا حول اوضاعهم وظلروف عملهم في
المستوطنات .
بعد أن استطاع دعاة العمل العبري ترويج فكرتهم في المجتمع اليهودي » واخذت الفكرة
تتجذر رويدا رويدا بسبب خشية المستوطنين من تهمة « معاداة السامية » التي
يتورع دعاة العمل العبري من الصاتقها بهم كسلاح قوي لتحقيق اغراضهم وفي الوقت
نفسه بسبب رقبة المستوطنين في مساعدة بني جلدتهم شرط أن لا يؤثر ذلك تأثيرا كبيرا
على اقتصادهم » وبين الخشية والرغبة من قبل المستوطنين والدعوة القوية من قبل
العمال اخذت عملية التجذير تترسخ ببطء لتخلق النواة الاولى للطبقة العاملة اليهودية في
فلسطين . اتسم عمل العمال اليهود في البداية بالنشاط وذلك من أجل اثباث جدارتهم
امام المستوطنين » ومراقب العمل «والمنافس» العربي» كانت هذه العناصر الثلائة تشكل
هاجسا رئيسيا للعامل اليهودي ؛ ولذا وجد العامل اليهودي نفسه مضطرا لمجابهة
ه15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)