شؤون فلسطينية : عدد 36 (ص 97)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 36 (ص 97)
المحتوى
31
عن فلسطين وعن الديانة اليهودية » وشهدت اول تنظيم لها في المؤتمر الصهيوني الاول
الذي عقد في مدينة « بازل » بسويسرا عام /14851 © وهو المؤتمر الذيينسب أليه زعيم
الحركة الصهيونية ومؤسسها ثيودور هرتزل »© مولد الدولة اليهودية(').
كانت اورويا انذاك تغلي بنتيجة الحدث الكبير الذي غير وجه القارة وقفز يها من
العصر الاقطاعي البدائي الى عصر تشكل وسيطرة الطبقة البرجوازية » وبروز هذه
الطيقة كقوة تاريخية جديدة استطاعت تحطيم الاقطاعية ونظاميها الاقتصادي
والاجتماعي » واثامة علاقات اجتماعية واقتصادية جديدة » وإحلال نمط جديد من
البدائي للعصر الاقطاعي »© وتركيز نمط الانتاج التبادلي والانئتاج اليضاعي مكانه »©
وبالتالي اخضاع الريف والارض لتطلبات السوق ؛ والحاجة الى توسيع هذه السوق
وضمان استقرارها يما يتوازى ويتكامل مع توسيع الانتاج وضمان تصريفه » مما يتطلب
دالضرورة القضاء نهائيا على التبعثر الاقطاعي وآلغاء الحواجز والحدود الكفيلة بايجاد
سوق مستفلة واسعة وحرة ‎٠‏
هذه الثورة الاكتصادية والاجتماعية التي قادتها البرجوازية ضد الاقطاعية ولمصلحة
التقدم في الحقلين الاقتصادي والاجتماعي » كان لا يد لها أن تجد انعكاسها في الحقلين
السياسي والفكري .
وهكذا كان النتاج الطبيعي لهذه الثورة البرجوازية ظهور فكرة القومية » والدولة
القومية البرجوازية ألتى استمدت مبررها المادي والاساسي من حاجة البرجوازية
النامية والمندفعة باستمرار الى امام » الى تأمين سوق وطنية مستقلة خاصة بها »
والتي تلازم ظهورها عبر التاريخ مع نمو قوى الرأسمالية وقدرتها على تحطيم الاقطاعية.
في العالم كله كان عهد انتصار الرأاسمالية التام على الاقطاعية مقترنا بالحركات
القومية . أن اساس تلك الحركات الاقتصادية يتوم على ان تفوق الانتاج البضاعي تفوقا
ناما يتطلب استيلاء البرجوازية على السوق الداخلية وتوحيد الاراضي آلثي يتكلم سكانها
لغة واحدة في دولة واحدة »9(0). « وهكذا فالسعي الى أقامة دولة قومية تستجيب على
الوجه الاكيلٌ لمتطلبات الرأسمالية الحديثة هذه . هو أمر ملازم لكل حركة تومية» وتدفع
انى ذلك اعمق العوامل الاقتصادية » ومن هنا يبدو ان الميزة النموذجية والشيء الطبيعي
في المرحلة الرأسمالية هو قيام الدولة القومية في اوروبا الغربية كلها بل في العالم المتمدن
كله 906).
اذن كان المصر الذي ظهرت فيه الحركة الصهيونية » عصر انتصار الطبقة الراسمالية
والبحث عن سوق مستقلة وطنية خاصة بها وظهور فكرة القومية البرجوازية كتعبير عن
الحاجة الى سدوق مساتئلة حرة تضمن استمرار تدفقل الانتاج البشساعي وبالتالي كتهو
الطبتية القائدة للمجتمع في هذا العصر . كما كانت الشرائح الاجتماعية اليهودية في هذا
العصر متشكلة تاريخيا كباقي الشرائح الاجتماعية الاخزى »© بمعئى انه كانت هناك
البرجوازية اليهودية والبروليتاريا اليهودية » ولم يكن هناك لسوء الحظ » الاقطاعية
اليهودية » لان اليهود ‏ كما هو معلوم تاريخيا ‏ لم يكن لهم على مر العصور حق أمتلاك
الارض والتصرف بها » وهو الحق الذي كان مقصورا على طبقة النبلاء والاشراف. ورجال
الدين المسيحيين > ميا اضطرهم الى التعامل براس المال السائل آي المال والاملاك
المنتولة » وكانت هذه المهنة الاجتماعية حكرا لهم لسيبين :
‎١‏ س تحريم أمتلاك اليهود للارض وحصر هذا الامتلاك بالمسيحيين » النبلاء والاشراف
تاريخ
أغسطس ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)