شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 30 (ص 151)
- المحتوى
-
١5
القنافية ٠ خالقصة ليست حليا ») لكنها تحمل في
كتاياها أيقاع الحلم الهادىء السريع © ايقاع
البحث الطفولي عن معان جديدة » وعن تشكيل
لغوي جديد متردد في أحايين كثيرة © لكنه يتتحم
حين يجد ئئفسيه مضطرا الى مخارج اللفة الجديدة
والى تقاطيع الصوت الشيعبي المباشر داخل هذه
اللغة .
نستطيع بشكل أولني » أن تكتشف في هذه
المجموعة أريعة أصوات :
١ ل إلصوت الاول صو الطفوئة . فالطفولة
في هذه المجبوعة تسميصح لنفسها بولوج أبعاد
جديدة. ٠ تاركة للكلمة حرية البحث عن صورها
وأشكالها . وهي تصب مباشرة في الاد«طلورة
القعبية اللمبتكرة ٠. فالطئولة لاا تجيا وحدها »
لذلك تأخذ دلالة الرمر وان بعدت عن المعنى الرمزي
المباشر .فالرمز هنا هو نقل لتجربة جماعية تصطدم
دائما بالجدار الذي يمئعها من ا[تقدم . انها طفولة
الدهقة . فالدهفة باعادة اكتشاف العالم بعيئين
حديدتين تعادلها دهقة اعادة استخدام الصسور
واللغة بخجل يقارب صورة الحلم . 9 ؤكان سليمان
حين يقف امام المرآة في غرفته © يحلو له الصيام
بلهجة خطابية وقورة : أيها السأدة ... ثبها
٠ 4 لكن الم الطقوئي لا يليث ان يصطدم
بجدار الواقع الاجتياعي © فالسفينة تغرق ؤوجسيد
المرأة يمتلىء بالدماء ( الحب ) والعاشقان يتهولان
الى صخرة ( الشجرة
تستطيع العودة كما كانت قطرة ماء في. غييسة
( البستان ) . هذا. الصوت الطفولي ليس. ساذجا
لكنه بريم ٠ أي أنه يعيد تلخيص تجربة اجتماعية
بحددة في اطار اعادة اكتشاف العالم . شير ان
الواقع يأتي ليسحق هذا الحلم الطفولي . نتبوت
الطفولة . لا تصالحء .اذ لا مكان لهاء ولا يوجد من
يطلب منها المصالحة . هذا الصوت الطفولي الذي
يبرز بشكل حاد في هذه القصص الثلاث © يمتد
ليشيل جميع قصص المجموعة ٠ لانه يعطيها بعد
الدهشة خبل ارتطامها بالحواجز الاجتباعية ..
؟ سد بعد الطفولة يرتفع وت التحليل النفسي»
غتامر لا يترك قصصه تتساب على مساحة الغلاقات
الاجتماعية بالعفوية التي يناجئونا بها عند قراءة
قصصه قراءة اولى ٠ فالتوازن الدقيق بين عتامر
القصة يدنعها الى البحث عن توازيات سيكولوجية
الخضراء ) وسميحة لا-
تقيم بين عناصرها ورموزها توازنا دقيقا ٠. خفني
قصة ( وجه القمر ) تلاحظ اشر هذا التوازن
السيكولوجي في قدرته على تحريك اطارات ورموز
القصة ٠ فالمعتوه والثسجرة والفأس والزويم
والفارس تتحول من وقائع مباشرة الى رسوز
جنسية واضحة تتحرك في لاوعي المرأة الجالسة
قرب نافذئها وحركة الحلم التي تترائمق مع ايقاع
شربات الفأس تعطي لأحركة القصرصية ايقاعها
الموسيقي » الذي يتراوح بين خفوت الحركة وعلو
ضجيجها . هذا التفاوت يصل الى ذروة ايقاعه
مع صوت سقوط الشدجرة وتحول الحلم المجاني الى
حلم وائعي ستكون ذالك يوم وحيدة في البيت )
وستغري المعتوه بالدخول © وستتعرىي من ثيابها
دون خجل ... وايتسمت سسميحة اذ تذكرت القير
فلن يرعيها مطلقا بعد ان شاهدت وجهد دون
أتنعة » . هذه الذروة هي نهاية القصة ونهاية
الكبث اللاواعي الذي يتحول في ( موت الياسيين )
ون مجرد توازن سيكولوجي يلعب دور مقاصل
القصة الى تحول فجائي واقعي فاجع . فالاطفال
تركوأ طئولتهم خلف باب المدرسة وجاؤوا ينهشون
حسد سلمى اللمارمنة « اثر نيلها ثسهادة تثبت انها
ضاجعت 119 رجلا في مسئة واحدة »4 . وحين
أسشتسليت تلبى امام هذا العدد الهائل مين
الاطفال امتلكها الخوف المفاجيء») « وضحكت سلمى
وهئ توشك ان تبلغ ذروة الفرمم 4 خقد كانت تتمتئ
قيما مضي أن تعيش مم أطفال لم يعرقوا بعد
أتنسة الارض السوداء» غير ان هلعا حتوئيا امتلكها
فجأة خينيا بدأت الاسنان الصغيرة تترض لحيها
وتصطد م بالعظم الصلب »© . هالتوازن السيكولوجي
في هذه القصص هوا وحد من أوجه المأسسياة
الاجتماعية » يقترب منها خضيئا اياها من جانب
واحد . غير إن هذا الضوء يثيير في الوقت نئسه
الى الاماكن الاخرى الى القاعدة الامساس التي"
هي صلب الممالة في هذه القصص . قالبعد
السيكولوجي حين يتدخل بوجهه القردي لا يحانظا
على هذا اذوجه يل يمئد ليكبل البعد الاجتماعي
واضعا اياه في اطار اسطوري . أي ان زكريا
تامر يقلب هنا معادلته . فحين ترك للطنولة مجال
حلمها الاسطوري يكام الواقع المباشر بصدم هذا
الحلم ٠. وحين يقيم توازناته السيكولوجية الواقعية
نمانه يعود ليصدمها بالاسطورة . نيكون قد كبر
اجتحة الحلم بالواقع وبالتالي متّعهد من الاستقلال - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 30
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)