شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 142)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 142)
المحتوى
15
مئذئة مهجورة
نيتا ججيميا يلا ثيار »6
هكذا يلخص التاسسم مأساته أمام مأسساة شعيه.
وهو هنا يحاول ان يعيد جمع طرفي المعادلة التي
دخل فيها . ويستطيع عبر اسطر صغيرة ومكئفة
في حجيها الاثفعالي أن يشعنًا في غلب المأساة .
وان يعيد ترتيب الواقم انطلاقا من المأساة التي
يحاول أن يتغلغل في داخلها كما تغلغلث في داخله.
ويى الي سميج إلقاسه.م نسج قصيدته على هذا
المثوال . هاذا بنبوته المفترضة تتحول إلى حركة
داخلية لا تستطيع التعامل مع الذات 4 غتخريج
الى الموضوع وتعيد صيافته مجددا وتحاول أن
تعيد رمسم اطاراته ,
في القتسم الاخير من تصيدته ©» يحاول القاسم ان
يعيد صياغة الماضي © بعيئي الطفل ووعي المسافة
التي تنصل دفه الطفولة عن برودة الواقعء فاذا
به في رثائه لطفولته ؛ يتحول ألى ششساهد: للمأساة
دون أن تتدخل ششهادته ف صياغة هذه المأساة .
الماساة تتحول الى واقع ساخر .
« شي طفولتي اشترت لي أمي تيعة
فاصبحت بحارا اتجليزيا
واشترى لي ابي قميصا
قأصيحت أحد رجال الكيبوتس » .
هذه السنخرية” الحارة ؛ تحيل. البسسية ألثي ترتسم
على طرف: التنفتين” الى شعون بالانسحاق أمام
نداحة ما يجري فتعيد الطفولة رسم الواقع من
زاويتها هي ‎٠‏ ويركض الشاعر: من هذا المنطلق
لرثي الطريق خاذا به يتمدد 7 ممزقا بين التفاحة
والحجر والوطن »© ‎٠‏ وحين يرّثي انفسة 4 افائه لإ
يرى نسوى الجثة اممددة والبندقية المكسورة إمام
الزوجة الناظرة الى الوديان حيث يصهل جواده
الابيض ‎٠‏ ثز حين يرثي الجتدي المجهول” والذين لم
يموثوا بعد .. مان أبضارهة تنشد أصوب ايوحنا .
حيث' يرقد المسيح الذي سوف يولد المزاثي وتعود
حركة التاريخ لتكتشف توجهها تح المستقيل ‏ +
وتتساقط المرائي أمام حلم اليلاد الذي سوف
يأتي ::
حين يستعيد القاسم « مراثي ارميا » ويدخل في
أعياق مأسسياة شعبه عير مأساة العدو . فانه
يتوم في الواقع بمحاولة اختراق متكاملة للجدار
الذي يفصل بين الحلم والفجيعة . والواقع ان
الشعر الفلسطيني حاول ان يمد جسرا بين واقع
التشرد الذي يعيقه .القعب القلسطيني و
اساطير التوراة . لكن « مراثي سميح القاسم > 4
هي اول محاولة متكاملة .لكسر .هذا الجدار .
ومحاولة الدخول الى العقل المأساوي الجباعي
في توجه يريد تدمير إلذات قي الواقع + تمهيدا
للميلاد الذي ننتظره . والذي بدا صوته يعلى من
حتجرة يوحنا . ‎١‏
غير أن محاولة الوصول الى الهدف تصظدم عند
القاسم بالعديد من العقبات
فيو أولا يقي مترددا بين الدخول في النيوة
الحقيقية وبين الاطارات القديمة التي ميزت شيعره
السابق . فلم تتحقق القفزة النوعية في بنية
التصيدة . حيث بقي الخيط الواحد يشد جميع
الاجزاء المتنائرة ‎٠‏ ولم يستطع الشاعر أن ييعثر
وجوه المأساة التي يرثيها ‎٠.‏ بل بقيت بوجه واحد
ولو تلطخت بالدماء في أحايين كثيرة ‎٠‏
‏'ولم 'يستطع ثانيا إن ينقل الازية التي تحيط
بمجمل العملية القنية التي دخلها . فبقيت الازمة
على سطح الرؤية الفنية . وبقي التعايل معها
خارجيا في مجمله . رفم بعضن المقاطمع التي
تتصف بالكثافة الفنية وبالتنوع الموسيقي والتي
لعبت دور! هاما في اتقاذ القصيدة من التساقط ,
وثالثا أم يستطع الشعر إن يتعارك مع اللغة
عراكا فعليا..فبقيت اللفة بنية تتوالئ: حول الاتفعال
تنقله بالكلمات الناجزة ؛ اي ليس هناك بتحث عن
اللفة الجديدة التي تستطيع أن تقنتعل أمام مرثية
تحترق فيها الاثفعالات وتشندهًا هندسة للبناء
الشعري استطاعت: ان تحيط بالعديد ين هذه
الانفعالاث . وتصل المرائي الى الازمة ‎٠‏ فالشيعر
النلسطيني يمر في مرحلة انتقالية صعبة .0٠ائه‏
يحاول اليوم إن يجد لنفسسه مكانا متميزا تحت
سقف خريطة. الشعر العربي . وهذه المرحلة
مشروعة يمقدار ما هي اصيلة . أي يمقدار ما
تستطيع أن تعير عن تحولاته فعلية داخل رؤية
القضية من زواياها المختلفة . فالشعر الفلسطيني
يحاول ان يتجدد في اتهاه المغامرة الفنية . أي
داخل اكتشاف الابعاد المتجددة في الرؤية الفنية
تفسيها , الشعر ليس عملا ميلسيا دماويا او
للدخول في مغامرة اعادة اكتثشافه. وهو بهذا المعنى
يكتشف ثوريته بارتباطه بالواقع الثوري في حركته
وليس بتجبيد هذا الواقع لحظة العيل النني ‎٠.‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10638 (4 views)