شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 148)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 148)
المحتوى
واقتصار تلك الاعمال على العمال الاوروبيين فقط » وفي اتباع سياسة تميبزية في
الاجور حيث ينال العامل الاوروبي اضعاف ما يتلقاه العامل الملون بغرض نش جيع
هجرة عمالية اوروبية الى جنوب أفريقيا لاستكمال نمو الطبقات المختلفة في المجتيسع
الابيض . وقد خربج الروزوروف في عام 1151 من خلال مقارنته بين مجتمع البيض في
جذوب افريقيا والمجدميع اليهودي ف فلسطين بالاستنتاج التالي : « ان الاستنتاج العام
انذي نتوصل اليه بالضرورة يتعلق بمسألة الاجور في البلاد : تخفيض اجرة العمل
اليهودي الى مستوى اجرة العمل العربي »؛ والتنظيم المشترك. النتيجة : ارض اسرائيل
لن تكون أرض متجرة للعمال الاوروبيين » وبعد ان تفادر مجموعة كبيرة من العيال
البلاد سيبقى عدد معين من العمال العبريين الاوروبيين داخل هستدروت العمال التي
ستكون بمعظمها عربية » او : ارض اسرائيل تستخدم كمركز هجرة واستيطان لعمال
يهود اوروبيين » حينئذ يتشكل مجالان اقتصاديان ومخططان للعيش ينسجم كل منهما في
مجتمعه » ما دام المجتمع اليهودي ليس العامل الاكتصادي الحاسم لكل البلاد »(5؟) من
الواضح ان الروزوروف ومن ورأئه دعاة العمل العبري قد فضلوا الامكانية الثانية التي
طرحها الروزوروف في استنتاجه » ومن هنا يمكن القول ان سياسة التمييز نابعة
بالاساس عن طبيعة مجتمع المستوطنين والمهاجرين ‎٠‏
بدت روح قوانين « الحاجز اللوني » تخيم بشكل او بآخر على مجتمع اليشوف ؛ فقد
أخذت الأعمال هناك بسبب تلك الروح تنقسم الى ثلاثة انماط » عليا ووسطى ودنيا »
الإعمال العليا مثل قص اغصان الكرمة وتركيب أشجار الحمضيات وما شسابه تعتمد
على ‎١‏ طهارة » اليد العاملة اليهودية » الاعمال الوسطى مثل العمل في جني ثمار الكرمة
وجني اثمار اخرى اخذت تنتقل ببطء الى الايدي العاملة اليهودية » واما الاعمال الدنيا
الشاقة مثل عزق الاعشاب » وكل ما يحتاج الى جهد بدني فقد بقتيت من نصيب الايدي
العاملة العربية(1؟),.
نعود الان للحديث حول الدور الشوفيني الذي قام به العمال اليهود من أجل غفرضش
سياسة احقلال العمل +
استخدم العمال البهود وسائل عدة لتحقيق هدفهم من بيئها الخيث والاعتداء على عمل
العمال العرب» مثل خلع المششاتل التي زرعت بأيد عربية والاضراب والتظاهر » وفيما
يتعلق بوسيلة الخبث نورد هنا الحادثة التي قام بها أعضاء تنظيم « بار جيورا » الذي
تأسس عام 11.17 وكان من بين اعضائه بن تسفي الرئيس الثاني لدولة اسرائيل .
وضع التنظيم الجديد هدفا معلنا « احتلال الحراسة واحتلال العمل » . توجه التنظيم
الى مستوطنة الشجرة وطلب من المسؤولين الموافقة على ان يحل العمال اليهود محل
العمال العرب وقد لبى المسؤولون الطلب وكان من بين العمال دافيد بن غوريون» وقرر
التنظيم بعد ذلك ان يشغل العمال اليهود حراسة المستوطنات محل الحراس من أبناء
الشركس » ولم يوافق مستوطنو الشجرة على ذلك فما كان من التنظيم الا ان لجأ الى
طريقة تتسم بالخبث » فاخذوا يراقبون الحارس الشركسي » وعلموا انه يذهب سرا في
ساعة معينة من الليل الى بيته في الثرية المجاورة » فاغتئيوا تلك الساعة وتوجهوا الى
اصطيل المزرعة ونقلوا بغلة من هناك وخباوها في مكان آخر ثم أشاعوا بان لصوصا
سرقوا البغلة » وعندما بلغ الامر سماع الموظف المسؤول عن المستوطنة توجه نحو
الحارس غلم يجده » لانه كان نائما في بيته » الامر الذي اثار غضب الموظف فطرد
الهازس ووافق على أن يتسفل: عمال يهود مهمة: الخراسة (50).
أما وسيلة الاعتداء وخلع الاشجار ختدل عليها الحادثة التالية : ‎١‏ عند بداية هذا الترن
قررت الهستدروت الصهيونية اقامة غابة تحمل اسم هرتزل تخليدا لذكراه » وكخطوة
118
تاريخ
أغسطس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)