شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 106)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 106)
المحتوى
فل
فيه ما يرغم الفرد على التحرر »© ولو لفترة بسيطة » من الاطار المفروض عليه والذي
تكونه مجموعة « القيم » التي لقنه اياها الآخرون ‎٠‏
وقد اصطلح نقاد الادب الاسرائيلي المعاصر لدى بحتهم هذا الموقف من جائب بطل
أدب حرب 48 على تفسيره يأنه صراع أو صدام دين مجموعة « القيم » ألتي تحتويها
الايديولوجية الصهيونية وبين الواقع المرير الذي جابهته لدى محاولتها اغتصاب فلسطين
من أهليها ؛ والسلوك المشين اللاأخلاقي الذى أجبرت من لقنتهم هذه « القيم » على أن
يقوموا به من أجل تحقيق أطماعها . وعرض الامر على هذه الصورة يجعل ألمرء يقع في
أحبولة أن « القيم » في حد ذاتها انسائية ومثالية ©» بيئما الخطأ كل الخطأ قد وقع في أثئاء
محاولة بلورة هذه « القيم » أو ما تدعو اليه من وأقع حي ملنوس »؛ من خلال منطق
« اللاخبار » الذي لا يكفون عن ترديده لتبرير هذا الذي يسمي بالصدام بين ( القيم »
و« الواقع » ‎٠.‏
وهذا الصدام المصطنع الذي يعرض بين « القيم » والواقع في الادب ليس في حاجة
الى تعمق زائد من أجل آدراكه . انه يلمس على الفور ويصاغ بسهولة يواسلة
الاصطلاحات العادية لدى الاديب »© ولذلك فان أدب هذه الفترة يزخر بالتكد الجريء
والصارخ . ولكن من السهل أن نشعر كذلك أن الاهتزاز الاخلاقي يعبر عن تغيير
شخصى أشمل . ويمكن الوقوف على ذلك من خلال اتجاه النقد »> الذي لا يوجه في أكثر
ظواهره حدة ( كما في قصة « خربة ذزعة » و « الاسير » للكاتب س. يزهار ؛ وقصص
ن. الوني القصيرة » وقصة متاي ميجد « البرج الابيض » الى الخارج بل يثم من خلال
السعي لاتهام الذات ( الماسوشسية ) الذي تتداخل فيه الحيرة التي تدعو الى الدهشة مع
الجرأة الاخلاقية . ان الحرب تجعل الاديب وأبطاله يكتشفون أنفسهم بضوء لم يتوقعوه
على الاطلاق ؛ في ضعقهم ؛ وف وهن قوة جسمهم » وفي الاحساسسى ياثعدام الصلاحية
الشخصية وفي قوة الغرائز التي تخرس صوت ضميرهم . اذن فليس فشل وجهة النظر
التي تعلم عليها البطل التقليدي لأدب حرب 1958 هو ما يصفه هذا الأدب وهو مسا
ينبري لمهاجمته . أن النقد الذي يعبر عنه هذا الادب ليس فيه الا الكشف الاولي » غير
المتوازن وغير اللواضم ؛ لهزة اللقاء المباشر للبيطل مع شخصيته هو ؛ ذلك اللقاء الذي
معتمديه . انه ليس حسب عقيدتهم » ولا هو حسب عقيدته هو وأمنياته . أن حياته
موجهة في اتجاه آخر » وان كان لا يعرف ان يسمي هذا الاتجاه باأسمه ويحدد أتجاهاته.
أن معيار نقده تجاه الخارج هو بقدر معيار الاحساس بالذنب واللاشفافية تجاه الداخل؛
ولكنه مع كل هذا يقيل في النهاية بكل ما لقنوه اياه » على الرغم من كل التشدنجات
والتخبطات . وحتى في أقصى حالات الاختبار تطرفا » لا يكون هناك مجال بعد التحدث
عن تعبيرات الشخصية المستقلة الواضحة في كتابات الادب الاسرائيلي بعد حرب 155/8.
ان هذه الشخصية تظل خاضعة للفعل الخارجي » الذي قدرته على كشف حياة البطل
الداخلية ضئيلة للغاية »؛ وهي الحقيقة التي تحدد كذلك قيمة الانجاز الفني .
أدب حرب 1948 وملامحه الجديدة في مرحلة الانتقال
يبري ايلي بير أنه © « من الماع الواضحة 2 أدب حرب 154 ذلك الإأنتخا أم
الشخصي المستقل تجاه « القيم » وتجاه الاعمال التى تستوجبها هذه ‎١‏ القيم » » ولكن
هذا الاستقلال لم يبرز الا حينما وضع الشخص في الاختبار خلال موقف متطرف © ولم
يتجل الا في التلويح ضد الايديولوجية آلتي لم تستطع أن تبرر الاعمال التي قامت بها لكي
تحقق أهدافها . وهذا الذي يتوله ايلي شبير هو ترديد لما سيق أن أشرت اليه » من
أنه النغمة السائدة بين النقاد الاسرائيليين لدى التعرض لماذج أدب حرب 1158 . أن
تاريخ
مايو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11201 (4 views)