شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 232)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 232)
- المحتوى
-
ولم يكن هذا التناقضس لياخذ شكل القطيعة التامة
لولا حرب تشرين © وما أثبتت من سلامة توصيات
تال © وزيفه التخطيط الاسستراتيجي الاسرائيلي كلهع
خاصة فيما يتعلق بخط يارليف ٠
وليس ما تقدم فحسب هو سسبب الخلاف بين
تيار تال ؛ وتيار ديان + بل أن هناك أسسبايا
أخرى © مثل اتهام تال لديان بتسيييس الجيش ٠
وما حدث في الحرب الآخيرة ٠. غلا شك أن تال
قد تأثر بسيب الخسائر الكبيرة التي مني بها
سسلاح المدرعات الذي بئاه هو أكثر من أي
سلام آخر . فقد دمر أكثر من نصف المدرعات
الاسرائيلية في الحرب * وكان من الممكن أن تسسحق
المدرعات العربية كل المدرعات الامرائيلية لولا
سلاح الطيران الاسرائيلي الذي حتق بعض التوازن
في القوة على الجبهة . ودفع ثمن ذلك العديد من
الطائرات ٠+ فعلى هضبة الجولان مثلا دمر سلاح
الطيران الاسرائيلي أكثر من نصف خسائر سورية
من الديابات »© ولولا ذلك لسحتت الديايات السورية
كل القوى الاسرائيلية على الهضبة © و«مأساة»
ملاح المدرعات الاسرائيلي لم تكن وليدة الصدفة »
وظهر ذلك في حديث شارون © الذي أشيرنا اليه »
حين قال « ويثبفي هنا ان ثطور الفكر العسكري
والنظريات القتالية » وينبفي أن نعود وتتفوق على
عدونا في المعارك الليلية » . وهذا هو بالضبط
أحد أسباب خسائشر الاسرائيليين في المدرعات ٠.
خفي حين طورت القوات العربية قدرتها على القتال
الليئي خاصة هد الدروع © وظهر في تزويد الديايات
العربية بمعدات الرؤية الليلية بالاشعة تحت
الحمراء ٠ وفي استفلال الليل لاهادة تنظيم القوات
لتكون جاهزة للقتال عند الفجر © وق الاستفادة
من الظلام لتحسين المواقع © أو مهاجمة العدو .
وفي استخدام معدات متطورة جدا للرؤية الليلية
مثل المناظير إلتي تعبل بتكثيف أشعة النجوم »
وتزويد تقواذف رءب.ج 7# والمدافع المضضادة
للدبابات من عيار 40 ملم بها ٠ مقايل هذا كله نجد
ان القوات الاسرائيلية بقيت تحارب تي الليل
بالوسائل التي حاربت يها في حرب حزيران + وريما
كان هذا السيب يالذات هو الذي حرك مجموعات
الجنود المسرحين »© والثين يتكونون في معظيهم من
جنود سلاح المدرعات © ضد الحكومة الاسرائيلية)
وضد موثي ديان بالذات ٠ فقد ازداد حجم سلاج
المدرعات بشسكل كبير خلال السئوات التي تلت حرب
ضف
حزيران » الا ان من الواضح ؛ كما أظهرث المعارك
التي خاضها © انه لم يتطور ولم يحسن كتكتيكاته
وأجهزته ومعداته ٠ صحيح ان يسرائيل تال هو
الذي اختط تكتيك القتال بالمدرعات فقط » « كأثها
سفن في البحر » ( فيغارو 1976/1 ) © دون
حماية المقشاة . وهذا التكتيك بالذات ادى الى تدمير
اللواء الاسرائيلي المدرع 14٠ على جبهة تناة
السويس ٠ ولكن هذا التكتيك رسم في خترة لم يكن
للاسلحة المضادة للدروع فيها فعالية ممائلة لفاعليتها
الحالية . وكان من الواجب تركيز الجهود على
تطوير اصاليب القتال بعد ان تطورت الاسلحة
المستخدمة في القتال ©» ولكن بدلا من ذلك تركزت
جهود التثيادة الاسرائيلية على استبدال المدافع في
معظم دباياتها بمداقع من عيار ٠١6 ملم» واستيدال
المحركات الانجليزية ( تعمل بالبئزين ) بأخرى
امريكية ( قعمل بالمازوت ) . ويحتمل أن يكون تال
قد حذر التيادة الاسرائيلية من ذلك ومن الاصلحة
المضادة للدروع © والتي لم يكن استخدامها. ضد
الاسرائيليين جديدا . فقد استخديها الفدائيون في
عملياتهم بعد معركة الكرامة بقليل وما زالوا
يستخدمونها » واستخدم السوريون صواريخ من
طراز ساغر المضادة للدبايات في الفترة التي سيقت
الحرب 4 وبالتالي فان التعلل بان هذه الاسلحة قد
استخدمت بكثافة فير متوقعة هو امر يدعو الى
السخرية » ويظهر مدى عجز القيادة الاسرائيلية »
وسرر اهتزاز صورة وزير الدقاع لدى تال ء
وشعوره بخيبة الامل ٠
وكانت الأجواء التي سادت يعد الحصرب »
والطريقة التي عومل بها « أقدم عميد في الجيثى
الاسرائيلي » دوافع اخرى تضاف الى الدواقع
الاساسية ؛ فبعد الحربه مباشرة عين تال قائدا
للمنطقة الجئوبية 6 الا أن خدمته هناك لم تطل
فتد أصدر إليه ديان تعلييات معينة رأى تال ائها
غير واضحة يما فيه الكفاية ©» وعتدما طلب من
ديان أن يثريم له التعليمات » رض . عئدها
رفض تال بدوره تنفية تلك التعلييات ٠ مخسحب
من قيادته وعين نائبا لرئيس الاركان »؛ ( وهده
مهمة لا قيمة لها ؛ بل هي منصب شرف لا مسؤولية
فيه أو صلاحية للتصرفه » حسب قول العيبيهد
احتياط متياهر بيليد + (رءاءاء. العدد 9غ ) ,
وهذا يعطي صورة اخرى عن الوضع داخل'
المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وصببا آخر للغليان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)