شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 28 (ص 22)
- المحتوى
-
5
وهكذا يبدو وأضحا لكل منصف أن الكيان الصهيوني في فلسطين هو مبعث كل
الاضطرابات المؤسبفة التي تجري في الشرق الاوسط منذ خمسة وعشرين عاما » وان
العائق الاساسي في تحقيق السلم في هذه المنطقة الحساسة من العالم اثما هو الكيسان
الصهيوني الذي كان بروزه الى الوجود عام .1164 ايذانا بلهور سلسلة مسن المآسي
ن الفكر المتزن يرفض ' عادة التسليم بوجه واحد للحقيقة > أو :ا تفسير الظواهر
الس سي والاجتماعية يعامل واحد » ولكن حالة السلام في الشرق الأوسط بالذات تبدو؛
سواء للوهلة الاولى أو بنتيجة الدحث والتخصي » قابلة للتفسير يعامل واحد » والحقيقة
أن البعيدين عن جو الصراع العربي الاسرائيلي يصعب عليهم تقبل هذه الحقيقة ولكن
الملاحظ بوجه عام انه كلما اقتربب الانسان من التفصيلات الملموسة المتعلقة بالقضية
الفلسطينية اردان استعدادا لتقيل هذه الحقيقة . وفيماأ بلي خلاصة للرأي الذي توصل
اليه الدكتور جون دأيفز وهو مفكر أسيركي متزن » على اثر خدمة طويلة مباشرة في قضية
فلسطين والشرق الاوسط(): ١ ان عقدة القضية هي أن اسرائيل ؛ لكي ينتهي التزاع
في ارق 0 بغي أن تتصرف كدولة تقليدية يون اعتمامها ل
البادىء الصو تية 4 ا حفزت ل ُّ اقتراف ما 5" 0 4ن ينبغي عاد
النظر بها » وان دور اسرائيل كمدور ومركز للتركيب « كوندومينيون » الصهيوني
الاسرائيلي يجب ان 'يحد اذا لم يبتر » كما يعني ايضا أن الاخطاء الماضية التي اقترفت
بحق الشعب العربي يجب تقويمها ؛ وحين تتم هذه الإشياء لن تبقى هناك حاجة للحض
على الحد من التسلح وسيعم السلام الشرق الاوسط » .
ان جون دايفز » اذ يؤكد على أن طبيعة الكيان الصهيوني الاسرائيلي هن أساس
الاضطراب 4 يدرك تماما ان فرضية تدول اسرائيل الى دولة عادية كسائر دول الشرق
الاوسط هي فرضية وهمية بعيدة عن التحئكق © ولذلك فهو يردف كسائلا : ( الأ؟ أن
اسرائيل نفسها اليوم عاجزة عن التخلي عن رسالتها او تعديلها تعديلا كبيرا » فالقوى
الصهيونية التي بصنعتها قد قيدتها بالسبيل الذي هو سبيلها ؛ كما ان زعماء اسرائيل لا
يريدون ان يغيروا رسالتها » وكثيرون منهم كأنوا موظفين صهيونيين قبل أن يصبحوا
زعماء أاسرائيليين »> لذلك مان أية ميادرة أتحديد الرسالة الصهيوئنية لاسر اكيل وتغييرها
بسكل حاسم يحب أن تأتي من خارج الكوندوميئيون 0(4.
ثانيا الخطر الاسرائيئي على السلام مستمر متجدد
لانه جزء لا يتجزأ من طبيعة أسرائيل وابديوتوحيتها الصهيونية
أن اسوأ ما في الخطر الصهيوتي على السلام أنه متجدد ومستمر © ذلك لانه ليس
وليد ظرف تاريخي عابر أو مرحلة تطور اجتماعي في حيأة الامة كما هو ثسأن كثير من
الحالات التاريخية التي حملت تهديدا للسلام . ومن هنا كانت: الدعوة الى اعتبار ما
صنعه الاسرائيليون من توسع حتى اليوم امرا واقعا' : 5امتهمععة ألما ومطالبة
العرب بالانطلاق من هذا الامر الواقع لتحقيق نوع من أنواع التسويات السلمية دعوة:
غير واقعية وغير مقبولة لانها تنطوي على تجاهل استمرارية الخطر القائية قي صمييم
الكيان الصهيوتي سوأء من حيث ايذيولوجيته أو من حيث سياسته العامة أو من حيثك
ارتباطه بالاميريالية أو من حيث مصلحته العملية ٠. ان تفحص هذه الحواتب المختلفة
يؤدي بالمرء الى اتتناع بأن هذا الكيان والسلم المحلي والعالمي يثفان على طرق نقيض . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 28
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)