شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 185)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 24 (ص 185)
- المحتوى
-
ذقاقة
الحلم والفجيعة
لبس غسان كنفاني » مجرد علامة مضيئة في تاربخنا المعاصر . بل هو يحمل بذور الكشف عن المسار الصحيح
لعلاقتنا بهذا التاريخ , ذكنفاني يقع بالضبط في نقطة الثقاء الفجيعة بالحلم » هذه النقطة الني نسميها في لفتنا
السياسية » الممارسة . في هذه النقطة لم يكن الادب ممارسة لعلاقة الانسان بذاته او بغيره من الناس .
بل كان علاقة حميمية بالبحر الجماهيري الذي يختزن اعظم الطاقات » والذي يحمل في أحشائه فجر التحولات
الجذرية .
في نقطة اللقاء هذه كنب كنذاني الادب © ممارسة تاريخية » في أقسى الظروف النضالية التي يمر بها شعب
من الشعوب . ١ المخيم » » « الهجرة » و( المقاومة » ليست عناوين لروايات كنفائي وقصصه . انها العصب
الذي يشد الكلماتث » فتخرج مليئة بطاقة الفعل » قادرة على طرح العديد من الاسئلة وان لم نكن قادرة على
الاجابة عليها جميعا . كنابة كنفاني علافة دائمة بين طرفين : القطيعة والاستعادة , القطيعة بوصفها رفضا
الماخي © رففما المخيم والوجرة وقيمهما التي تستلب الفلسطيني وتحيله لاجئا , والاستعادة بوصنها اكتشافا
لجميع القيم اانضالية الموجودة خلف ظاهرة المخيم , هذه العلاقة » هي التي جعلت لكتابات كنفاني حضورا
مذهلا . انه الدضور وسط الآلام ووسط الدماء الثي يدفعها الفلسطيني في احتفال ثوري جماعي في مواجهة
احظة الانحطاط في حياتنا العربية ,
وعلى تأسيس تراثنا النضالي الذي تكنبه الجماهير بدمائها .
كان الموت بطلا رئيسيا في كتابة كنفاني . غير أن بطولته لم تكن مجانية . كانت تأكيدا على نقيضه © الذي لن
نكتشفه اذا لم نخض لحظة الموث , غالحياة هي ذروة الموت كما اكتشف كنفاني بالممارسة التي هي بحجم
الارض الذي يرقد في داخلها .
في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد كنفاني » نرى كيف استحال الحبر دما يمتزج بالبرقوق الاحمر » ويمتد
نهرا من دماء آلاف الشهداء المقاتلين » الذين بكتبون تاريخا ثوريا جديدا » ونرى كيف يستحيل الدم مسارا
تاريخيا يقود الى الحلم .
مرزوق يقود
قطار الصدفة
« الاشسجار واغتيال مرزوق » هي العيل الروائي
الاول لمبد الرحين منيف . تحاول الرواية ©؛ ان
تعالج واقعنا السياسي والاجتمامي والثقاني من
منظورين مختلفين ١ الياس نخلة الفلاح القادم من
الطية » :يرئ. .الحياة 'العربيةا ,من :خلال 'الزيت
وثحولائه » حيث يجد نفساه خارج المجتمع وخارج
جميع اطاراته ٠ ويتصون ,مبد. السلام. الماتف اللعائد
من اوروبا © الذي بواجه المدينة » مسسلحا بنقائه
وايمانه بالديمقراطية ©» نتسسحقه حضارة القع
وترمبه خارجا . الغربة والبحث عن عمل هو الذي
بوحد بطلي الرواية ٠ انهما غريبين لا يجدان مكانا
ضمن الواقع الذي يعيشان وسنطة ٠ ولقاؤهما هو
الآخر »© يتم .خارج المجبصسع . خارج الانتاج؛ ..
الحوار في الرواية » يجري داخل قطار يجبمهها
بطريق الصدفة. الاول ذاهب الى ما وراء الحدود»)
لانه بعد أن تنقل في جميع المهن الممكنة ©» يمتهن
التهريب »© والثائي ذاهب الى عمل له بعد مضي
ثلاث سذوات على طرده من التعليم في الجابعة ٠
ه15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 24
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)