شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 104)
- المحتوى
-
تلك التربية يعض النظر عن اعتقبارات الوصاية العربية الحالية ويغض النظر عن
العقبات والعراقيل القائية حاليا في وجه تطبيق أي مقدار من التربية الوطنية او الثورية
الفلسطيئية » وهي عقبات تغلف عادة باتهام كل من ينادي بتربية فلسطيئية بالنزعة
الأقليمية 5 وان الهدف من وضع هذا التصور هو دفع الثورة على تبنيهة أو تبي تصورا
ممائلا له حيثها وحينما تستطيع -. وتصوري للتربية الفلسطينية هو عبارة عن مفاهيم
أساسية أجدها لازمة وهرورية لاي تربية فلسطيئية وطنية وثورية ٠ وقد يرئ البعض
ان هذا التصور ضرب من الخيال ضمن الظروف السياسية والاجتماعية الفلسطينية
المستقيل البعيد والى الاحيال القادمة متخطين الواقع العربي والفلسطيني الدبيء . أن
هذا التصور أساسا هو نظرة تفاؤل واييان بالمستقيل . وائا لا أرى بتاتنا استحالة
تطبيقه مستقبلا .
الحاجة الى تربية فلسطيفية
له بد من التحدث أولا عن دواعي وحود تربية فلسطينئية قيل أن نتحدث عن 3 كل
ومضمون هذه التربية . من الأمور البدهية أن يكون لكل شسعب نظامه التربوي الخاص
دسسيةه 85 ولكن هذا الامر البدهي يشكل مسالة حباة او موت بالئسبة للكشسعب
الفلسطيني الذي يعيش خارجح ارضه والذي انقسم الى مجموعات بثشسسرية
كبيرة منعزلة جغرافيا ولا يوجد تفأاعل مادي يومي بينها » وان كان يوجد بينها
تفاعل عاطفي ومعنوي شسديد . ان هذا التشستت الحغرافي يهدد عدة مقومات
لاشعب الفلسطيني كشعب واحد أهمها الشخصية الفلسطينية المميزة ©؛ والتراث
الفلسطيني 3 ووحدة التصور والعمل فى سسبيل التدرير واعادة باع المجتيع
الفلسطينى 35 كل هذه المخاطر تجعل وحدود تربية كلسسطيئية امرا ذا أهيية
قضوى ؛ لان التربية الفاسطينية يمكين ان تلعب دورا حاسما في المحافظة على
الشخصية الفلسطينية وفي أحياء التراث الفلسطيني والمحافظة عليه » وفي تحديد تصور
واحد وممارسة موحدة لدى معظم الفلسطيتئيين حول النضال الفلسطيني وامج تمع
الفكلسطيئى ٠
ومن الدواعي الاخرى لوجود تربية فلسطينية خلق أو تكوين انسان فلسطيني جديد قادر
على النضال الطويل وعلى المساهمة الفعالة في انجاح عملية التحرير . ان خلق الانسان
الفلسطيئي الذي يحمل هذه المواصفات لا يأتي ارتجآلا او عفويا ؛ وائما يأتي عبر عملية
بناء شساقة وطويلة تلعب التربية الثورية يها دوراً أساسيا . ان المجتمعات لا تتكون
( بالطبيعة » وانما تخضع لعملية تكوين موجهة تتخللها صراعات وتفاعلات عديدة تصل
بالنهاية الى « شكل ما » أو « ترتيب ما » للمجتمع لكن هذا « الشدكل » أو « الترئيب »
ما يليث ان يتغير تدريجيا بفعل القوى الجديدة أو ينهار كلية بفعل التغيز الثوري العنيف.
وبالتالى اذا اردنا محتيعا فلسطينئيا يتوجه بكليته للفضال والتحرير فلا بد من الدخول
في صراع كبير مع انفسنا ومع محيطنا الخارجي لبناء مثل هذا المجتمع . أن استمرار
اأثورة الفلسطيئية واستمرار الرفض الفلسطيني حتى الوصول الى التحرير مسألة
تحتاج الى جهود ف كافة المجالات بشكل عام وفي مجال التربية وبناء الاجيال يشكل
خاص . فاذا اردئاً انسانا فلسطينيا ثائرا علينا ان نخلق هذا الانسان . والانسان
حيو أن اجتماعي وهو نقتاج مجدمعةه أو ديكته 1 ويتكون الانسان كحيو أن اجتماعي لسه
الاجتماعي »© ؛ أي تكييف الفرد على العيش. في مجتمع .ما ضمن تقاليد وأنماط يحددها
المجتمع . والمؤسسات التي تكون مسؤولة عن عملية « التكييف الاجتماعي » تتفاوت في
المجتمعات المختلفة التعقيد » لكنها أساسا العائلة او البيت > والمدرسة ؛ والكئيسة او
النظام الديني »© والدولة ( من خلال الجيش أو الحزب ) . وفي كل أو بعض هذه
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22197 (3 views)