شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 38)
- المحتوى
-
184
بالجئة اذ! سقطوا ف معركة الدعوة 8 وكان المسيح ثفسه شهيدا 85 والعربي وهو يقاتل
غزاة العصر من الاتراك حتى الصهيونيين ؛ لا يذهب الى الموت لتسديد ضريية أو طاعة
لوعد . ان هذا الذهاب هو الاختيار الحر الوحيد الذي بقي له لتحقيق الانسجام
الكلي بالارض © واعلان جدارته بها . وأول شروط هذه الجدارة هى الكرامة .
وقد توفرت معالم التطابيق بين الموت والحياة على ارض خلسطين بشكل ناصع . انه
ليس موت الفناء والنهاية . أنه تجلي الانبعاث . الشعر خاصة يلتحم برمز الصليب
انذي يتحول إلى قطعة سلاح » الصليب الفعال . قطعة العذاب البشري الطويل التى
انتكلت من مشاهدة المذيحة الى مققاومتها ٠ وهكذا كان الموت الفلسطيئى العربى سياقًا
للبحث عن الحياة » او افتتاحية لبداية الانسان الجديد ؛ لان هذا الموت ليس حلا لشكلة
الحياة الشاقة ؛ لا هو موت ذهني ولا هو تآكل الاعضاء من الخمول والسام . انه طريقة
في السفر البحث عن الجائب الحي في الحياة . او هو فداء لتخليص الانسان من المودت فى
الحياة الى الحياة في الموت . ْ
وهذا ما أصاب الفاسطيئيين . .
وكبل أن أواصدل سرد قصني 4 دعوني أرسم جغرافية هذا البلد الامرأة ؛ التي
نحولت بعذاب لا حدود له الى الحلم الممتاز لابطال وشخصيات وهموم الادب العربي
الحديث ,. واحتلت ب بعدما احتلوها وسط اللوحة الدامية في أدبنا . وصارت عشسيقة
العشاق المعذبين » وأم الضلحايا ؛ وقلب المكان ؛ وحاملة الموت والانبعات » وأحخت
الانتقال » أدب الرؤيا الحديثة ؛ إلا اذا تعرغنا على هذه الحميلة الاسرة : فلسطين .
احفظوا هذه الاماكن في الفقرة التالية لنتعرف على واحدة من أجمل خرائط العالم : « ان
الرقصة الجنسية التي يمارسها البحر الابيض المتوسط مع خاصرة جبل الكرمل » في
الوسط 4 ذننهي دولادة محيرة طبريا 4 ىق الثشسمال 85 وهناك فشر تسعهو 8 البحر المبث لأنه
ينبغي أن يموت شيء في هذه الجنة لكي لا تصبح الحياة مملة . ومن شدة ما ازدحم
الجليل الاعلى بالغابات ؛ كان لا يد ان تبرهن القدس على أن الصخور قادرة على
أمتلاك حدوية اللقفة 4 هذا هو وطني ا
هذا هو شكلها الجغرافي . ولكنها ليست لنا لانها مجرد بلاد جميلة الى حد القتل 5
انها لنا لانها © ببساطة ؛ لنا ٠ لان سفر تكويئنا بدأ فيها » ولائنا ولدنا فيها . قبل ربع
فرن من الزمان تمكنت الصهيونية » بالتواطق مع الانتداب الدريطاني » وبخيانة الرجعية
العربية 4 من اقتلاع لسعب فلسطين من وطنه التاريخي والواقعئ وتردوه خارج هذا
المكان . . شارج الاتسائية . وما زال يعيش في الشتات وفي المخيمات . وما زالت أسلحة
الموت الصهيوئية والامدريالية تلاحقه في منفى البؤس للقضاء عليه ولابادته » لصيائة أمن
الاحتلال الاسرائيلي من مطالبة الحق ؛ ولكي تشرع الصهيونية جريمتها الكبرى بمرور
الوقت وبسيطرة الامر الواقع .
لم يحدث لأشعب من شعوب سيأ وأغريثيا مثل هذا اليؤس 4 مثل هذا المصير 5 أن
شسعب فلسطين يتعرض لعملية ومجاولة الغاء من الوحود 4 ومن دذكدر القائون الدولي 3
ومن الضمير العالمي . كيف يحدث هذا في النصف الثائي من القرن العشرين ! في الوقت
الذي يحقق فيه الانسان الحق قُِ الوصول الى القمر؛ لا يعطى الحق للقدم الفلسطيئية
أن تطأ أرضها في مسافة اقرب من بعد القلب عن العينين ؟ في حين تستصرٌ الصهيونية
الاسرائيلية كل يهود العالم في الهجرة الى غلسطين لثمارس مزيدا من صناعة الالفساء
الفلسطيني ! ومن محطة الانطلاق على البلدان العربية لتوفير مزيد من التوسع الصهيوني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)