شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 38 (ص 7)
- المحتوى
-
كان تفاؤلنا تاريخيا . والآن صار تفاؤلنا تاريخيا وعمليا . ليس التفاؤل
هو أن نصدق التاريخ . ولكن التفاؤل هو أن نصدق قدرتنا على المشاركة
في عملية سير التاريخ الى أمام . وستجري محاولات كثيرة لفك ارتباطنا
بهذه القناعة .. ستجري محاولات لوضع الفوارق بين حاملة طائرات
الامبريالية وبين الامبريالية ذاتها » لدفع حركة التحرر العربية الى اجراء
تعديلات على أهدافها تتفق مع صناعة هذ! الفارق المصطئع ولكن تفاؤلتا
يتغلب في النهاية » لانه ليس يوسع الجماهير العربية أن تضحي »؛ بهذه
السهولة ؛ بمحتوى أهداف نضالها ومبادئها وشعاراتها . وليس بوسعها
أن تنسجم مع نغمة القول يسقوط العقائد تبريرا لعملية استيدال أصدقاء
الجبهة الكفاحية بالاعداء .
ليست هذه الحرب آخر الحروب ؛ لاثنا نكتشف أن توقف عملية الحرب
يرادفه توقف عملية صنع السلام . وبقدر ما تنمو القدرة العربية على
خوض حرب الحرية والتحرير تزداد امكانية نمو السلام .
ليست تلك مفارقة » لانه ليس بوسسع أي نصر اسرائيلي أن يفرضن
السلام على العرب ؛ بعكس النصر العربي الذي يشكل » وحده » قاعدة
السلام الحقيقي .
ومن هنا تكون الحرب العربية على العدوان الصهيوني هي المتتالية
التي توصل الى سلام العدل والحق . ومن هنا أيضا يكون تجميد اشكال
الصراع مع الصهيونية وأدا تدريحيا للسلام ذاته ©» لاته وشكل مظهرا من
مظاهر التسامح مع نمو الخطأ والخطيئة .
لقد اثبتت تجربة العام الماضي صعوية الحسم يسبب تشسايك الابعاد
الدولية للمراع العربي الاسرائيلي . ولكن الاهم من ذلك انها آثيتت
عيثية انتظار السلام كما يريده العرب عن طريق اللاحرب . فكلما
ارتقى مستوى القدرة العربية على خوض الصراع وأدارته كلما تحسئنت
قروط الاقتراب من السلام القائم على احترام. حقشوق العرب
والفلسطيئيين . وهكذا ؛ فان العرب يميضون الى السلام الحقيثي حين
يذهيون الى الحرب ٠.
وأهم من ذلك ايضا » أن تجربة العام الفائت أثبتت استحالة توصل
الشروط العربية للسلام الى أية منطقة اقتراب من القروط الاسرائيلية
للسلام في المستوى الراهن من هزيمة الامن الاسرائيلي . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 38
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)