شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 156)
- المحتوى
-
1
التاريخية والتجربة الصليبية في فلسطين © اتضح
لزعماء الخركة الصهيوئية منذ وقت مبكر ان
الزراعة والارض وعدم تمسك اليهود بها تاريخيا
كان أحد اسباب ضعفهم وسهولة تشتتهم 6 كيا
بينت لهم التجرية الصليبية انه رغم نجاح الصليبيين
في احتلال نلسطين أو معظيها عسكريا مدة مثتي
عام تقريبا انتهى بالقشل لنفس السبب وهو عدم
الاستعمار الزرإعي.لذلك نجد النلسفة الصهيونية
تقدس العمل الزراعي اليدوي وتغرس حبه في
تفوس الاطفال والشسبيبة اليهودية . وعلى هذا
الاساس تجحت التجربة الصهيونية الاستيطائنية
على أرض فلسطين لانها « هودت » اليهود على
اعمال الزراعة والاعيال الشاقة يصورة عاية
وكونت مؤسسساتها على هذا الأساسن © بيئها
غشلت تجرية بيروبيجان لان الظروف التي نفذت
فيها لم تتجه في المنحى ذاته ,
وهذا يجرنا الى السبب الثاني الذي يورده المؤلقف
وهو التخطيط السيء لليشروع ٠. ويعزو الاستاد
ناحي علوشى في كتابه « الماركسية والمسائة
اليهودية ». اخفاق المشروع في تحقيق اهدافه السى
موقف الحزب . والدولة في الاتحاد السوفياتي ' .
« فلو أراد ستالين حقد اليهود في بيروبيجيان
لادستطاع أن يقوم بذلك » وهو الذي اجري تنقلات
واسعة داخل الاتحاد السوقياتي » ٠ .ولكن هل
المسألة تتعلق بارادة ستالين ورغبته ؟ لقد جاء ني
وثائق مؤتمر يالطا ان ستالين أبلغ روزغلت إن
المسألة اليهودية صعبة جسدا وان الاتنعاد
السوفياتي حاول انششاء وطن قومي يهودي في
بيروبيجان »© ولكن اليهود)» وهم تجار بطبيعتهم © لم
يبقوا هناك اكثر من سئتين أو ثلاث سنئوات كم
تفرقوا منها .+ برأيي ان هذا الرأي جد منطتي' .
اذ أنه برغم أن المنطقة بعيدة وتخطيط المشروع
كان سيئا الى حد كبير © الا ان الحكوية
السوفياتية أعطت اليهود تسهيلات أكثر مما أعطث
لافراد أية قومية اخرى . وههة التسهيلات
تراوحت من تبليك الارض الى مدهم بالمساعدات
المالية . قد يكون من الممكن ان ستالين كان سرا
ضد المشروع > ولكن في نهاية الثلاثينات وخلال
سني الحرب 4 لم تعد لليهود !لذين لهم أعيال
مصلحة في الانتقال . لاذ! يغادر شخص كييف أو
فيئيتسا مكانا يعيش خيه منذ زمن طويل ويترك عبله
الدائم ومعارمه ؟ ان اللوم لا يعود بالدمرجة
الاولى على موقف الدولة والحزب في الاتعاد
السوفياتي لان فشل المشروع. يعود للاسباب التي
ذكرت آنقا ».وان كان الموقف الرسمي» وخصوصا
موقفا ستالين » غير مشسجع © غير أنه كان في
الدرجة الثائية ولم يكن اسسماسيا . وقد تكون هناك
أسياب اخرى ٠ ولكن لا يمكن القاء اللوم على
السلطة السونياتية لان عشرات الالسوف وليس
مئات الالوف ذهيوا الى بيروبيجان .
وهناك رأي ينب فشل تجرية بيروبيجان لاسباب
تتعلق بعدم وجود أساس تاريخي وروحي في
ببروبيجان يجذب اليهود اليه ٠ وهو ادماء الحركة
الصهيوئية التي حاربت المشروع بغراوة ٠ ولكن
ما يدحض هذا الادعاء أن حوالي مليون يهودي
روسي هاجرو١ الى الولايات المتحدة بين سنتي
الما و915١ مع العلم ائه ليس في اميركا
أسناس تاريخي وروحي يجتذب أليه اليهود .
هالهجرة الى اميركا كانت بدوافع اقتصادية . أذ أن
اليهود ابان الحكم القيصري كانو! في حسالة
اضطياد شديدة وكانو! يعانون اشد الوان الفثر
والتمييز ©» لذلك كانت هجرتهم الى اميركا ,
من هنا ؛ ارى أن ما يذهب اليه الكاتب في
تحليله لفشل المشروع صحيح . فالمسؤولية غسي
فكل مشروع بروبيجان تقع على اليهود انفسسهم
بالدرجة الاولى ٠ ولم يتجاويوا معه بدرجة تكني
لنحاحه . فقد كانت اعداد المهاجرين متهم الى
ببروبيجان قليلة بالنسية الى مجموع عددهم في
الاتحاد السوفياتي من جهة والى حالتهم روف
معيثتهم من جهة اخرى خاصة في الفترتين اللتين
اعقبتا ثورة اكتوبر والحرب العاللية الثانية .
أما لماذا لجأت الحكومة السوفياتية الى انشاء
وطن تومي لليهود مع أن لينين كان يرى أن اليهود
لا يشكلون « امة »© فتلك مسألة تستوجب التوتف
عندها بعض الشيه . لقد نادي ليئين « بحعق
الامم في تترير يعصيرها 4 © وبالرقم مين أن
تصريحات ليئين وستالين قيل الثورة تعتسر
اليهود « أمة 6 4 قان السياسة التي سارت
عليها الحكوية السوقياتية أتاحت لليهود فرصة
النيو قوميا شمن الدولة الاشتراكية . لذلسك
استصدرت عام 1998 قاأئوئا باعطاء بيروبيجان
صفة « دائرة قومية يهودية » ثم رفعتها الى صفة
درجة « مقاطعة يهودية ذات حكم ذاتي » وذلك
من ضين الشعار الذي نادى يه ليئين وهو « حق
الامم في تقرير مضصيرها » , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10639 (4 views)