شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 155)
- المحتوى
-
حول فشل مشروع بيروبيجان »© أرى أن أورد نصا
للاستاذ ناجي علوش ورد في كتابه « الماركسية
والمسألة اليهودية » ٠ يقول ؛ أن فشل تجربة
بيروبيجان يعود الى سبب رئيسي واحد وهو ان
المشروع كان يستهدف انثاء بنطقة ذات حكم ذاتي
يهودية « اشتراكية 4 في ظلل الدولة السوفياتية»
وان قسما كبير! من اليهود وعلى رأسهم كهلتهم
ووجاهاتهم © بثاأصب الحكومة السوتقياتية العداء»
لانها أرادت أن تجعل متهم أمميين اشتراكيين وان
تجردهم من ا يهوديتهم المتحجرة 4 المتمثلة في طبيعة
تكوينهم الاجتياعي و الثقافي ٠ « كان اليهودي يريد
ان يظل يهوديا على طريقته وكانت الدولة تريد ان
تجعل منه مواطنا عاديا . كانت تريد أن تتيثله »6
حتى عندما كانت توافق على خلق منطقة يهودية
ذات حكم ذاتي ٠ ولم يكن اليهودي يريد أن يصبح
مواطنا سوفياتيا ولا ان يكون له حكم ذاتي
سوفياتي ولهذا رفض المشروع الذي اتترحه
وعيل من اجل تحقيقه رناقه اليهود الشيوعيون
الذين كانوا على قلتهم اكثر استعدادا من اليهودي
العادي للخروج من توقعة اليهودي التتليدي » .
ويرقض الكاتب هذا التعليل لان « اليهودي الذي
رفض الذهاب الى بيروبيجان كان يعلم انه سيبقى
ف منطقة اخرى من الاتحاد السوفياتي وسيظل[ قُِ
ظل نظام اشتراكي سوفياتي ٠ بل انه كان في هذه
الحالة اكثر عرضة للاندماج او التمثل فيما اذا
عاش كأتلية بين شعوب ذات اعداد عخليية ٠. ولو
كان لليهود الخيار بين مغادرة الاتحاد السوفياتي
ولكن طالما لم يكن لهم مناص من العيش في لل نظام
سوقياتي اشستراكي © فتد كان من الافضل لهم 4
اذا هم أرادوا الحناظ على يهوديتهم © أن يتكتلو!
في منطتة واحدة يكونون أكثرية فيها 0 .
ان ما يذهب اليه الاستاد صنوة صحيح.فتحجر
اهيها الاقطباد الذي تعرضوا له ابان الحكم
القيصري . اما وقد قام النظام الاشتراكي الجديد
في روسيا برفع كل التيود المنروضة على اليهود
وحاول حل مشكلتهم أسوة بباقي القوميات
والشعوب المغطهدة في روسسيا » غقد فترت
حماستهم للهجرة والتوطلن في مكان آخر لان
العئصر الدامع للبجرة »؛ وهو عثمر الات د
ولو كان الامر
ترسيخ تحجرهم لكان ذلك مبكنا في منطتة واحدة
كد انتهبى بمجيء النظام الحديد .
5ه|
يتجمعون غيها © اكثر مما هو ممكن لو انتشروا في
عدهٌ مدن ٠
ان عدم حماسهم للذهاب الى بيروبيجان يعود الى
الظروف الاجتماعية والتاريخية لليهود . لقد
احترفوا المهن ولم يعبلوا تي الزراعة . فضلوا
العمل « بادمفتهم وأناملهم اكثر من عضلاتهم »4 .
ظروفهم المادية الاتتصادية والاجتماعية كانت
تتعارض مع نوعية الاعمال التي كان من المفترض
أن يقوموا غيها ثي ببيروبيجان . المقاطعة اراض
زراعبة واليهود لم يتعودوا هذه الاعمال ٠. وقد
حلل الزعيم السوتياتي الراحل نيكيتا خروتشسيف
الدوافع التي جعلت اليهود يحجيون عن الهصرة
الى بيروبيجان . وهو يؤكد الرأي الذي يعتبر ان
ذلك يعود الى أسباب مادية اجتمامية وليست
« لطبيعة التحجر » الكايمثة فى اليهود » قال
خروتشيف : ١
« ان التوطين في ييروبيجان كان فاشلا ٠ انهم
يذهبون اليها متحمسين ثم يغادروئها واحد بعد
آخر ٠ كيف يمكن تفسير هذه الظاهرة ؟ في رأيي
انها الى الظروفه التاريشية © غاليهود مِند أقدم
الازمئة غضلوا! الحرف مهم خياطون وقاطعو
زجاج ومجوهرأت انهم تجار » وصيادلة ونجارون .
ولكن خحُذ جرفة البتاء او الصناعات الممدنية فائك لن
تحد فيها يهوديا واحدا »4 .
من هنا 4 اذا كان اليهود لم يتعودو! الزراعة
والاعمال الثاقة © غلماد! نجحت الحركة
المهيونية حيث فشل الاتحاد السونياتي ؟ يكلبة
اخرى © اذا كانت بيروبيجان ارش زراعية وقد
تدمت الحكومة السوفياتية كل التسهيلات لتوطلين
اليهود ولم تنجح التجرية للاسباب الاثفة الذكر »
غلياذا تجحتث الحركة الصهيونية في اجقذاب
اليهود إلى فلسطين » مع العلم ان فلسطين ارهن
زراعية وتحتاج للعبل الشاق في الزراعة والصتاعة
والبثاء ؟
ان الاجابة على هذا السؤال معقدة وتدخل في
صييم الفكر الصهيوني ٠ ولكن دون الوقوع غي
التبسيط والسهولة ؛ يمكن التقول اك الاضطهاد
النازي قد شكل عنصر « استتطاب : لليهود
للهجرة الى اسرائيل . بالإضافة الى أن زعبساء
الحركة الصهيونية قد وعوا اهمية الزراعة والارض .
كعامل من غوامل « تثبيتك »6 اقدام المجتمع الثكومي
البهودي في فلسطين . فمن دراسة تجارب اليهود - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)