شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 197)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 25 (ص 197)
- المحتوى
-
العرب واسرائيل والغرب :
للدكتور ميثسال سليمان
دائما ما تحاول الدول والامم أن تغرس وتئبي في
صغارها فكرة سيئة عن العدو في مقابل صورة عن
أننسهم كمناضلين من أجل الحق والعدل بض
النظر عما تكون عليه الحقائق . كبا يحاول
الخصوم أن يستقطبوا حلفاء عسبكريين وسياسيين
من بين الدول الاخرى وذلك بادعاء ان مصالحهم
تتطابق أو على الاقل تتشابه مع المصالح القومية.
ولكن التطور الطبيعي بالنسية للحلناء يتتضي
الحصول على أفكار مرضية عن كل طرف(١ا).
اما بالنسبة للصراع في قلسطين والصراع العربي
الاسرائيلي فلم يستطع الفلسطيتيون والعرب عامة
عرض قضسيتهم يشكل مؤثر في الغرب ولا حتى بين
حلفائهم المزعومين . بينما نجح على !لجاتب الاخر
الصهايئة والامرائيليون نجاها ساحقا في تحديد
المشكلة بمفهومهم الخاص وفي اقناع معظم الغربيين
. على تقبلها رغم التضحيات الهائلة التي تتحملها
مصالحهم القومية(؟), هذا ولقد ناتقت في مكان
آخر بعض الاسباب التي تكن وراء هذه الظاهرة
غير المتكافئة(؟). ان عدفي من كتابة هذا البحث
هو عرض بعض عناصر التماذج المثلسة التي
يستخديها الاسرائيليون ومن سم وراءهم لتدعيم
تضيتهم في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة
ولدحض واضعاف القضية العربية .
لقد تأثرت الصورة التي كونها الغربيون عن العرب
ومن بينهم الفلسطيثيين تتيجة لعدة عوامل يرجع
يعضها الى عهد الحروب الصلييبة والى العداوة
التي خلقثها تلك الحرب المقدسة هد المسلبين .
كما ان معرقتهم. بالمنطقة غاليا ما تكون عيارة عن
معلومات يشوقة حصلوا عليها من كتب العهد
التديم ومن الاحداث الخيالية كالنوع الموجود في
رواية ألف ليلة وليلة او في كتابات « لورائس
العرب » الى جانب العناوين العنيفة التي تظهر
في. الصدنا المعاصرة . ويتوج هذا كله جيد
المجموعات الصهيونية في عرض وجهة نظرها فقط
عد قدم هذا البحث ف ندوة بفداآد عن « الكيان
الاسر ائيلي» التي عقدت في ثيبان 1997 باشراف
مركز الدراسسات الفلسطينية بجابعة بقداد ,
131
ولا شيء غيرها في هذا الصراع . ويجب آلا يغيب
عن خاطرنا آنه قد أسيع الى اليهود كثيرا عبر
التاريخ كما ان الصهاينة وآخرين بدأوا حيلة
لتفيير معالم الصورة السيئة التي كانت سائدة عن
اليهود كل ذلك خلال الحرب في نلسطين . هذا
ولقد أصبح الكثيرون © الذين أرادوا بدورهم
آخرين أن يصبحوا مثلهم » محترثي المعاداة لمعادي
السامية مما خلق موقفا أثار بعض أحرار اليهود
ذو الحساسية أمثال دافد ريزمان . وعلى الرقم
من ذلك »4 وكبا يتول ريزمان » « غان الكفاح
الشديد ضد معاداة السابية 4 اند اقطع < اشسوطا
طويلا نحو فرضص وجهة نقلر واحدة بين أليهود »
بالنسبة للقضية النلسطيئية(؟). ونتيجة لذلك لم
يحجم أحرار الغربيه فقط عن مهاجية الصهيونية
ولكنهم كذلك لم يدخروا وسعا في سبيل اعلاء
ثشأتها ومن ثم أصبحوا في جوهرهم أحرارا جابدين
ذوي عقلية غير متفتحة بالنسبة للقضية الفلسطينية
الاسرائيلية(*). ٠
هذا وقد أعطى الصهاينة للغرب © وربيا لاثفسهم
نتيجة إكثرة التكرار »؛ صورة. عن العرب تصنهم
بأئهم غير متحضرين »© متعصيون دينيا » معتدون »
يتجاهلون أراضيهم الشاسعة © يبذخون في ثروتهم
الهائلة ويهددون في نفس الوقت اسرائيل س الدولة
الصغيرة المسالمة القشجاعة التي استطاع شعبها
أن يزرع الصحارى © وذلك حتى يستطيعؤ!” تبرير
استيلائهم على فلسطين . ولذا فقد وجد كثير من
الغربيين » وخاصة من الذين قد يلتزيون عن غير
ادراك بنظرية دارون الاجتباعية © الاطيئئان ني
مسائدة والاعجاب يمن ظنوه « الشعب الافقل »
في المراع الللسطينيل؟). ونتيجة لانتشسار
التصص المتكررة عن بطولة الاسرائيليين الخارتة
والروح التقتالية العالية نقد تلاشت تماما من
الاذهان صورة اليهودي قير المحارب او الجبان
وتقبل العالم الرواية الاسرائيلية التي تصور
اسرائيل على أنها دولة شجاعة يبل تعدادها
در؟ مليون استطاعت ان تهزم القوة المتحدة لعدة
دول عربية يصل عدد مسكاتها الى ما بين 5١ و١١١1
مليون انسية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 25
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)