شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 31 (ص 102)
- المحتوى
-
١١1
بثورة 1985 ألتي شهدت اإضرايا عاما في البلاد والتي قامت على تأييد شسعبي وأسع
النطاق . آلا أن القيادة السياسية في فلسطين كانت أبعد ما تكون في رغيتها في قيادة
ثورة تنتهج الكفاح المسلح . لقد ذكر في احد المصادر بأن الشيخ القسام الذي قساد
الانتفاضة الاولى في 1575 حينما طلب من المفتي أن يسرع في الاعداد للثورة في جنوب
فلسطين على أن يعد القسام للثورة في شسمال فلسطين أجابه الحاج أمين يواسطة
العزراوي « بأن الوقت لم يحن بعد أثل هذا العمل وان الجهود السياسية التي تبذل
تكفي لحصول عرب فلسطين على حتوقهم 50(6) . علاوة على ان القيادة السياسية كانت
فى الوقت نفنسه خاضعة لضغوط الدول العربية التي كانت يدورها خاضعة لنفوذ
أتكلترا ٠ ان التاريخ العربي المعاصر شهد في اكثر مراحله نهوضا جماهيريا واسع النطاق
الا أن هذا النهوض كان يجهض من قبل القيادات السياسية ولا تستثنى فلسطين من هذا
الواقع » لقد كان هم الثيادات السياسية في فلسطين حل مسألة الهجرة اليهودية وقضية
الاإستغلال عن طريق المؤتمرات لان تسييس أي انتفاضة جماهيرية كان يعني بالذات
خطرا غلى هذه القيادات » وحيئيا فشلت الثورة بقعل هذه الاسباب وأسباب اخرى
توجهت التيادة السياسية نحو المحور ظنا مها بأن المحور قادر على أن يحل القضية
الفلسطينية » ولذلك صمتت هذه القيادة عن الهجرة اليهودية وعسن موقف المانيا من
القضية العربية والفلسطينية بالذات ولقد أملت هذه القيادة التي تمثلت بالهيئة العربية
العليا أن تحصل على وعد من المانيا بضمان استقلال الدول العربية رغم معرفتها التامة
يموقف هتلر اثناء قيام الثورة الفلسطينية ؛ ولقد بين المفتي بأن هتلر لم يعده بأي شيء
وبأنه أخبره بأئه لا يستطيع ان يقدم للقضية العربية أي مساعدة ايجابية ألا بعد أن تصل
الجيوشى الالمانية الى منحدرات القوقاز(اه). ورغم معرفة هذه القيادة بأن هتلر كان
ينوي خحُدبة مصالحه بالدرجة الاولى » خقد جاء بي أمر سري اصدرته السلطات الالمائية
فق 9؟ أيار من 1561 بتسأن الشرق الاوسط وارسال بعثة عسكرية الى العراق أمر هتلر
هذه البعثة ) بجمع التجارب والمعلومات ووضع الاسس للقوات الالمانية المسلحة في تلك
المنطقة(/0) . ان مقهوم كثير من القيادات التي قادت الثورة الفلسطينية كان تعزيز القاعدة
الشعبية والالتجاء الى هذه القوة في حل القضية الفلسطينية » الا أن الرأي الذي ساد
2 النهاية وأثز في سير الحوادث في فلسطين اثناء الثورة هو ذلك الرأى الذى كان يعتقد
بأن الحل يقع بيد الدول الكبرى في ذلك الوقت وخاصة المانيا .000
ولكن ما الذي قاد المائيا ان تقف هذا 'الموقف من الدول العربية ومن قضية فلسطين
يصورة خاصة ؛ ان هنالك عدة احتمالات لموقف المانيا :
١ ايمان المانيا النازية بأن المجال الحيوي لها كان أوربا لذلك لم تحاول المانيا ان
تتعرض بالمستعمرات خارج اوربا » لعدة أسباب منها ايمان المانيا النازية بأن التوسع
خارج آوربا سيؤدي الى الأنهيار » فقد كانت المانيا تنوي التوسع وبصورة مدروسة وني
أوربا وحدها وكان هذا رأى القيادة الالمانية حتى مطلع .115 » لذلك حاولت المانيا /
كسب بريطانيا الى جانيها بعدم التعرض استعمراتها خارج أوريا ويضيئها الشرق
الاوسط على شرط أن تتساهل انكلترا نحو مطامع المانيا في أوربا وفي ذلك يقول هتلر في
خطابه في ١ نيسان 1974 « نحن لا ئريد أي شيء من فلسطين بالضبط كما ان على اتكلترا
ان لا تطالب بأي شيء في المجال الالماني »(8ه) .
لان المانيا لم نستطع أن تفعل أي شيء يسيء لليهود ما قبل الحرب خحُوفا من الرأي العام
العالمي التي كانت الصهيونية العالمية ذات تأثير قوي عليه » ومن هنا لم يكن لدى اجهزة
النازية اي مانع من التعاون مع الصهيونية في سبيل التخلص من هؤلاء اليهود . لقد.. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 31
- تاريخ
- مارس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10271 (4 views)