شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 168)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 27 (ص 168)
- المحتوى
-
ل
في البحر » ؛ ذلك أن الحملة كائت تعرف
اعداقياء كما أن مخططيها على وعي ير بالجماهير
التي تخاطيها ؛ تعرفا مدى حسساسيتها نحو ما
يمكن أن ييثل « إعتداء » ,على « اليهود » فالذهن
الاوربي والامريكي بصفة عامة يختزن ذكريات
خاصة من حملات اضطيهاد « اليهود » وما تعرضوا
له في تلك البلاد © مما ولد عنده حساسية خاصة
تجاه ما يعرف 3 باللاسسامية 6 أو معاداة اليهود +
وهو العامل ألذي تلاعبيت يه الدعاية الصهيونية
كثرا )؛ وغذته وضشمته بشكل كبر .+
القول بأن « العرب يريدون القاء اليهود في
البحر » »© رغم أنه أشيع بشكل واسع في الحملة
الدعائية التي سسبقت عدوان حزيران ( يوثيو )
وريما حتى الان(؟)4 الا انه ليس اختراعا حديثا
لقد حصكته الدعاية الصهيوتية مبكرا ؛ وحاولت
أن تشرعه دائما في وجه العربه © كاتهام مسلط»
لتكسب به عاطفين عليها »؛ ومؤيدين لاهدافها )
تستعديهم جميعا ضضد العرب © هذا » في وقت كان
العرب لا يتحدثون عن مواطئثيهم « اليهود » الا
بتولهم : أتهم منا » لهم ما لنا وعليهم ما علينا .
وهنا نلاحظ ان تداول الدعاية الصهيونية لهذا
التعبير يروج رواجا كبيرا في حالتين :
الصهيوتية ان مخططها يواجه أزمة او عقبة ما »
تعوق تنفيذه أو اكتياله ».او اذا ارادت ان تخطو
خطوة جديدة نحو تحقيق اهدافها » وصولا بها الى
الهدف الاعلى : اسرائيل الكبرى .
وبينما كانت القوى الصهيونية تشئع على العرب
زاعمة أنهم « يريدون القاء اليهود في اليخر » كان
زعماؤها هم الذين يتحدثون بصراحة وبدون مواربة»
ويخططون بنششاط وجد © ويعملون يسرعة كسيرة
وصؤلا الى ؛: « الثاء العرب في الصحراء » بل
أن أكثر زعماء الصهيونية وروادها كانوا يسقطون
الوجود العربي في فلسطين من حسايهم © فقلسطين
أرض بلا شعب ؛ يجبه أن تعطى لشعب بلا أرض!
حسمب الشعار الصهيوني الذائيع الانتشار .
والقضصية هنا ليست قضية كلام أو محجرد شعارء
ققد ننذ هذا الشعار بدقة وبحصسم 4 وفي مراحل
متتابعة ومرسوية . فالمعول عليه هنا اذا ما كان
العرب قد القوا « باليهود » في البحر حقا أم لا ؟
واذا ما كان العرب قد أنتزعوا شمعيا من وطئنه
اذا ها شعرثت
وأرضه وملكوه مله وشردوه » ِ صورة لم
عرفا لها التاريخ مثبلذ ؟
عن هذا العرض الموجز ©) نستطيع ان تضيع
أمامنا ثلاثة انتراضات رئيسية :
الاول : ان يكون العرب قد قالوا معلا بالقاء
اليهود في البحر .
الثاني : أن العرب لم يقولو! بالقاء اليهود في
البحر »؛ وأن التعبير أصلا من خلق الدعاية
الثالث : أن يكون بعض العرب ؛ ثفر ثيل
منهم قد تورط في قول ذلك 4 ولكن يمعئى خاص»
ليس هو المعنى الحرفي لهذه العيارة » وائما هي
على الارجح تعبيرات تدخل في اطار « التشتهات
الخطابية » التي ينساق وراءها هذا الهاكم
العربي أو ذاك في محاولة لارضاء الجماهير أو
كسيها والحصول على تصقيتها .
هذه الامتراضات الثلاثة يمكن أن نعرض لها
من جائب تاريخي يحاول البحث عن موقف العرب
تجاه ١ اليهود » ©) خصوصا منذ بدأت الهجرة
الصهيوئية الى غلسطين تترايد على نحو خطير
منذ السسئوات التي تلت الحرب العالية الاولى
مباشرة حين بدأت الامبريالية العالمية تعد فلسطين
لتكون الوطن القومي لليهود 4 . وني مقايل ذلك»
لا بد ان يكون واضحا قي ذهئتا ما اذا كان يعد
الصياينة للعرب: : ما الذي كانوا يقولوئه »
1 ويفعلوته سديث انتفى 0-75 او بشعبير ادق وصل بهم
الامر الى مأ هم عليه اليوم 5 عدوائأ وتوسسعا
على حساب الارض العربية وتشريدا لسكائها ,
وي ضوء ذلك نهاول ان نتلميس الطريق وصصسولا
الى القول بن هذا الشعار ليس ابن الايام التي
سيقت. عدوان حزيران ( يونيو ) سسئة 1551 © بل
هو تعبير 'قديم » متجدد ©» وسيظل يتجدد طالمما
بقيت اسرائيل ثي موقف المنتصر والمتقوق عسمكريا
وهو تفوق وائتصار يجعل كلمتها قابلة للتصسديق»
خاضة مع امتلاكها لجهاز توي وقادر على قلب
الحقائق © في حين يفتتد العرب © وجسود
نظم لدرا).
ونأتي اخيرا الى الملابسات الدعائية ان صح
هذا التعبير.لعدوان حزيران ( يوثيو ) صسنة /1953:
نرصد جانيا واحدا من الصورة ©» هو تصريحات
المسئوتين العرب كنرى هل نادى احد متهم يالقاء
اليهود في البحر » ومنا نقف قليلا امام التصريح
الذي نسب الى السيد احيد الشتيري حين كان
رئيسا كنظية التحرير الفلسطينية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 27
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)