شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 124)
المحتوى
يفيل
اسم تلك الحبيية بل اكتفى بالاشسارة اليها فيما بعد بالحرف الانكليزي ز» يي « معلكته ),
من هي « كاي » ؟ أن أحد المصادر القليلة عنها هو حبرا ابراهيم جبرا » صديق
توفيق ؛ والشاعر والروائي وكاتب القصة القصيرة والناقد الادبي والرسام العربي
النلسطيني . وجبرا يكبر توفيق بثلاث سنوات وكان قد تعرف اليه في الكلية العربية في
القدس حيث درسا في العام 1954 1595 . وتخرج جيرا من جامعة كيمبردج ثم
دركس في فلسطين والعراق مدة من الزمن ليعود في العام ‎14١‏ لمتابعة الدراسات العليا
في جامعة هارفرد حيث عاد مالتقى توفيق وتعرف اليه جديدا . وبعد ذلك عمل جبرا
مديرا للشؤون الثقافية في شركة نفط العراق في بغداد ولا زال يحتفظ بمنصبه حتى الان ©
وهو منصب أتاح له السفر لدة خمسة أو ستة أسابيع سنويا الى لندن حيث التقى مرة
أخرى توفيق الذي كان يدرس في كيمبردج وبعدها في جامعة لندن . والتقى الاثنان
باستمرار في لبنان حيث كان توفيق يقضي صيفه . وكان تبادل الرسائل بينهما مستمرا .
يقول جيرا (1): « كانت كاي تغويه وتعذبه معا » وتتقن كلا الفنين وتتمتع بهما . ما رأيته
في لندن في أوآخر الخمسينات » الا وهو في تباريح غريبة من هذه الفتاة # وهي غنانة
تقيم في لندن > تتشبث به وتغار عليه » وتعقد عليه لذة الحب بلذائذ من قسونها السادية
لا يستطيع منها فكاكا . تغار عليه حتى من أصدقائه » خلا تريده أن يراهم » ولا تريد همي
أن تراهم . أسماء صحيه لديها تعاويذ شريرة . يأتيني منهكا » شاحب الوجه » محروم
أما المصدر الآخر لمعلوماتنا عن كاي فهو الكاتب والنائقد الادبى السورى الاصل
رياض نجيب الريس الذي كان يقيم في كيمبردج في العام حيث كان توفيق يدرس .
يتول الريس(3): « لكن « كاي ) كانت الهاجس الذي كان يأخذ توفيق صايغ منا كل
جمعة في كيمبردج ولا يعيده الينا من لندن الا ليل الاثنين . وكان يعود متعبا منها » حتى
قضت على وتر الحيوية فيه » فأعطى كل هذا الالم والكثير من ذلك الشعر . وعندما
انتكل الى لندن استاذا في جامعتها » كانت '« كاي » بدأت تختفي من حياته ؛ الا أن عذايه
بغرامها تصاعد حتى استوى على وتيرة واحدة من الالم » اعتادها » . ْ
يتضح من هذه المعلومات الضئيلة ان ذلك كان نوعا غير عادي من الحب . « فكاي 04
هي تلك الحبيبة السادية التي تحب أن تمتلك حبيبها وتوفيق هو ذلك الحبيب المطيع
وريما الماسوكي . ريما كان توفيق مستمتعا بهذه العلاقة ألى حد ماء الا انه يبدو بالرغم
من ذلك أنه لم يكن سعيدا بهذه العلاقة وثار عليها أخير! وائهاها ‎٠‏ ثم حاوك أن يحرر
نفسه من العذاب الناتج عن ذلك عن طريق التعبير المتألم عن تجربة حبه في تلك القصائد
التى تضمها مجموعة « القصيدة ك » ‎٠‏ لآ بد ان عذابه كان عظيما اذ اعترف لجبرا فى
لندن أنه كان يفكر في أحدى ليالي ربيع العام بالانتحار . فحاول جيرا جهده أقناع
توفوق بالعدول عن مثل هذا العمل الجنوني ودعاه الى مأدية طعام وشراب سكية 2
ذندق بيرئر على شارع اكسفورد حيث كان يأمل أقناعه بعدم الانتحار عن طريق المنطق
والحس المدرك(١٠).‏ ولا بد ان يكون جهد حبرا قد آتى ثماره فساعد توفيق على التغلب
على ازمته وربما لا على رغيته الخفية في المونت » اذ قال توفيق في مقالة غريبة كنبها فيما
بعد بعنوآن « أنا . . توفيق صَايعٌ » متذكرا (« كاي » وأمه أيضا التي توفيت في العام
10110
مرتين ؛ في ‎1١52٠‏ وق ‎1935.١‏ © كنت على وشسك الانتحار دفعة واحدة . آنذاك اجتزت احدى أزمتين في
حياتي ‎(١‏ لا تشأعيهيا الا أزية الولادة ) ‎٠‏ في احداهما 'أقصيت عن النعيم © وق الاخرى عن الجحيم © يتحدثون
تاريخ
فبراير ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)