شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 76)
المحتوى
كب
الموقق الاردفي تجاه التسوية السياسية
حسين ابو النمل
لعب النظام الاردني طيلة الحقبة التاريخية الماضية دورا أساسيا في الاحداث المصيرية
التي مرت بها المنطقة » وساهم بقسط وافر » في تنفيذ مخطط الامبريالية بتوجيه العديد
من الضربات القاصمة لحركة التحرر الوطني العربية وبالذات الحركة الوطنية
الفلسطينية » مما أكسبه خبرة فعلية في كيفية قمعها واجهاضها . لكن هذا الدور الثابت
لانظام الاردني كان يتعرض في فترات معينة الى اهتزاز عنيف تحت وطأة ظروف
موضوعية حادة » كانت تفرض على هذا النظام الركود والاستكانة والابتعاد عن واجهة
الأحداث » حيث كان يعرف كيف يلوي عذقه بنئفسه ويئحني أمام العاصفة ‎٠‏ وف الوقت
نفسه يعد العدة للضربة القادمة © بعك أن يسترد قواه من ناحية ؛ وبعد أن يثم أامتصاص
زخم الظروف الموضوعية من ناحية ثانية .
أن النظام الذي اندنى أمام زخم الحركة الوطئية ومدها المتعاظم في غترة 1165 »2 وققام
بتسليم رئاسة الحكومة الى سليمان النابلسي ؛ وامتص بموقفه التراجعي هذا » الموتفاً
المتفجر في الار دن » الذي كان من الممكن أن يؤدي الى اسقاط النظام في ذلك الحين وتمكن
مقابل ذلك من التقاط أئفاسه واستجماع قواه لاسترداد التنازلات التي كان قد قدمها .
ان النظام الذي أقدم على انحناءة اله » هو نفسه الذي أقدم موضوعيا على نفس
الانحناءة في العام /11 حيث تراجع ؛ لكن بخطى منظمة ويسياسة مرسومة ‎٠‏ وقد واجيت
القوى الوطنية هذا التراجع بالاكتفاء بالنصر غير الكامل الذي حقتته دون ان تواصل
النضال لانتز اغ السلطة . والنظام الذي رفي بازدواجية السلطة وحكم البلد من خلال
« أصدقاء » المقاومة ؛ هذا النظام ( من ضمن مخطط الامبريالية ) ركد بانتظار أن تكتمل
خطة اجياض الو ضع الذي فرض عليه التراجع . وكانت سلسلة المشاريع السسامية
التي تقدمت بها الامبريالية الامبركية لحل ازمة الشرق الاوسط »؛ كفيلة بزعزعة مواقف
بعض الانظمة العربية الوطنية التي كانت متضامنة مع حركة المقاومة» فتزعزعت موآقفها
ادرجة أصبحت ترى في وجود حركة المقاومة خطرا على مصالحها وعلى امكانية تحقيق
اأتسويات المطروحة . وبالاضافة الى ذلك فان القوى الرجعية وبالذات في المنطقة العربية
واصلت دعمها للنظام الاردني ©“ ومحاولاتها لاجهماض أي تحرك فلس طيني ثوري ياتجام
اسقاط النظام حتى تمكن النِظام مسن توجية ضرباته القاصمة للمقاومة وتصفيتها في
الاردن ‎٠.‏
أن استعادة هاتين التجربتين للنظام الاردني مع الحركة الوطنية » مؤشر هام يمكننا
من فهم دور الاردن في المرحلة القادمة » ومن أدرآك الاسلوب الذي يتم يه كمون النظام
الاردني وتراجعه . واذا كان « كمون » النظام الاردني في بعض المراحل لا يعني انتها؟
دوره بي المستقبل ؛ فان ارتباط النظام الاردني بعجلة الامبريالية ومخططاتها لا يعني
بالمقابل ان لا تبرز تعارضات بين مصلحة النظام وبين تلك المخططات . ولكن تلكا
تاريخ
يوليو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58967 (1 views)