شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 14)
- المحتوى
-
الاتحاد السوفياتي ودول اللاانحياز على ان ترتيب أولويات كل مئها ليس متطابقا يشكل
دائم وبالتالي لا بد من الاعتراف بهذا التباين وبالتالي التوجه نحو المزيد من التنسيق ٠.
هكذا يمكتنا هم المعاهدات الحديدة التي عتئدها الاتحاد السوقيات تي مع عدد من الاقطار
اللامتحازة مثل مثل العراق ومصر والهند . أن هذه المعاهدات لا تقيد حرية الحركة عند اي
من الطرفين بل تقنن وتضبط انتظام التنسيق من خلال الاقرار المبدئي بضرورة التلاتي
الدائم 2 المواقف من خلال الاعتراف؟ بمشروعية التباين في الاولويات وف ترتييها ٠
الا أن هذا لا يعنى .أن هذا النوع من التعاقد هو شرط للتنسيق بل يشكل قي معادلة
اللاائحياز مع الإتحاد او أحدى أثماط التئسيق . أما فييا يتعلق يمد سياسة
اللاائحياز الى دائرة الصراعات داخل معسكر الاصدقاء أو الحلفاء فهذ!ا يعئي أن الدول
الترمة سياسة اللاانحيار تتدخل. من أجل ترميم الصدع فين بينها كجز حت م
والاتحاد السوفياتي هيا قطبان رئيسيان في هذه الجبهة . أما 326 والتزاعات
التي تقوم مين الولايات المتحدة ومعضسن حلفائها فائها تختلف بطبيعتها عن تلك الكائمة
داخل التسكر الاشتراكي . هنا تقوم سياسة اللاائحياز أو هكذا مفروض بها أن
تقوم بدعم النزعات الاستقلالية التي تؤكد ذاتها بين الحين والآخر داخل العسكرٌ
الغربي أو امتدادات هذا المعسكر في العالم الثالث . ولتد ظهرت بوادر هذه النزعة في
السيااة التي انتهجها الرئيس النرنسي ديغول والتي لا تزال تميز سياسسة خلفه
بومبيدو . الا أن التململ العام الذي ظهر في عدد من الدول الاوروبية وتوجه السوق
الأوروبية المشتركة نحو الإحتقاظط بمبادرات متميزة عن السياسة الاميركية وفي بعض.
الاحيان بعيدة عنها ومتناقضة معها كما بدأ يحصل في المواقف الاوروبية ازاء أزمة الشرق
الاوسط الا أن النزعة الاستقلالية هذه لم تتضح الى درجة يمكن اعتبار هذه الدول
مرشحة لدائرة الدول اللامنحازة .
هذا لا يعني بالطيع أن هذه الدوادر الاستقلالية عن المقتضيات الستراتيجية والاقتصادية
الأميركية يحب أن .تبقى بدون تجاوب وبدون تطوير في مستوى العلاقات بيتها وبين
الاقطا ر اللامنحازة . لكن تميزها عن الوائع الامبريالي لا يكفي بل لا بد أن يتحول التباين
اذا ما تحن توشيئا الجدوى من هذا الاين ّ- الى استعداد للمجابهة صع السلوك
الامبريالي للولايات المتحدة والذي ظهر يبشكل اجرامي في الهند الصينية ولا يزال يميز
مواقف الولايات المتحدة في الشرق الاوسط والالتزام الكامل بالاهداف الاسرائيلية
والصهيوئية في المنطتة . فرغم أن الولايات المتحدة قد تشمارك أحيانا المجتمع الدولي في
ادانته لاسرائيل كما فعلت في مجلس الامن لان لا مهرب لها از زاء وضوح جريمة الترصنة
الجوية التي ارتكبتها اسرائيل الا أنها تعطل باستمرار أية عقوبة مطلوب فرضها لتحمي
حليفتها من الننائج المنطقية لاعتداءاتها ولتحدياتها للمجتمع الدولي نفسه . ١
لقد وجدنا كيف ان التباين في المواقف بين أوروبا فربية خاصة خفرنسا - متجهة نحو
الاستقلال أخذ يتوضح خاصة هيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي بنسبة وضوح
النزعة الاستقلالية بشكل عام . الا أنه وجدنا أيضا أن ثمو النزعة الاستقلالية قٍ أوروبا
اشرئية » هذه النزرعة التي تكسم بالاقتراب من الخُطوط العريضة لسياسة اللا أتحياز »
عبرت عن نفسها في رومانيا مثلا برغبة في تأكيد تميز سياستها نحو أزمة الشرق
الاوسط عن الموقف السوفياتي . هذا التطور السلبي حصل في الوقت الذي كان على
رومائيا أن تدرك أن مشروعية نزعة الاستتلال عن الاتحاد السوفياتي لا تعني مخالفة
السوفيات ف مناهضة الاميريالية ومناهضة عميلتها أسرائيل . من هنا فان التقارب
الروماني الأسرائيلي مثلا كان دمثابة مشاكسة للاتحاد السوقياتي على حساب الالتزامات
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)