شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 43)
- المحتوى
-
2
ولادة قبل أن يكتهل تكوين الجئين . فليس هناك ما يضمن خياةٌ هذا الجنين أو ما يمكن
أن يحميه من الموت السريع ؛ بل أنه سيولد ميتا ختما . ان الضلطة الوطنية التي ينبغي
أن تذشياً على أي ارض فلسطينية يمكن تحريرها: ( وينبغي أن نعمل على ائشاء السلطة
الوطئية الفلسنطيئية فوقها قورا وبلا تردد حيئما يكون ذلك متاحا )» هذه السلطة مطالبة
دمسؤوليات ضخمة وهائلة سوف تنوء تحتها وتفقد صفتها الوطئية اذا لم نكن قادرة على
مواجيتها:منذ الدداية '. فمثلا لقد خلق.الاحتلال خلال السنوات السبع الماضية في
الاراضي الفلسطينية التي احتلها كثيرا من العادات غير الوطنية » خلق كثيرا من المصالح
إلتى تجعل قطاعا واسعا من ابناء تسعبنا مرتيطا بالاقتصاد الاسرائيلي ذاته » خلق
عادة التعايش والتنقل والسياحة ايضا الى المدن والمستعمرات الاسرائيلية ؛ وان
استمرار هذه العادات يكاد ريما ان يؤثر او يجرد شعيئا من هويته النضالية ومن قدرته
على الاحتفاظ بشخصيته الوطنية المتماسكة القادرة على مواصلة الصراع والتي ينبغي
ان تشكل الوجؤد المقيت وليس الوجود المتعايش مع الوجود الصهيوني . ولقمع هذه
العادات ينبغي أن تكون السلطة التي ستئشسا فوق هذه الاراضي قوية . والمقوة هنا لا
تأتى من قوة عضلات الاشخاص الذين سيتولون الحكم » ولكن تأتي من مدى ثقة
الجماهير بهذه السلطة ومن نوع الثمن الذي دفع في مقابل وصولها السى الحكم
فالسلطة التي تصل الى الحكم عبر تقديم ثمن باهظ وكبير » لا يمكن أن تصل الا ضعيفة
ومحرجة وبالتالى غير قادرة علئ مواجهة المصاعب والتحديات التي هي مضطرة
لو احهتها من اللحظة الاولى لقيامها":. ويخشى في ظل غياب سلطة وطنية قادرة على
مواجهة التحديات ان يقع هذا الوجود الفلسطيني المستقل مباشرة بصورة فورية في
أحضان .السيطرة الصهيونية ذاتها من جديد . من هنا تأتي أهمية البحث عن صيغفة
.تحعل الوحدة الوطنية الفلسطينية حول موقف وطني متئاسق هامة جدا ؛ لانها هي
الطريق الوحيدة.لضمان بقاء الوخود الفلسطيني متماسكا وقادرا. سواء علنى انشماء
الحكومة الوطنية » السلطة الوطنية » او على الثعيي. عن وجوده » او ربطه بوسائل
مختلفة اذا ترر ان يرفض أو اكتشدف أن من. الضرؤري ان يرفض الان تكوين: هذه السلظة
او اكتشف ان مراحل نضج او تكوين هذه السلطة لم.تكتيل بعد . لكن من حيث المبدأ
فلآن الصراع مع الصهيونية لا يجوز ان يتوقف ولانه ينبغي أن يظل النقيض التاريخي
قائيا الى.جانب الوجود الضهيوني » هذا النقيفن الذي.هو الوجود الفلسطيني بالدرجة
الأولى » ؤلان تحقيق. التسوية سوف ينهي مظاهر حالة الحرب بين الدول العربينة
واسرائيل وبالتالى يسحب. من آيدي المناضلين الفلسطينيين الاوراق والامكانات المتوفرة
حاليا لمواصلة النضال المسلح وكافة أشكال النضال الاخرى مما. قو متوفر الآن » خلا بد
من ايجاد صيغة جديدة للتعبير عن استمرارية القضية الفلسطينية ذاتها » واستمرارية
النضال :1١ لفلسطيني ذأئه » الذي لايد ف ظل نشوب أوضاع حديدة ان تنتقل الى صيع
0 جديدة تتلاعم مم هذه الاوضاع 8 وبطبيعة الحال هادا كان بامكائنا أن نختار بين أن تجري
التسوية الآن وبين أئ نحول دون اجرائها بانتظار توفر شروط ومناخ أفضل لمصلحتنا ؛
بحيث تجعل: حجم المكاسب الثي. يمكن تحقيقها أكبر وحجم التنازلات: التي نضطر الى
لعرقلة المساعى الرآمية الى اجراء التسوية الآن »© وتأجيل. ذلك الى .ما بعد أن تتوفر
شروط أفغضلة 4 ويعبارة أخرى الى نشوب حرب جديدة تعدل ميزان القوى بحيث يختل
واقعية من أي وقت مضى بحكم الانتقال من مرحلة اختلال الموازين لصالح.العدو الى
مرحلةالتوازن والتكافق النسبي » الا أنه بمضي الايام:والزمن قبل الوصول الى التنسوية
تصبح-عملية -التسوية يوما بعد يوم أصعب والعراقيل في وجيها أكثر ويعود التشبث - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 30
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)