شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 137)
- المحتوى
-
أداري مثقكلتي هذه ٠ وكان ذلك ف عام على
الاغلب . أظن أنني كسرت ساقي في ذلك العام في
حادثة . وكأن علي أن ألازم النراش طوال سستة
شخيور . عندها إيتدأت المطالعة بالعربية بصورة
٠ جدية
أظطن أن باستطاعتنا ان نورد آمثلة عديدة عبر
التاريخ عن أناس ( ضيعوا » لغتهم وهم بالتائي
يحاوئون استردادها , هل تظن ان هذه العملية
تطور الانسان سياسيا ؟
الا أدري ٠ قد يكون الامر كذلك . أما بالنسبة
لي شخصيا نقد تم « تسييسي »© بطريتة مختلفة ٠
اتحهت نحو السياسة في مرحلة يبكرة لاننا كنا نعيش
في المخيم . ولذا ©» كنت على اتصال مباشير مع
النلسطيئيين ومشاكلهم من خلال ذلك الجو المهزن
والعاطني الذي عثدته كطفل ٠ ولم يكن من الصعب
علي اكتشاف الجذور السياسية للجو الذي عشته؛
وهندما باشرت بالتدريس © واجهث مصاعب جمة
مع الاطفال الذين درستهم في المخيم ٠ حقد كنت
أغضب دائما لدى مشاهدتي طقلا ئائيا أثناعء
الصف . وبيساطة اكتشقت السبب : لقد كان
مؤلاء الاولاد يعيلون في الليل © يبيعون الحلوى او
العلكة أو ما ثنايه في دور السينما والطرقات +
وبالطبع ؛ كانوا يأتون الى الصف وهم في غاية
التعب ٠ ان حالة كهذه »© تقود الاثسان قورا الى
جذور المشكلة . فقد تبين لي ان نوم الطفل ليس
تاجما عن استخنافه بي أو من كرهه للعلم © كما
لم يكن للامر علاقة بكرامتي كبعلم © بل كان مجرد
انعكاس لمشكلة سياسية .
اذن » ساهمت تجربتك هذه في تطوير وميك
الاجتياعي والسياسي +
لاقعم » وأذكر بأن ذلك حدث ذات يوم بصورة
مباشرة . كما تعلم » يتولج معلمو القلابيد الصغار
تعلييهم كافة المواد يما فيها الرسسم والحساب
والانكليزية والعربية وغيره . وذات يوم ؛ كنت
أحاول تعليم الاولاد ان يرسسسوا تفاحة وموزة
تمشميا مع البرناميج الذي أقرته الحكومة السورية »
آذ أنني كنت أمارس التعليم مهناك . وكان علي أن
أتقيد بالكتاب . وفى تنك اللحظة ©» عندما كنت
أحاول أن أرسم هذين الرسمين على اللوح بأكيل
يفف
وجه مبكن » اثتابني شعور بالغربة والغرابة وعدم
الانتماء وأذكر جيدا بأنني شعرت في تلك اللحظة بأن
علي ان اقوم بعمل ما اذ اتني أدركت بوضوح ©»
قبل أن أستطلع وجوه الاطفال الجالسين وداثي ©
بأنه لم يسيق لهم ان شساهدو! تفاحة او موزة ٠
وبالتالي كانت هذه الاشياء آخر ما يثير اهتبامهم ٠
لم يكن هناك ارتباط بينهم وبين هذين الرسمين ٠
وفي الواقم > كانت العلاقة بين أاحأسيسهم وهذه
الرسيوم علاقة متوترة لا علاثة جيدة . كانت طك
نقطة تحول حامية © اذ ائني اتذكر يوضوح تلك
اللحظة بالذات من بين حبيع الاحداث التي مرت
بحياتي ٠ ونتيجة لذلك » محوت الرسوم عن اللوج
وطلبت من الاطنال ان يرمموا المخيم ٠ وبعد يضعة
ايام » عنديا جاء المفتش الى المدرسة » قال بأئني
حدت عن اليرئامج الحكومي المقرر مما يبرهن على
اثثي معلم غاشل . وقد حملني أخطراري للدناع
عن نسي الى [ حُهم ]| القضية التلسطيئية
مباشرة ٠ أن تراكم خطوات صغثيرة كهذه يدفع
الناس الى اتاد قرارات من ششأنها ان تترك طابعها
على حياتهم يأكيلها ٠
تعليقا على هذه النقطة » أظن انها تهمك انت
بالذات [ فانت ] » عندما تتناول الفن » كاشتراكي
على اي حال »> فائك تربط آلفن مباشرة بالبيئة
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية , لقّد لمست
انت ذلك من خلال رسم تفاحة وموزة + ولكن
باتنسبة اؤلفاتك » هل لهذه اأؤلفات علاقة بالواقع
وبالزمن الحافر او هل هي مستقاة من التراث
1 الادبي الن
لقد شرت قصتي الاولى عام 1125 وكان
عثوانها « كمس خديدة 4 . وتدور 1 حوادثها ]
حول طفل من شرّة . عئدما استعرض مكحيل
القصص التي كتبتها عن فلسطين حتى الان © يتبين
لي ان كل قصة ترتبط بطريقة مباشرة أى غير
مباشرة ويخيط دتيق أو متين يتجاربي الشخصية
في الحياة . غير ان اسلوبي الكتابي تطور خلال
الفترة الواقعة بين عامي 1585 و 155.٠ أو »© على
وجه التحديد 4 عام 19519 . في البداية ©» كنت
اكتب عن فلسطين كقضية قائية يحد ذاتها » وعن
الاطفال النلسطيئيين © عن الانسان الفلسطيني ©
عن آمال الفلسطيئيين بحد ذاتها ؛ كأشياء منفصلة
من عالمنا هذا مستقلة, وقائمة بذاتها كوقائع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)