شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 149)
- المحتوى
-
اولى شرع العمال في غرس مشستلة اشسجار بالقرب من مستوطنئة بن سيمش بواسطة
العمال العرب . وقد اثار هذا العمل استياء عظيما بين صفوف العمال اليهود : « كيف
يحدث ذلك ؟ غابة لذكرى القائد الكبير » بعمل غير عبري ؟! » وقد اعتدروا ذلك تدئيسا
لحرمة هرتزل وشرفه « أما المسؤول عن المشروع الخبير الزراعي ببرمان فقد ادعى انه
لم يجد عمالا عبريين للقيام بهذا المشروع . فما كان من العمال اليهود في بيتح تكفا الا ان
نظموا انفسهم وبعثوا بمجموعة منهم آلى مكان العيل لازالة « التدئيس » وبعسد
مفاوضات مشفوعة بالتهديدات مع المسؤول عن المشروع ؛ تمث الموافقة على طرد
العمال العرب واحلال العمال اليهود مكانهم » وفي نفس آلوقت قدمت مجموعات اخرى
من العمال اليهود في يافا وبعض المستوطنات الى مكان العمل وائضموا الى المجموعة
الاولى ( في مارس ) ؛ واتخذوا قرارا : « نحن العمال العبريين »© نحتئج ضد
هذا الواقع المخجل من جانب الصهيونية الرسمية ؛ وثعبيرا عن الاحتجاج نقرر خلع
المشائل التي لم تغرس بواسطتنا » ومن ثم نقوم بغرسها من جديد » . وبالفعل قام
هؤلاء العمال بتنفيذ أغرب قرار يندر وجود شسبيه له في تاريخ مجتمعات المستوطنين
والمهاجرين » بروح مفعمة بالشوفينية حيث ١ توجه بعض المجتمعين فورا وخلعوا
المشاتل التي غرسها العرب » ومن اجل تحاشي وقوع ضرر للمشاتل » عادوا في اليوم
الثاني وقاموا بغرسها ثائية »)(50).
اما مسعار ترك العمل الذي اتخذه العمال اليهود من أجل تجذير « احتثلال العمل » فتدل
عليها الحادثة الثالية : في عام .11.4 أقامت الهستدروت الصهيونية مزرعة كبيرة أشرف
عليها الخبير الزراعي بيرمان بالقرب من بحيرة طبريا » وكان الشرط الاساسي أن يجري
العمل في المزرعة بم يدفظ طهارة العمل العبري . وقد استدعى بيرمان العمال اليهود
الذين عملوا معه في غرس المشاتل في بن سيمش للعمل في المزرعة» ولبى هؤلاء الدعوة.
كانت العلاقة بين المشرف والعمال اليهود في بداية الامر حسنة للغاية» الا انه مع توسع
المزرعة » واجه العمال اليهود صعوبات في الإعميال التي تحتاج الى جهد جسمائي مما
أدى الى عزائلة تير العمل » هذا علاوة على ان « عددا كبيرا من العمال اليهود أصيب
بالحمى » الامر الذي ادى الى شل المزرعة » وكحل لحالة الشلل هذه أقدم بيرمان على
المحظور حين استدعى عمالا من القرية العربية المجاورة للقيام بالاعمال الثي لا يستطيع
القيام بها العمال اليهود الاصحاء منهم أو المرضى » بيد أن هذه الخطوة أحدثت استياء
شديدا بين صفوف العمال العبريين » وكاحتجاج على ذلك قرر العمال ترك المزرعة »
وقد أثارت عملية الاضراب عن العمل في المستوطنة وهجرها تذمرا شديدا بين أوساط
العمال الذين اخذوا من خلال نقابتهم « هحوريشس » يطالبون باقالة بيرمان من وظيفته »
وكحل وسط تمت الموافقة على نقل ببرمان الى وظيفة اخرى وبقي قسم من العمال يعمل
في المزرعة بعد طرد العرب منها("") .
وقد استخدم العمال اليهود سلاح الاشراب من اجل تكريس سياسة العمل العبري
ففي عام 1115 أضرب العمال اليهود في مستوطنة الشجرة طيلة شهرين بسبب رفضش
ادارة المستوطنئة الاستجابة لمطالب العمال اليهوذ بطرد. العبال العرب »© ويبدو ان
العمال اليهود في أماكن أخرى قد أضربوا مطالبين مثل زملائهم في مستوطنة الشجرة
بطرد العمال العرب ويصف اليعزر يافه في كلمة القاها في مؤتمر عمال الجليل عام ١161
موجة الاضراب بقوله : « ... اتسعت حدود الإضراب في ذلك الوقت» واندلءعت الدرب
في جميع أرجاء البلاد » وخارجها من أجل فكرة العمل العبري ... كم من العسار
والاهانات واجهنا خلال الاسابيع القليلة التي عملنا بها هناك. . . كم من أعمال قاموا بها
أمام أنظارنا لانتهاك مقدساتنا 6 حتى اندفعنا الى الحرب ! وكم هو عظيم حزئنا عندما
اضطررنا لترك أرض الشسجرة التي ارتوث من دماء اخوتنا » ومن مقابر اخوتنا
هناك .)5١()
1.5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)