شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 29 (ص 46)
- المحتوى
-
137
) الاعلام العربي : لم يكن الاعلام الاسرائيلي بحاجة الى عناء ثشاق لمقاومة الاعلام
العربى قبل عام 17ة | »م دل وحده مرارا نصيرا لَه يسدب غبائه وانعدام الخط السياسي
الواضح لدى الدول المحيطة باسرائيل بالنسبة لقضية فلسطين ٠ فبيئما كانت تلك
الدول تعي واقع التفوق الاسرائيلي دون الاستعداد الجدي لمجابهته ؛ كانت دعايتها
تناقض وعيها وواقعها : فكانت في الداخل ( الاذاعات والجرائد ) تتكلم عن الثأر وعن
« النزهة » الى تل ابيب » وفي الخارج تمتنع عن شرح الحقوق العربية في فلسطين
اذ ظنت أن ثقتها العمياء بهذه الحقوق أمر بديهي ( أو هكذا يجب أن يكون ) في اعين
الداخلية »؛ استطاعت اسرائيل ان ترسم لليهود والعالم ( الماثلة امامهم ذكريات المجازر
النازية ) صورة العملاق العربي الذي لا يخني نيته في الانقضاض على اليهود بغية
ابادتهم والقائهم في البحر . أما قبيل حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) */141 لم يمكن العرب
الاسرائيليين باستعمال هذا السلاح الرخيص »؛ اذ سعوا الى الا يتجاوز اعلامهم
ارادتهم الحقيقية في المبدان الفعلي الآوهو استرجاع الاراضي المحتلة عام 1951 4 دون
المساسن اعلاميا ( او عسكريا خلال حرب تشرين ) بما وراء خطوط 4 حزيران ( يونيو )
317 . أما فيميا يخص الامقاومة الفلسطينية » خرغم الاثر السلبي الذي قد تركته
العمليات الخارجية ( وهذا أمر لا مفر منه ) 4 فكان من ششيأن تفريقهما بين الكيان
الاسراثيلي واليهود واعلائها برنامج الدولة: الديموقراطية ان يضعفا الى حد كبسير
مصداقية الإدعاء الصهيوني حول لآ سامية العرب ونياتهسم العدوائية تجاه يهود
اسرائيل .
؟ ) الرأي العام العالمي : لا حاجة هنا الى تحليل التحول البطيء الذي طر! لصالم
العرب خلال السنوات الست الاخيرة . فبيئما كانت الجماعات اليهودية تجد في السابق
من يشساطرها الراي بشكل عفوي وشامل » اخذت تشعر الان بأن عواقب التأييد الاعمى
لسياسة اسرائيل في جميع منحدراتها » قد تؤدي بها الى نوع من العزلة في بيئاتها
المختلفة التي لم تعد تسائد اسرائيل باندفاع ( معارضة اليسار لسياسة اسرائيل
التوسعية ؛ مناهضة الصهيوئية من قيل « اليسار الجديد » ؛ فتور الدول الغربية عدا
الولايات المتحدة تجاه اسرائيل ... ) .
ه ) موقف يهود المعالم : استطاعت الدعاية الصهيونية عام /1951 ان تخلق اجماعا
عند يهود العالم ( رغم لامبالاتهم السابقة ) حول ضغرورة مسائدة اسرائيل المهددة
بالايادة . أما عشية حرب تشرين © فكائت امور عديدة قد اتكشفت لاعين العديد من
يهود العالم : 1 ) علاقات أسرائيل الثنائية ( والوحيدة ) بالامبريالية الاميركية ( الأمسر
الذي يزعج اليهود المعادين للاميريالية او الاعضاء في الاحزاب اليسارية أو اللييرالية
والذى قد يثدت أن حليف اسرائيل الفعال ليسن «الشعب اليهودى» بل السيد الاميركى )»
٠ ب ) صلف العسكرية الاسرائيلية وكقشف النقاب رويدا رويدا ( بعد تصريحات عدة
جنرالات اسرائيليين ) عن زيف ادعاء اسرائيل السابق بائها واجهت عام 19551 « حرب
بقاء » ( الامر الذي قد ينعكس في فقدان الثقة ازاء الشعارات المأساوية الاسرائيلية
اللاحقة ) ؛ ج ) عدم جدية اسرائيل في السعي نحو السلام ( الامر الذي شجع قيام
جماعات يهوودية معارضة لسياسة اسرائيل لداشخاصة قٍِ أورويا وتنادى مثاد
بالاعتراف.٠ بالقومية الفلسطينية » » والذي اثار الانتقادات التي وجهها مرارا رئيس
المؤتمر اليهودي .العالمي ناحوم جولدمان للحكومة الاسرائيلية بسبب رفضها جميع
( فرص السلام » السرية والعلنية التي طرات خبلال السنوات الست ) ؛ د ) ارادة
الحكومة الاسراثيلية في اجكام سيطرتها على المؤسسات اليهودية والصهيونية العالمية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 29
- تاريخ
- يناير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)