شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 26 (ص 173)
- المحتوى
-
١/5
( ) القضية الفأسطينية دوليا
لا شك ان أهم تفامل دولي تواجهه التضية
الفلسطينية في الفترة الراهنة يكمن في الجهود التي
تيذلها المملكة العربية السعودية لتنفيذ قرار مجلس
الامن رقم ؟؟؟ . وتلخصت هذه الجهود في ابتعاد
السعودية التدريجي عن موققها التقليدي القائل
بضرورة فصل كل ما يتعلق بالبترول عن المشاكل
السياسية الكبيرة والصفيرة في المنطقة والتعامل
معه كسلعة تجارية لا أكثر © وفي التهديد المتزايد
باستخدام الحد من انتاج النفط كسلاح سياسي
لحمل الولايات المتحدة على التدخل لدى اسرائيل
بما يجعل الاخيرة تقبل بالتسوية السياسية للنزاع
في المنطتة . وقد بدأ هذا التحول في الموقف
المنعودتي بالظهور الى العلن قي الربيع الماضي
عندما أبلغ زكي اليماني ) وزير النفط ) وليم روجرز
بأئه سيتعذر على السعودية رفع انتاج نقطها
بما يتناسب مع حاجات الدول المستهلكة في
:المستقبل '» وخاصة حاجات الولايات المتحدة
نفسنها 6 ويما يتناسب مع الخطسوات اللازية
لتجنيب هذه : الدول آزمة حادة في توفر الطاقة »
هذا مالم تساعد الحكومة الامريكية بشكل جدي
في حل النزاع العربي الاسرائيلي ٠. وبالاضافة الى
التخوفه من التأثيرات السلبية التي يتركهيا
استمرار التزاع علئ الانظمة العربية عاية ©
يبدؤ أن السيب 'الاخر 'الكامن' خلف: هذا التحول
في الموقفف السعودئ هو الانذراج الذي واجهه الملك
فيصل أمام الرئيس السادات بعد اثهاى الوجود
السوفياتي' في مصر ٠ اذ يبدو ان الملك كان قد
تعهد بتدخل امريكي يجعل اسرائيل اكثر تقبلا
لتسوية النزاع وفقا للتفسير العربي لقرار مجلس
الامن وذلك بعد قيام الرئيس الساداتا باخراج
الخيراء السسونيات من البلاد ٠ وبيا أن الامل
بهذا التدخل لم بتحتق 6 ولا حتى بشكل جزئي
جدا © وجد املك نفسه مضطرا للتهديد بصورة
مباشرة بسلاح التفط من اجل الضغط على سياسة
الولايات المتحدة في المنطقة ٠ وتقدم شماه ايران
لتاكيد الموتف' السعودي وتعزيزه وذلك اثناء زيارته
الآخيرة الى واشتطن )؛'حيث أعلن »© في اواخر
شهر تموز © في متابلة تلنزيونية أن الدول العربية
المثنتجة للنفط 4 وعلى رأسها السعودية » قد
تستخدم البترول كسلاح سياسي في التزاع العربي»
الاسرائيلي 3 وان ايران تدعو » لهذ1آ1 السيبه 4
الى تنغيذ قرار مجلس الامن رقم ؟1؟؟ يأكبر سرعة
ميكنة . كذلك ترددت أتباء صحنية آثناء الزيارة
أن الشساه حذر الرئيس نيكسون من التأثيرات
السلبية لاستيرار التزاع على حاله على الانظية
العربية الموإلية للغرب ©» وقد تم تتويج هذا
الاتجاه في السياسة السعودية بتصريح أدلى به
الملك نيصل الى التلفزيون الامريكي في أواخر آب
اشار فيه الى أن استمرار الولايات المتحدة في
تأييدها لاسرائيل سيجعل من الصعب على السعودية
رفع أنتاجها من البترول لتزويد امريكا بجاجاتها
النفطية كبا سيؤثر سلبيا على العلاقات الودية بين
البلدين ٠ وعاد فيصل الى طرح الموضوع تفسه
في مقابلة أجرتها مجلة « نيوزويك » الامريكية
الاسبومية إني اوائل ايلول) حيث ريط بوضوح تام
بين تدخل امريكا للضفط على اسرائيل كي تستجيب
لعروض السلام في الانطقة وبين زيادة اتتاج
النفط يما يتلاعم مع مصالح الدول المستهلكة ,
طالب الملك فيصل « بتوفير المناخ السياسي اللائم
الذي عكرته ازمة الشرق الاوسط © ولا بتوقف
ألولايات المتحدة عن التحيز لاسرائيل وعن آيدادها
بالمساعدات غير المحدودة )0 قبل اعطاء موافقته على
تنفيك مشاريع زيادة انقاج التفط السسعودي + وذلك
لآن الموقف الامريكي جعل اسرائيل ترفئض السلام )
وعلى حكومة الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها في
« تصحييح هذا الوفع » في المنطقة » على حد
قوله . وبالاضافة الى ذلك دعا فيصل الى التعاون
التام مع أيران من أجل ١ تحقيق الاستقرار في
الخليج © .
أما ردود الفعل الامريكية على هذا الاتجاه فى
السياسة. .السعودية فكاتت ذات طابع مزدوج :
تصريحات وتحركات ذامته طابع تطميني للجاتب
العريي وتصريحات أخرى مطيئئة لاسرائيل تنطوي
على تهديدات مبطنة للدول العربية المنتجة للنفط .
وكانذت اهم التطورات بالنسبة للشق الاول :
١( ) تحرك عدد من شركات البترول الكبرى ياتجاه
دعوة السلطات الامريكية « لتوثيق علاقاتها مع
العرب » والعيل بشكل أفضل مع حكوماتهم على
أناس المصالح الحيوية المشتركة للطرفين ٠ فقد
وجهت شركة ستاندرد اويل !وف كاليفورئيا رسالة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 26
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)