شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 49)
- المحتوى
-
15
وخرجنا من مسجد الصخرة ؛ وافئدتنا مبهورة قبل أبصارنا » وفي طريقنا الى المسجد
الاقصى » أثبار آلينا الترجمان الى قبة تلاصق سور الحرم من جهة الشرق © وقال :
هذه قبة الغزالي . هناك كان الغزالي يعطي الدروس لتلامذته حين زار القدس قبل
حروب الافرئج ببضعة سنوات . وهناك وضع الغزالي كتابه الشهير احياء علوم الدين.
قلت للترجمان : انت عالم ايضا » ولست ترجيان فقط ٠.٠
قال : واللديا اخي اتا من بيت علم ٠ ولكن الزمان حط بئا ٠ لتد تعليت علوم الدين كلها ٠ والدين لم
يعد يعطي خبزا ٠ واذلك تعلمت صنئعة الترجيان وانا أعرف كل اللغات الاجنبية ٠. والسياح لما يأتون ألى
المسجد أنا إترجم لهم ٠ والعجيب ان الواحد منهم يتفي ساعات وساعات يتأمل في محاسين السحد ٠. وأئتم
تخرجون بعد بضعة دتائق اء
قلت : نحن طلاب ميدارس © ولا بد أن تعود بسرعة الى مدرستتنئا ٠
تال : وفي أي مدرسة ؟ 1
قلت ؟ في مدرسة صهيون ٠
تال ؛ ولماذا في مدرسة صهيون؟ هذه مدرسة تبشيرية . وليس غيها الا اللغة الانجليزية وكرة القدم : ولماذا
لا تنتسيون الى روضة المعارف انها كلية وطنية راتية . ش
تلت : نحن تريد أن تتعلم اللغة الانحليزية: ؛ ولا تهتم بالكرة ٠
واتجهنا نحو المسجد الاقصى ٠. واآين هو من مسجد الصخرة عمارة وفئاء وحمالا ؛
دمع هذا فقد بهرتنا رجايته واعمدته وتناطره 8 ووثف ينا الترحمان عند المهرأب 4
والتفت الى.المثبر وهو يقول : هذا هو مثير نور الدين الشهيد » قضى عمره وهو
يجاهد الافرئج ليخرجهم من بيث المقدس ٠ وكان قد أعد المثبر » وهو في حلب ©» وقضى
العمال بضعة سنين في زخرفته حتى جاء آية في الجمال » وقد حرصوا في صنعه > دون
ان يدخلوا فيه مادة من غير الخقشب . وقد توفي نور الدين » والمئبر جاهز في حلب» قبل
تحرير بيت المقدس . وجاء من بعده صلاح الدين فتم على يديه طرد الافرئج من بيست
المتدس » وأمر صلاح الدين فنقل منير نور الدين من حلب وركب في مكانه في المسجسد
الاقصى . وهو كما ترونه الآن ٠
وكان المثير حقا تحفة رائعة في جمال الفن » ودقة الصنعة ؛ اضافت عليه سيرة
من أمحجاد ٠ 1
وخرج بنا الترجمان من ساحة المسجد الاقصى عير بوايات يفضي بعضها الى بعض »
وزقاتات معتمة الى اخرى مضيئة » والتعب قد أخذ منا مأخذه »> وعرج بنا الترجمان
الى مطعم صغير » فكان اول عهدنا بالمآكل القدسية » غالتهمنا اطباق اللحم والارز
والباذئجان البتيري نسبة الى بتثير احدى قرى القدس ؛ واتبعناها بحاوى « زلاطيمو »
نسية الى صاحيهاً الذي اشتهر يصنعها ؛ ولم يكن الطعام غاخرا » ولا الحلوى ممتازة »
ولكن مع التعب والجوع والصبا التهمئا الطعام بشهية لاهية . وتركنا الصحون
خاوية خالية ,
ومن المطعم » انصرفئا في الشوارع من حي الى حي . الى ان يلغنا حازة النصارى
وكانت تنبىء عن ذاتها شكاذ » وموضوعا . فتقد كانت معظم الدكاكين فيها تنج بالسياح
يكنترون التماثيل والصلبان . وكانت الشموع تتدلى من سقوقها » بأحجام مختلفة
والوان متباينة . وكان بخور الكنائس يفوح منها ليملا الازقة من حولها .103060 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)