شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 54)
- المحتوى
-
عم
إذ لا بد أن يكون كل ذلك واضحا حتى يمكن تقييم سلاح النفط بالطريقة التي تم بها
استخدامه وتحديد مدى فعاليثه والى أي مدى حقق بالفعل الاهداف المرسومة له والمراد
منه تحقيقها ٠ ا
أن من الواضح بداهة ان سلاح النفط ذو طبيعة مغايرة للمعنى المرتبط عادة بمفهوم
السلام العسكري . وبينما يمثل آستخدام السلاح العسكري ضغطا مباثرا على العدو
من آحل سحق قوته أو اضعافه أو الضغط على ارادته لحمله على الاذعان لارادتثا
والاستجابة لاهدافنا » فان سلاح البترول هو سلاح اقتصادي وهو في حالتنا لا يمثل
ضغطا مباشرا على العدو الصهيوني نفسه واتما ضغط على حلفاء اسرائيل وآنصارها
ومسانديها ليقوموا هم بالضغط عليها » يدلا من ضغطنا امباشر »© وذلك سواء كان
الضغط سياسيا او ديلوماسيا أو عن طريق التهديد بوقف المساعدات المالية والعسكرية
أو وقفها فعلا والتخلى عن مساندتها او تخفيض مختلف انواع هذه المساعدات مما
يضعف شوكة العدو ©» وكل ذلك من أجل حمله على الاستجابة لمواقفنا العادلة ومطالينا
المشروعة. وضغطنا على الدول المسائدة للعدو الصهيوني يتحقق في هذا المجال البترولي
عن طريق الحاق الضرر البالغ بهذه الدول أو التهديد الجدى بالحاق مثل هذا الضرر وذلك
اما عن طريق وضع حد لامتيازات الشركات البترولية التأبعة لها والعاملة في بلادنا وما
يعنيه ذلك من حرمائها من الارباح الضخمة التي تحنيها ومن الميزة الاستراتيجية الهامة
التي يمثلها لها وجود هذه الشركات في بلادنا وسيطرتها على استغلال نفطنا » واما عن
طريق حرمان تلك الدول من نفطنا الذي تستورده والذى هو ضروري جدا لصناعاتها
ولختلف جوائب نشاطها الاقتصادي وخلق مجاعة بترولية فيها تكون ذات نتائج خطيرة
على اقتصادها أو على الاقل الحاق ضرر مادىي كيير بها »4 مما قد يحملها على تغيير
مواقفها المعادية لنا والمسائدة لعدونا واتخاذ مواقف أكثر اعتدالا وانصافا والضغط على
العدو الاسرائيلي للاستحابة لمطالينا العادلة واقرار سلام دائم وعادل في المنطقة().
ويمكن ان نوجز فيما يلي النتائج او الاهداف التي يمكن لها بشكل واقعي أن ننتظر
تحقيقها من استخدام سلاح النفط في مواجهة أوروبا الغربية وذلك بالطيع ضمن اطار
الهدف العام الاساسي الذي رسمته قرارات وزراء النفط وهو تحقيق الانسحاب من كافة
الاراضي العربية المحتلة والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيئي :
١ لعل أبسط هذه الاهداف وأكثرها تواضعا ») رغم ما يمثله من أهمية لا تنكر » هو
لفت نظر العالم الى قضيتنا والتوعية بها وابقائها حية في الاذهان والحث في الاسراع في
ايحاد حل عادل لها . وهذا الهدف وان كنا نسعى للوصول اليه في مواجهة البلدان
الغربية في الدرجة الاولى الا أن من الممكن ان تنتظر تحقيقه على مستوى العالم أجمع ؛
فكل غرد في أي بلد من بلدان العالم وقد احس بوطأة أزمة الطاقة التي انتشرت نتيجة
اجراءاتنا النفطية او وصل اليه علم بآثارها لا بدا وان يتساءعل عن السر الذي جعل
انعرب يتقدمون على مثل هذه الاجراءات وعن القضية التي يدافعون عنها وأسس هذه
القضية ومراميها وأهداغها » ولا يد ان يزداد علما بها ووعيا بمختلف جوائيها . وكل ذلك
من شسأنه زيادة التفهم لقضيتنا والوعي بها لدى قطاع متعاظم من الرأي العام العالمي
وخلق تيار قوي لدى هذا الرأي العام مؤات لا ويمكن أن يمارس ضغطا من أجل تحقيق
حل عادل أو خرض عزلة دبلوماسية متزايدة على أسرائيل في مواجهة هذا الراي العالمي.
وهي كلها مسائل لا يُمكن أن يستهان بأهميتها . م
' ومن الواضح ان تحقيق هذا الهدف يتطلب منا ان نشفع اجراءاتنا النفطية بحملة
اعلامية على أوسع نطاق عالمي ممكن لشرح وتوضيح مختلف جوائب القضية العربية إلى
جائب بيان الاعتبارات التي أمأت علينا اتخاذ الاجراءات النفطية نفسها . وقد كان ذلك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39491 (2 views)