شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 146)
- المحتوى
-
على قمة الدنيا وحيدا
تتابع فدوى طوقان في مجموعتها الشعرية الجديدة
« على قمة الدئيا وحيدا » الخط الذي رسسمته
لنفسها في مجبوعاتها السابقة . فهي تبقى أسيرة
الحزن بمعناه الرومائسي الفردي المباشر . وتبقى
ضين شببكة لغتها الشعرية المائلة الى القتامة
والرتابة . وهي هين تحاول أن تجد لنقسها مكانا
في الشعر الفلسطيتي المعاصر تبقى على طرف هذا
الشعر © تحاول الحوار معه ومع ثياذجه » شير
ان الصدفة تظل أقوى من الرياح التي تهب © قلا
تنفتح آلا ببطء كديد وتعود بعد ذلك الي الاتغلاق
باحثة عن نقاط سابقة تستطيع استيعاب المجاري
الجديدة . والتحول البطيء نحو الغنائية الجماعية
الذي تشهده في هذه المجموعة الجديدة ؛ هو وليد
تطور بطيء بدأ مع محموعتها « الليل والفرسسان )
التي حاولت فيها الاقتراب من نياذج الشعر
التلسطيني في الارض المحتلة . لكنها بقيته علد
الحدود الخارجية الوصتية لهذه النماذج ٠ من هنا
يحاول الشعر الفلسطيني ان يتفز عبر تثوير لغته
وتشكيله © بيئما تمشي طوتان ببطء شديد على
القاعدة القديمة التي بئتها لنفسها عبر ممارسة
الشعر فترة طويلة من الزمن -
ماذا تقدم هذه المجموعة 1
قيل الاجابة على هذا السؤال »© قاننا ستحاول
أن نقر المجموعة قراءة نقدية تسمم لنا باكتشاف
مفامل الحركة الششيعرية . تضم المجموعة اثئتي
عشرة قصيدة تتراوح بين اليكائيات الحزيتة والمراثي
وتشدُ قصيدتان عن هذا المتحى الفاجم * « تبوءة
العرانة » وه أقنية صغيرة لليأس. » . هنا يحاول
الشعر اختراق رتابته بالوصول إلى الغنائية
الجباعية التي تنفجر وسط الالم . غير ان محاولة
الاختراق هذه تصطدم بالتراث الشعري الخاص
الذي.بنتهحلوقان فلا يلبث الايقاع الرتيب من التغلب
على انطلاقة المحاولة . وتعود المجموعة لتنتبي الى
رؤية شعرية خاصة تبعدها عن مسار الحركة
الشعرية التلسطينية بتياراتها المختلفة . لكنها لا
تسبح لطوقان بتشكيل تيار خاص بها . فليس في
هذه التجرية كمول لغوي او رؤيوي © أي ائها لا
تؤسس © بل تتابع . من هنا تيقى صوتا خاصا
له مذاقه ودوره .
اال
تحاول هذه المجموعة أن تمركز نقسبها حول
خمس نقاط :
[ فهي تنطلق من احكساس حاد بالغرية ؛
على قمة الدنيا وحيدا » هو كذلك عنوآن أهم
قصائد المجموعة . فيستهيل الثتهيد .وائل زعيتر
الى رمق قلسطيئي كخامل . فيو الحنين الى
الارض » وهو الغرية الشساملة السساحقة ٠ لكن
وحدته تستحيل مع شعل الموت الذي يدخل فيه الى
جسر للوصول صوب الآخرين 3-.
« نحن نمضي وتسائر
ونلاقيك © نلاقيك على
قمة الدنيا وحيدا يا بعيدا 6 يا
ترييا » يا الذي ثهويه فيضا في الخلايا »
في مسام الجلد © في نبض الشرايين التي
وترها الحزن المكابر » |
هذا الامتداد الذي يشكل قمة التوتر الشعري
في القصيدة » هو قمة محاطة بسفحين من الحئين
الرومانسي والتفجع العاطفي . فالغرية تبقى غربة
فردية لها سماتها الخاصة »+ وهي حين تحاول أن
تتعمم لا تليث أن تعود الى الشيعارات الجاهزة
والخاتية المتوقعة . فالموت هنا »4 هو موت حثيثي
وعياني ٠ والتجربة الشعرية لا تستطيع أن تمسك
به كلحظة ,تاريخية ٠. من هنا تصبيح الغربة غردية ©
رغم محاولة أقناعنا بجماعيتها » ورعم مأ فيها هي
كتجربة حية من امتداد يتخطى الفقرد © .ويصب في
النقطة التى توحد شسعيا بأكمله . هذه الغربة
الفردية »© لا تلبث أن تطالعنا في أولى قصائد
المجموعة « في المدينة الهرمة » فالتداعي بين لندن
ونايلس يستطيع ان يتجاوز مسألة وعد بلفور ليصل
الى صلب العلاتة الاميريالية تفسها . لكنتا هنا »
بين وعد بلفور وبين تحقيقه ثي مجنزرة أسرائيلية
تعبر شبوارخ الفنة الغريية . لذلك يأتي النفئس
الشعري خائفا .من المواجهة . يحاذي المسألة »
ويتطلع اليها » دون ان يصل الى ربط المسألتين ٠
« كلنا في حصار التوحد » تتول القصيدة ٠ ويتساب
إللحن جنائزيا أمام العجز الكامل عن مواجيهة
الحتيقة . فالحتيقة المرة نعتادها “دون أن نواحجهها
وتبقى في الوحدة القاتلة . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 30
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)