شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 86)
- المحتوى
-
حم
سماء اليلد » تتعلق بذلك التقصير في مجال الامن الذى يتحدث الكل عنئة » دون أن يدرك
أحد ما هو المقصود به حقا . ان من آمن ايمانا صوفيا بقوتنا وبعدالة موقننا الراسخ »
ومن بنى أحلاما كبيرة حول امبراطورية اسرائيلية » يخوض الآن صيد جنيات قبيحا ضد
أصنام الامس .. أن عدم المبالاة الذي ميز الوضع الراهن » شل حواسنا . وكنا نقف )
من حين الى آخر »؛ أمام المرآة ونعرض عضلاتنا » ونؤكد لانفسنا انه اذا حاول قشخص
ما تغيير الوضع الراهن غائنا سنكسر عظامه . واننا نستطيع الوصول الى بنغازي »
ودمشق موحودة في مدى مرمى مدافعنا. .. والعرب يجيدون الكلام فقط» ولكنهم يهربون
حفاة في ساحات القثال . ان الثقة بالئفس واللامبالاة .. والشعور بأته يحق لنا أن
نشترى ونبيع الاراضي في المناطق ونشغل سكانها في دكاكين اللحوم» كل ذلك قوض تماما
طابعنا القومي »)(55) ٠
وقال البروفيسور « يشعياهو ليبوفيتش »© استاذ العلوم في الجامعة العبرية في لقاء
له مع صحيفة هارتس نشر في وال كرف « يمأذا أخطأنا طوال الاعوام الستة الآخيرة؟
ان الخطأ لم يكن طوال هذه الاعوام فحسب » وانما كان طوال الخمسة وعشرين عاما
الاخيرة أيضا »© مئذ توقيع اتفائية رودس . كان الخط المرشد لسياستنا ولا يزال »
الرأي القائل ان وضعا دائما من اللاسلم واللاحرب مع حرب كامئة هو أحسن وضع
بالنسبة الينا ؛ ويئيغي المحافظة عليه بكل الطرق . ويضع هذا الوضع مشكلة الامن في
مركز كل تفكير وكل نتساط سياسي ... وبالئسبة الى السياسة الخارجية والامن ؛ قاننا
نقوي انفسنا من عام الى آخر في وضع من الحرب الوشيكة . ومن الممكن » في وضع
كهذا » أن تنشب حروب فعلية من فترة ألى أخرى »© تكون عادة قصيرة » ونتائجها
مضمونة مسبقا » لان الفجوة بيننا وبين العرب كانت آخذة في الازدياد » وبهذه الطريقة
ننتقل من احتلال الى احتلال . لقد سادت هذه السياسة » الاجرامية والشريرة » طوال
9 عاما كما توقع باعثوها ؛ حتى أدت با الى الازمة التي نعيشها الآن » بعد أن دحضت
جميع افتراضات تلك السياسة ... اننا لم نسع للسلام طوال خمسة وعشرين عاما .
وكل التصريحات بشأن ذلك » ليست الا تصريحات متلونة وكذبا مقصودا ... بل
خرينا 4 عن عمد وسابق اصرار » كل مناسية كان من الممكن ان تنطوي على امكان
لاحلال السلام 1 1
وبطبيعة الحال كانت نظرية الامن » أي سياسة التوسع وتأمين نتائجها » تقف عائقا
د السلام بحكم أنها لم توضع اصلا لتحقيق السلام في فلسطين او الوطن العربي كله.
لقد طرحت هزيمة نظرية الامن الاسرائيلية في حرب 1919/9 مسألة بقاء كيسان دولة
اسرائيل الصهيوني على بساط البحث داخل اسرائيل بقوة ووضوح »© ويشكل لم يحدث
مطلعا منذ انشائهاً في عام .154 » وما اذا كان في امكان هذه الدولة المصطنعة القائمة
على الاستعيار الاستيطائي والمتوسع أن تتعايش ساميا » وتتكيف »؛ مع المعطيات
والدلالات الجديدة للحرب الاخيرة . فقد قال « دان طولكوفسكي » القائد السابق للسلاح
الجوي الاسرائيلي » في صحيفة هارتس يوم 1599/15/5 « هل بامكائنا أن تلائم
أنفسثا . .. مع التغيرأت في المجالين الدولي والشرق أوسطي معا ؟ أم أنناء .. سنختفي
ونزول من العالم بسبب عدم قدرتنا كجماعة من البشر » على ملاعمة انفسنا مع مجموعة
التغييرات المأكورة 1)54(4 وثال « ناحوم غولدمان » في مكقال له نشر في هارتس يوم
5< أذا كان العالم العربي اليوم ©» أو جزء منه على الاقل » مستعدا أتوقيع
اتفاق سلام والاعتراف باسرائيل » فقد يشعر العرب يعد بضع سنوات أنهم أقوياء جداء
اقتصاديا وماليا وسياسيا » وحتى عسكريا ؛ الى درجة تمكنهم من رفض التسليم بوجود
دولة يهودية في الشرق الاوسط رغضا باتا. . . ان الفرصة الحالية هي آخر احتمال عملي
لتحقيق السلام بين اسرائيل والعرب . . ائني مقتنع بأن احتمالات اسرائيل ستكون أسوآ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)